كتب- أحمد جمعة:

عقدت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان "الحوكمة الرشيدة من أجل سكان أصحاء"، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والمقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من يوم ٥ إلى يوم ٨ سبتمبر الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

شارك في الجلسة الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان للسكان، وناصر عيسى كوارا، رئيس اللجنة الوطنية للسكان، بدولة نيجيريا، والدكتور خالد زكريا مستشار الوزير بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والبروفيسير محمد ريزال مارتوا دامانيك، نائب رئيس التدريب والبحث والتطوير في المجلس الوطني للسكان وتنظيم الأسرة في جمهورية إندونيسيا، والدكتور توفيق خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، ونيل داتا، المدير التنفيذي للمنتدى البرلماني الأوروبي للصحة الجنسية والإنجابية (EPF) ، وبحضور عدد من المعنيين بمختلف الجهات المحلية والدولية.

دارت الجلسة حول دور الحوكمة الرشيدة في تعزيز صحة السكان، وصياغة السياسات الفعالة وتنفيذها في مجال الصحة والتنمية، ومناقشة طرق ‏تحسين إدارة النظام الصحي، واستكشاف استراتيجيات دمج الأدلة في عملية صنع القرار.

وتناولت الجلسة استعراض تجارب دول نيجيريا واندونيسيا وأرمينيا في إدارة الصحة والسكان، لدراسة وبحث كيفية الاستفادة منها، وترجمة الأبحاث إلى سياسات وممارسات.

وأكد الدكتور طارق توفيق ضرورة وضع سياسات وأنظمة وإرشادات واضحة لمقدمي الخدمات، تضمن التزامهم بمعايير الجودة وأفضل الممارسات، مشيرًا إلى أن الحوكمة تساعد على تقليل أوجه القصور، وتضمن القدرة على تحمل تكاليف خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز الأداء العام للنظام للوصول العادل إلى الرعاية الصحية، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو الجنس أو العرق أو الموقع الجغرافي.

وقال نائب وزير الصحة والسكان للسكان: "إن دور الحكم الرشيد في تعزيز صحة السكان هو دور حاسم في تعزيز الصحة للجميع لضمان الإدارة الفعالة والكفؤة لأنظمة الرعاية الصحية والوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية"، لافتاً إلى أنه يدعم الإدارة الفعالة لأنظمة الرعاية الصحية، من خلال تطوير البنية التحتية وتخصيص الموارد، وتقديم الخدمة.

وأشار توفيق إلى ضرورة معالجة المحددات الاجتماعية للصحة التي تسهم في عدم المساواة، وتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة لتقليل الحواجز المالية، وتنفيذ تدخلات مستهدفة للوصول إلى الفئات السكانية الضعيفة؛ لحماية الصحة العامة.

وقال نائب وزير الصحة والسكان للسكان إن الحوكمة الرشيدة ووضع أطر وسياسات تضمن تعزيز أنظمة الصحة العامة وتعزيز التدابير الاستباقية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، كما تضمن مراقبة فعالة وآليات الاستجابة لمعالجة حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة وتفشي الأمراض والتهديدات الصحية الأخرى، مضيفاً أن أطر الحوكمة تدعم تطوير وتنفيذ السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة لتعزيز السلوكيات الصحية والوقاية من الأمراض المزمنة وحماية البيئة.

واستعرض نائب وزير الصحة للسكان نماذج لتطبيق الحوكمة الرشيدة من أجل سكان أصحاء لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى نموذج تعزيز الصحة (HPM) والذي يتم تطبيقه في البرامج المتعلقة بقضايا صحية.

ووجه الدكتور توفيق خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته المؤتمر، والشكر لوزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار على تنظيم المؤتمر، مستعرضاً تاريخ تناول قضايا الصحة والسكان منذ ميثاق أوتاوا (1986) وتمكين الناس من زيادة السيطرة على صحتهم وتحسينها.

وأكد خوجة ضرورة تكاتف الجميع من أجل نظام صحي وكفء، وتخصيص المزيد من الاستثمارات للصحة وعقد المزيد من التدريبات؛ حيث تعد القضية الصحية مسؤولية الجميع.

ووجهت نائب وزير الصحة بدولة أرمينيا لينا نانوتشيان، الشكر والامتنان إلى الرئيس السيسي لإقامة المؤتمر العالمي للصحة والسكان، لافتةً إلى تجربة دولتها في الحوكمة الرشيدة وكيف استطاعت تحقيق تغطية شاملة للرعاية الصحية.

وأردفت نانوتشيان بأنه لا بد من ركائز مهمة لتحقيق الشمولية والمساءلة من خلال هياكل جديدة وأفكار ابتكارية، مشيرةً إلى توفير المجال في التعليم الصحي وفتح مؤسسات للرعاية الصحية الجديدة، ونظم إلكترونية، إضافة إلى العمل من أجل منع الفساد وتحقيق النزاهة والشفافية وبالتالي الحماية الصحية وتحقيق الرفاه للجميع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزارة الصحة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي المستشفيات العربية وزیر الصحة والسکان نائب وزیر الصحة الرعایة الصحیة من أجل

إقرأ أيضاً:

مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، سعي الحكومة إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين من خلال الحوكمة المؤسساتية السليمة وصولا إلى الاستدامة المالية.

جاء ذلك خلال كلمته في ورشة إطلاق إستراتيجيتي الحوكمة الصحية والجودة وسلامة المريض لوزارة الصحة، اليوم الأربعاء في مقر الوزارة ب رام الله ، بحضور وزير الصحة ماجد أبو رمضان، وعدد من الوزراء والمسؤولين والشركاء الدوليين، وكادر وزارة الصحة.

وأضاف رئيس الوزراء: "في الوقت الذي نسعى فيه إلى توفير الخدمات الصحية للمواطنين بجودة أفضل، نعمل على الحوكمة المؤسساتية التي هي مهمة وطنية، لنصل إلى الاستدامة المالية في ظل الإمكانيات المحدودة والتحديات والظروف الصعبة التي نواجهها".

وأكد مصطفى أن "الإدارة الأمثل للموارد المتاحة هي قضية في غاية الأهمية، وإمكانياتنا المالية محدودة وحجم موازنة القطاع الصحي في الموازنة الفلسطينية كبيرة نسبيا، وهذا مؤشر على اهتمامنا بهذا القطاع، وعلى رغبتنا في تقديم هذه الخدمة المهمة للمواطن بجودة أفضل".

وأشاد بجهود وزارة الصحة التي قطعت شوطا كبيرا في مجموعة من الإجراءات التي لها علاقة بالتحول الرقمي وأنظمة التحويلات الطبية، التي تقدر سنويا بحوالي مليار شيقل، وتشكل ثلث موازنة وزارة الصحة، بهدف ترشيد النفقات من خلال توطين الخدمات الصحية برفع مستوى الخدمات المقدمة وزيادة القدرات، والاستعانة بالقطاع المحلي من ناحية أخرى.

من جانبه، قال وزير الصحة: "إن إطلاق إستراتيجيتَي الحوكمة والجودة يأتي في سياق المراجعة الوظيفية الشاملة لوزارة الصحة، التي أعادت التأكيد على الدورين المحوريين للوزارة اللذين كفلهما قانون الصحة العامة الفلسطيني لعام 2004، وهما تقديم الخدمات الصحية كمزوّد رئيسي، وتنظيم القطاع الصحي كجهة ناظمة وقائدة له، وقد شكلت هذه الإستراتيجيات وخطط العمل المنبثقة عنها أهم مخرجات عملية المراجعة الوظيفية، بما يعزز مأسسة النظام الصحي ورفع جاهزيته وفعاليته على مختلف المستويات".

وأضاف أبو رمضان: "تتناول هذه الإستراتيجيات قضايا محورية تشكل جوهر تطوير النظام الصحي، أبرزها تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز ممارسات سلامة المرضى، وتوطين الخدمات الصحية، وتقليل الحاجة إلى الإحالة إلى الخارج، وتعزيز الشراكة والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، وتطوير التعاون مع المنظمات الدولية والجهات المانحة والمجتمع المدني، لدعم أولويات النظام الصحي، وتعزيز التحول الرقمي لتمكين اتخاذ القرار المبني على البيانات، وبناء قدرات الموارد البشرية، باعتبارها الأساس في تقديم خدمات صحية عالية الجودة".

وتابع: "لا يمكن الحديث عن الحوكمة والجودة دون التوقف أمام المشهد الصحي الكارثي في قطاع غزة ، حيث تواجه طواقمنا الصحية واحدة من أقسى الأزمات الإنسانية والطبية في العصر الحديث، ورغم التدمير الواسع للبنية التحتية الصحية وشحّ الإمدادات، تواصل الحكومة، بتوجيهات من رئيس الوزراء، وبجهود وعمل كوادر الوزارة، العمل بكل ما تستطيع على ضمان إدخال الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الجراحية، وتعزيز القدرة التشغيلية للمراكز القليلة التي لا تزال تعمل".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين دعوة للجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها أردوغان: طريق السلام العادل والدائم في غزة يمر بتنفيذ حل الدولتين الحكومة الفلسطينية تناشد لتوفير مستلزمات الإيواء للنازحين بغزة الأكثر قراءة مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية الخارجية: واقع ذوي الإعاقة في فلسطين يشهد تفاقما خطيرا تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية داخل سجن جلبوع وسط إهمال طبي متعمد فلسطين تواصل تطوير منظومة التعليم واستكمال تطبيق معايير اليونسكو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هشام نصر: أزمة الزمالك صعبة جدا.. وإدارة النادي ستلجأ للرئيس السيسي
  • نائب رئيس الزمالك: لن نقبل ببديل لأرض أكتوبر وسنلجأ للرئيس السيسي
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • الخدمة الصحية البريطانية تواجه أسوأ سيناريو مع ارتفاع إصابات الإنفلونزا
  • بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي
  • وجهوا الشكر للرئيس السيسي.. تسليم 405 عقود عمل لذوي همم
  • رئيس الوزراء يتابع ملفات وزارة الصحة والسكان ومدبنة النيل الطبية
  • المؤسسة العلاجية تستأنف اجتماعاتها لتعزيز التحول الرقمي وتطوير منظومة الرعاية الصحية
  • مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية