"قضايا المرأة" تقيم مائدة حوار حول قانون موحد" لمناهضة العنف ضد النساء بمحافظة المنيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أقامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم الأربعاء، مائدة حوار بمحافظة المنيا حول "حماية أكثر للنساء.. قانون موحد لمناهضة العنف" وذلك ضمن فعاليات مشروع مناهضة العنف ضد المرأة.
المرأة العربية تنظم مبادرة لدعم حقوق الفتيات من ذوي الإعاقة بالمندرة حقوق المرأة العاملة في قانون العملتحدث بالمائدة محمود عبد الفتاح- المحامي بالنقض والخبير الحقوقي، حول ضرورة مناقشة مشروع قانون موحد لمناهضة العنف فى دور الانعقاد القادم بمجلس النواب ، كما تحدث عن أهم البنود بمشروع القانون المقترح، خاصة العقوبات المتعلقة بالجرائم الجنسة وجرائم العنف الأسري والاغتصاب الزوجي.
وأوضح أن مشروع القانون قام بوضع تعريفات أكثر دقة للعنف ومختلف صوره، وكذلك يضم المشروع تغليظا للعقوبات المرتبطة يجرائم العنف.
كما أكدت نشوى الديب - عضوة مجلس النواب خلال مائدة الحوار على أهمية وجود قوانين وآليات حماية أكثر للنساء والفتيات، حيث يعانين منذ سنوات طويلة من سلب الحقوق والكثير من صور العنف والتميز ضدهم، ولكن بعد أن سعت الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة لإصدار قوانين وتغليظ الكثير من العقوبات في بعض الجرائم مثل ختان الإناث،و التحرش الجنسي، والابتزاز الإلكتروني…الخ.
وأشارت الديب إلي أن الوعي المجتمعي له دور كبير لايقل أهمية عن اصدار القوانين، حيث أن الوعي والثقافة هي المحرك الأساسي للسلوكيات التي يمارسها الأفراد وأن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تسعى لإقرار مشروع قانون موحد لمناهضة العنف ضد المرأة، فهناك الكثير من دول العربية قامت بتعديل تشريعات وصياغه قوانين لمناهضة العنف الأسري والعنف ضد النساء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قضايا المرأة مناهضة العنف ضد المرأة لمناهضة العنف قانون موحد
إقرأ أيضاً:
من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.
وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.
وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.
وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.
وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.
وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts