"دليل على عدم إنسانية أمريكا".. روسيا تدين تزويد كييف باليورانيوم المنضب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
انتقدت روسيا، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة بسبب تزويدها لأوكرانيا بذخيرة دبابات باليورانيوم المنضب، قائلة إن ذلك "دليل واضح على عدم إنسانيتها".
روسيا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن توريد الأسلحة الغربية لأوكرانيا أمريكا تسعى لتوسيع شبكة مختبراتها البيولوجية في الخارج.. روسيا تُوضح
وأعلن البنتاغون في بيان أنّ هذه الذخيرة من عيار 120 مليمترا مخصّصة لدبابات أبرامز الأميريكية، التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف قبل نهاية العام في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.
وقالت السفارة الروسية لدى واشنطن في منشور على تلجرام، إن القرار الأمريكي دليل واضح على عدم الإنسانية.
وأضافت "واشنطن مهووسة بفكرة إنزال هزيمة استراتيجية بروسيا ومستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني لكن أيضا للقضاء على أجيال المستقبل".
كما اتهمت الولايات المتحدة بنقل أسلحة ذات تأثيرات عشوائية عمدا. وهي على دراية تامة بالعواقب.
وأكدت السفارة أن انفجار مثل هذه الذخائر يؤدي إلى تشكّل سحابة مشعّة متحركة.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة من خلال تزويدها أوكرانيا بالذخائر "لا تبالي بشدة بحاضر أوكرانيا وأيضا بمستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين، مهددة بأن جيش روسيا سيواصل بانتظام طحن الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.
واليورانيوم المنضّب مثير للجدل بسبب ارتباطه بمشكلات صحية مثل السرطان وعيوب خلقية في صراعات سابقة، رغم أنه لم يثبت بشكل قاطع أن هذه الذخائر هي السبب في ذلك.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة غير معلنة لكييف الأربعاء أن واشنطن "ستبذل قصارى جهدها لدعم أوكرانيا"، التي قال إنها تحقّق "تقدما مهما" في هجومها المضاد.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة اليورانيوم المنضب اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للتصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة، محذّرة من تبعات توسّع الاحتلال في عملياته البرية واحتلال أجزاء واسعة من القطاع، بما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، وتجاهلاً صارخاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، إن هذا التصعيد "يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وينسف فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، كما أنه "يفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع ويعرض حياة الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء، لخطر جسيم"، مجددة رفض المملكة القاطع لكل العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال.
تحذير من انتهاك القانون الدولي
وأكد البيان السعودي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب "الانتهاكات الصارخة وغير المبررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق"، يشكل تهديداً مباشراً لكل الجهود الدولية الساعية لحل الدولتين، ويُجهِض أي إمكانية لحوار سياسي جاد يعيد الحقوق لأصحابها.
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على وقف فوري وشامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
موقف دبلوماسي ثابت
ويأتي هذا البيان في سياق مواقف سعودية متكررة أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ترفض المملكة كافة الإجراءات الأحادية التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويعكس هذا التحرك موقفاً خليجياً متماسكاً نسبياً، في ظل اتساع رقعة الإدانة العربية للتصعيد الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن استمرار العدوان قد يُفضي إلى انفجار إقليمي جديد لا يمكن التنبؤ بتداعياته.
#بيان | تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة، وتوسعه في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، وهو ما يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وقانون حقوق الإنسان، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في… pic.twitter.com/1A0OPB9tAt — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) May 19, 2025
في ظل زيارة ترامب للخليج
اللافت أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في أعقاب الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج، بينها المملكة العربية السعودية، وهي زيارة أثارت جدلاً واسعاً حول أهدافها وتوقيتها، خاصة في ظل تجدد المواجهات في غزة بعد فترة من التهدئة النسبية.
وبينما لم يصدر عن ترامب أو فريقه تصريحات مباشرة بشأن الوضع في غزة خلال الزيارة، يرى مراقبون أن ظهوره في المنطقة في هذا التوقيت الحساس، يعكس محاولة لإعادة تموضع سياسي قد تكون له أبعاد تتجاوز المشهد الأمريكي الداخلي، وتطال التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك ملف التطبيع ودعم إسرائيل.