الجيش اليمني يعلن مقتل 10 من جنوده وإفشال هجوم للحوثيين بصعدة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أعلن الجيش اليمني إفشال هجوم واسع شنته جماعة الحوثي -أمس الجمعة- على مواقع عسكرية في صعدة، في مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 10 جنود وسقوط "عشرات القتلى والجرحى" في صفوف المهاجمين.
ويشكل تصاعد القتال في محافظة صعدة، التي تبعد نحو 242 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة صنعاء، اختبارا لهدوء نسبي دام قرابة 3 سنوات، وهي أطول فترة متصلة من الهدوء، في حرب تدور رحاها منذ أكثر من عقد من الزمن.
وتواصل جماعة الحوثي السيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وقال قائد "محور علب" وقائد "اللواء 63 مشاة" اللواء ياسر مجلي -في بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر منصة إكس- إن قوات الجيش "أفشلت فجر اليوم هجوما واسعا شنّته مليشيا الحوثي على مواقع عسكرية في جبهة علب، شمالي صعدة".
وأشار إلى أن الجيش "رصد تحركات للمليشيا الحوثية كانت تستعد لتنفيذ هجوم مباغت على مواقع قواتنا، وتمكنا بفضل الله ويقظة أبطال الجيش من التصدي للهجوم، وتنفيذ هجوم معاكس ألحق بهم خسائر كبيرة وأجبرهم على الفرار".
ولفت مجلي إلى أن المواجهات أسفرت عن "سقوط العشرات من عناصر العدو بين قتيل وجريح، ولا تزال جثث قتلاهم متناثرة في وديان وشعاب المنطقة"، إضافة إلى تدمير 3 آليات عسكرية تابعة لهم.
وأكد أن المواجهة أدّت كذلك إلى "استشهاد 10 من أبطال الجيش"، في أثناء تأديتهم واجبهم الوطني "بشرف وبسالة".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أعلن يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2023 التزام الحكومة وجماعة الحوثي بتدابير ضمن "خريطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
لكن لم يتم تنفيذ خريطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن المسؤولية عن عدم إحراز تقدم على هذا المسار.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اجهزة تجسس إسرائيلية متخصصة في في سحب خصوصيات المواطنين كانت في طريقها للحوثيين تقع في قبضة المقاومة الوطنية .. واحدث صواريخ ايران تفشل في الوصول لموانئ الحوثي.. تفاصيل جديدة .. عاجل
كشفت المقاومة الوطنية، الخميس، عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية ضبطتها وصادرتها، في 27 يونيو، بالتعاون بين شُعبة الاستخبارات والقوة البحرية للمقاومة، أثناء تهريبها إلى مليشيا الحوثي، المدعومة من طهران.
وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة المخا بمحافظة تعز؛ إن عملية الضبط جاءت بعد تعقب استخباراتي دقيق، وإن طبيعة الأسلحة المصادرة تعكس مستوى متقدمًا من الدعم العسكري الإيراني للمليشيا.
وأوضح دويد أن الشحنة تضمنت مكونات لـ12 صاروخًا من بينها صواريخ بحرية وأرض- أرض ودفاع جوي، فضلًا عن مضادات للدروع.. وأن تحليل بعض القطع ما زال جاريًا.
كما كشف دويد عن ضبط جهاز تجسس إسرائيلي صنع شركة "سيلبيريت" مهمته سحب المعلومات والبيانات والتجسس على خصوصيات المواطنين، إلى جانب ضبط كاميرات تجسس صغيرة الحجم وجهاز لكشف الكذب وكمبيوتر عليه تطبيقات متعددة.
ووفق العميد دويد، فإن الشحنة ضمت رؤوس وأجزاء الصاروخ البحري "قدر 380" ويصل مداه إلى 1000كم و3 أجزاء لصاروخ دفاع جوي يُدعى "طائر 3"، الذي يطلق عليه الحوثي "برق 3" ويصل مداه من 100 إلى 200 كم، وارتفاع 27 كم.. موضحًا أن هذين الصاروخين من الصواريخ الإيرانية الحديثة، وأن محاولة تهريبها بمثابة تأكيد رسمي على أن إيران ترسل أحدث أسلحتها للمليشيات الحوثية.
كما ضمت الشحنة قطعًا لصاروخ "غدير" الإيراني، الذي يطلق عليه الحوثيون "مندب2" ومداه يصل إلى 300 كم، وأجزاء من صاروخ "صقر 358" المضاد للطائرات ويسميه الحوثيون "صقر 2"، وأيضًا صواريخ "ستريلا 2" دفاع جوي قصيرة المدى، وصاروخ "جنيحات زعانف" فرص صوتي، ويطلق عليه الحوثي "فلسطين 2"، وصاروخ كروز المجنح "يا علي" يسميه الحوثيون "سجيل".
الشحنة اشتملت- أيضًا- على محركات صواريخ سومر 10 التي يصل مداها إلى 1000 كم، ويطلق عليها الحوثيون اسم "قدس"، وكذا قطعًا وأجهزة صاروخ أرض- أرض "قاسم"، وصاروخ "دهلاوية" المضاد للدروع الذي يصل مداه إلى 5- 5.5 كم، إلى جانب بواحث توجيه صواريخ.
واحتوت الشحنة على مسيَّرات إيرانية انتحارية تُدعى "معراج 532" التي يصل مداها إلى 500 كم، وطائرات استطلاع دراون "FPT"، ومحركات طائرات مسيّرة متعددة القوة، وكاميرات حرارية وليزرية متخصصة بكشف الطيران المسيّر، وجهاز فحص للمواد الكيمائية، ومدفع بي 10 المضاد للدروع، وأجزاء من قناصة AM-50، ونواظير ومعدات تستخدم لمحاكاة التدريبات العسكرية، وأجزاء من أسلحة عيارات وذخائر متنوعة.
وأشار إلى أن الشحنة كانت مخفية داخل معدات مدنية تستخدم في قطاع الكهرباء، وأن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة أظهرت أن هذه الشحنة هي الثالثة عشرة التي يتم تهريبها من إيران إلى الحوثيين، عبر شبكة تهريب يديرها قيادي حوثي يُدعى "محمد أحمد الطالبي" ويكنّى "أبو جعفر الطالبي".
وفيما اعتبر المتحدث العسكري أن تكرار محاولات تهريب الأسلحة يعكس دور الحوثيين المتزايد كأداة رئيسية لإيران في المنطقة، خاصة بعد تراجع نفوذ حلفاء طهران الإقليميين.. حذّر من معلومات تفيد بسعي المليشيا لتطوير أسلحة بيولوجية بالتعاون مع إيران، ما يمثل تهديدًا إقليميًا ودوليًا.
وشهد المؤتمر حضورًا إعلاميًا واسعًا، بمشاركة نحو 50 وسيلة إعلامية محلية وعربية ودولية.
وكانت المقاومة الوطنية قد أعلنت عن اعتراضها- في البحر الأحمر- لأكبر شحنة أسلحة استراتيجية قادمة من إيران إلى الحوثيين، بوزن 750 طنًا، جميعها موجهة لقتل اليمنيين وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر