مستشار شيخ الأزهر للوافدين تكرم الفائزين في ورش عمل فن الكاريكاتير
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كرمت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، الطلاب الفائزين في الورش الفنية التي عقدها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين على مدار الأسبوع الماضي لتعليم فن البورتريه والكاريكاتير، بجوائز مالية قيمة، مؤكدةً أن الأزهر لا يهتم بتعليم العلوم الشرعية والعربية فحسب؛ بل يعمل على تخريج طلاب متميزين في مجالات العلوم والفنون المختلفة، ليواكبوا مستجدات العصر، وهذا ما نعمل عليه في الأزهر الشريف.
من جانبها، بينت الفنانة فاطمة حسن، رسامة بأخبار اليوم، وأحد المدربين للطلاب في الورش، أنها تفاجأت بوجود جنسيات مختلفة من كثير من الدول يجمعهم الحب والتعاون، وهذا التجمع يصعب أن تراه بهذا الشكل والود في أي مكان سوى الأزهر، مضيفة أن الأزهر سخر كافة الإمكانات التي تمكن الطلاب من تعلم فنون الرسم، مشيرة أن الطلاب الوافدين استفادوا كثيرا من هذه الورش التعليمة، مؤكدة أن تبني الأزهر للفن الهادف جعلها تشعر بأهمية الفن وتشعر بالفخر أيضا، لأنها تنتمي لعلم يهتم به الأزهر.
ومن جانبه أوضح فنان الكاريكاتير، إسلام زكي، أن الورش أبرزت مواهب الكثير من الطلاب، مشيرا أن اختيار موضوع تمكين المرأة أمر مهم، لأن المرأة تمثل نصف المجتمع، كما أن فن الكاريكاتير يعتبر من القوة الناعمة في المجتمع حيث يعمل على حل الكثير من المشكلات المجتمعية من خلال رسومات وتعبيرات بسيطة لها مدلولات كبيرة، مؤكدا أن مهارات الطلاب في الرسم تطورت كثيرا بعد الدروس التي تلقوها في الورش.
ومن جانبه، أوضح الطالب حماس شهيد، من إندونيسيا، والفائز بالمركز الأول، أن هذه الورش أصقلت مهاراتنا وفتحت لنا آفاقا جديدة نحو التعبير عن مكنونات أنفسنا بشكل أفضل من خلال اللوحات الفنية، كما أنها تعد تطبيقا عمليا لمفاهيم وقيم كنا نسمع عنها فقط، حيث أبرزت لنا أهمية مفهوم دور المرأة من خلال التعريف بشخصيات مصرية وعربية كانت لهن أدوار بارزة في المجتمع، وهو ما جعلنا نتحمس في إظهارهن في أفضل صورة تليق بما قدمن تكريما لهن وإجلالا و تقديرا لجهودهن.
وبيّن الفائز بالمركز الثاني الطالب محمود خالد، من سوريا، أن هذه الورش أضافت إليه فنونًا جديدة لم يعلم عنها شيء من قبل مثل الرسم بالفحم، مؤكدا أن هذه التجارب والورش مهمة لكل طالب لديه ميول للفن بشكل عام والرسم بشكل خلص، موضحا أن هذه الورش دليل واضح على أن الأزهر مهتم ومنفتح على كل العلوم، فهو مؤسسة متكاملة تبني جيلا متميزا لديه الكثير من العلوم والمهارات والقدرات.
وأكدت الفائزة بالمركز الثالث الطالبة، واحدة المحرمة، من إندونيسيا، أن تكثيف هذا النوع من الورش الفنية سوف يسهم بمرور الوقت في تخريج فنانين كبار، مبينة أنها تشعر بالفخر لانتمائها للأزهر الشريف والذي يعمل بكل ما فيه من جهد لتطوير مهارات وقدرات الطلاب الإبداعية، فهو بجانب اهتمامه بالعلوم الشرعية والعربية يهتم أيضا بتعليم العلوم والفنون المختلفة وهو ما يميز طالب الأزهر عن غيره، وهذا هو سر حبنا لهذه المؤسسة العريقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر مستشار شيخ الأزهر الوافدين الطلاب الفائزين هذه الورش أن هذه
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية بسيراليون
وقعت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بروتوكول تعاون رسمي لافتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جمهورية سيراليون، وذلك بمقر مدرسة صادق سيلا المتميزة ومعهد جبريل الإسلامي، بهدف خدمة الطلاب الراغبين في تعلم اللغة العربية وربطهم بالثقافة الإسلامية المعتدلة، ليكون إضافة جديدة في تعزيز التواصل الثقافي واللغوي ودعم التعليم الأزهري وتوسيع نطاق انتشاره في القارة الأفريقية.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أن افتتاح المركز بسيراليون يُعد استكمالًا لسلسلة من النجاحات التي حققها الأزهر في تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية بأفريقيا.
وأشارت مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، إلى أنه تم افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في جمهورية جامبيا منذ أكثر من عامين، بلغ عدد الطلاب المقيدين به نحو ٤٠٠ طالب وطالبة، وقد احتفل المركز مؤخرًا بتخريج الدفعة الأولى للعام الدراسي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، بإجمالي ٦٨ خريجًا وخريجة.
وأضافت رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، أن الأزهر افتتح خلال العام الماضي مركزًا مماثلًا في جمهورية تشاد، يضم حاليًا ٢٣٧ طالبة، في ظل إقبال متزايد على تعلم اللغة العربية، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في رسالة الأزهر التعليمية والثقافية.
وتأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف البرامج التعليمية والدعوية في قارة أفريقيا، وتوفير بيئة تعليمية راقية تُمكّن الطلاب من تعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وفق منهجية أزهرية وسطية، تسهم في نشر قيم التعايش والسلام.