بسرعة البرق تحولت صفحات مواقع التواصل إلى ساحة معركة يدعي أصحابها غيرتهم على الفن المصري ونجومه، وسرت في الفضاء الإلكتروني عاصفة تروج للائحة مجهولة يدعون أنها تصنف الفنانين إلى فئات أو درجات على طريقة الفنادق. 

في يوم وليلة ظهرت «زوبعة» السوشيال ميديا، وفتحت شهية كل من يريد أن يُدلي بدلوه لـ«يُفتي» حتى وإن كان عن غير علم ومعرفة من الأساس، والأصعب تورط بعضهم في الاعتراض والرفض وإلقاء الاتهامات دون التيقن من صحة ما يروج له.

. الكلام هنا يخص ما تم نشره والترويج له بشأن وجود لائحة لأجور العاملين في مجال الفن، وبناء عليها سيتم تقسيمهم إلى فئات «A وB و C»..

وفي ساعات قليلة تم تداول هذه القائمة المجهولة، وتصاعدت حدة التساؤلات.. كيف يكون الفن ساحة إبداع وموهبة بينما نتعامل مع أصحابهما وفق تصنيف فئوي أسوة بالفنادق؟

كيف يمنح فنان أو مخرج أو مصور نجمة واحدة أو خمس نجوم؟ ويُصنف على أي أساس؟ خصوصًا وأن السوق في النهاية قائم على العرض والطلب..

كثير من التساؤلات طرحت.. وهذا طبيعي ومنطقي، وحق مشروع، فلا أحد يقبل  أن يتم تصنيف الفنان والمبدع بهذه الطريقة، لكن كان يجب على الغاضبين من أبناء هذه الصناعة أن يتيقنوا، وأن يسعوا إلى معرفة حقيقة ما يُثار قبل أن يعلنون عن غضبهم، وحسنًا فعلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حين بادرت بنفي الشائعة السخيفة، لإبعاد ساحة الإبداع المصري عن أي حروب كلامية تعطل مشروعاتهم، خاصة أن تصنيف أهل الفن عبر هذه اللائحة المجهولة يمثل ضررا يطول الجميع دون تفرقة.

ليس غريبًا أن يتم الحديث عن «تسريب» لائحة للأجور، وتصنيف العاملين في ساحة الفن، عقب وقت قصير من الاحتفاء الذي نعيش أصداءه لمهرجان العلمين الذي حمل شعار «العالم عالمين» وكان بمثابة ملتقى فني ورياضي وترفيهي لحدث وُلد كبيرًا على أرض السحر والأحلام، كذلك ما نعيشه الآن من فعاليات مهرجان القلعة الدولي الذي أصبح ملاذًا للجمهور بمختلف الفئات والأعمار، وأملًا لكل الموسيقيين والمطربين الذين يترقبهم محبيهم بكل شغف في حفلات كاملة العدد.

وفي خضم كل ذلك يجب ألا ننسى إعلان تدشين اتحاد منتجي مصر، الذي يضم عددًا كبيرًا من شركات الإنتاج، والتي قررت أن تضع على عاتقها النهوض بهذه الصناعة وتنظيم العملية الإنتاجية برمتها في الوقت الذي حظيت فيه الدراما المصرية بمكتسبات كثيرة، وأمامهم مشوار طويل واجتماعات متتالية للنقاش ووضع الأسس والمعايير والضوابط التي تصب في صالح كل العاملين في هذا المجال بلا تفرقة..

أتفهم أن ذلك قد يُغضب بعض الكارهين للفن وأبناءه، ومن ثم محاولاتهم للوقيعة وإحداث حالة من البلبلة، وهو أمرًا طبيعيًا لأنه في عِز النجاح ومحاولة أن يكون الجميع يدًا واحدة ستجد الحاقد الذي يعمل على نشر الشائعات، ولكن في المقابل يجب علينا الحذر حتى لا تكون طيبتنا سببا في خداعنا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هبة أمين أهل الفن السوشيال ميديا مجال الفن تصنيف الفنانين

إقرأ أيضاً:

سوريا.. الشرع يقرّ زيادة بنسبة 200% على رواتب العاملين والمتقاعدين

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع المرسوم الرئاسي رقم (102) لعام 2025، القاضي بمنح العاملين في القطاع العام وأصحاب المعاشات التقاعدية زيادة مالية قدرها 200% من أصل الرواتب والمعاشات المقطوعة.

وبموجب المرسوم، تُطبق الزيادة على الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، إضافة إلى شركات ومنشآت القطاع العام والوحدات الإدارية، وجهات القطاع المشترك التي لا تقل مساهمة الدولة فيها عن 50% من رأسمالها.

كما شملت الزيادة أصحاب المعاشات التقاعدية الخاضعين لقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية، حيث ستُضاف نسبة الـ200% إلى أصل المعاش التقاعدي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد تحركات اقتصادية لاحتواء الضغوط المعيشية، وسط تقارير أشارت إلى موافقة أمريكية على مبادرة قطرية لتمويل رواتب القطاع العام السوري، باستثناء وزارتي الدفاع والداخلية.

وكان الرئيس الشرع قد أكد مؤخراً أن الحكومة تدرس رفع الرواتب بنسبة تصل إلى 400%، إضافة إلى إلغاء نظام التجنيد الإلزامي في الجيش السوري، ضمن سلسلة إصلاحات إدارية واقتصادية يجري تنفيذها في إطار ما وصفه بـ”نهج الدولة الجديد لإعادة بناء سوريا على أسس العدالة والكرامة الاجتماعية”.

سوريا تعين الفنان جهاد عبده مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما.. عودة مؤثرة للساحة الفنية

أصدر وزير الثقافة السوري محمد صالح قراراً بتكليف الفنان السوري العالمي جهاد عبده بمنصب مدير عام المؤسسة العامة للسينما، في خطوة تعكس توجهات جديدة تعزز من دور السينما في إعادة بناء الهوية الوطنية والتعبير الفني الحر.

وفي أول تصريح له بعد التكليف، عبّر عبده عن فخره واعتزازه بالعودة إلى وطنه سوريا، مؤكداً أن السينما ليست مجرد ترف بل ضرورة فكرية وثقافية.

وقال: “السينما هي أنجع سلاح فكري، قادرة على مد الجسور وبعث الحياة في حكايات قُمعت لعقود”.

وأوضح أن هدفه هو جعل السينما “صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية”، مع اهتمام خاص بتسليط الضوء على كل منطقة وثقافة في سوريا بلا تهميش.

جهاد عبده، المولود في دمشق عام 1962، قضى سنوات طويلة في العمل الفني على الصعيدين المحلي والدولي، حيث اشتهر بمشاركته في أفلام عالمية بارزة مع نجوم كبار مثل توم هانكس ونيكول كيدمان. كما حقق نجاحات في عالم الأفلام القصيرة التي تناولت قضايا اللجوء، وحاز أحدها على جائزة أوسكار طلابية.

وبعد سنوات من الغربة والعمل في هوليوود، يعود عبده ليحمل راية السينما السورية برؤية جديدة تهدف إلى “إعادة رسم صورة سوريا في وعي العالم، ليس كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية”. ويؤمن بأن السينما هي أداة أساسية لتضميد الجراح وتوثيق الحقيقة، وفتح نوافذ على العالم.

آخر تحديث: 22 يونيو 2025 - 17:47

مقالات مشابهة

  • سعرها 5 دراهم وتستخدم في أنشطة إجرامية والدعارة.. فوضى الأرقام المجهولة مستمرة و ANRT تتفرج
  • البنك المركزي: 12.4 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج أول 4 أشهر
  • سعادة على لوائح القوات؟
  • العراق ودوره في صراعات المنطقة بين التوازن والتجاذب
  • سوريا.. الشرع يقرّ زيادة بنسبة 200% على رواتب العاملين والمتقاعدين
  • رشدي المهدي.. «الشيخ عتمان» الذي غادر الحياة وبقي في الذاكرة
  • تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الحماية الاجتماعية
  • سحر وملعب مسكون وعاصفة| ياسمين عز تحلل هزيمة الأهلي وتنصح “لازم تبخر الفريق”
  • أمين الشرقية: تقدم الخبر في تصنيف أفضل المدن للعيش بالعالم يعد إنجازًا عالميًا يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • طبيعي أم تجربة نووية؟.. رأي علمي يحسم الجدل بشأن زلزال إيران