مطار صلالة يدشن بنجاح أول رحلة تجريبية للشحن البحري الجوي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
صلالة- الرؤية
شهد مطار صلالة اليوم الخميس، وبنجاح، تدشين الرحلة التجريبية لأول خدمة مناولة وشحن، تربط بين مطار صلالة، أحد أبرز مطارات الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الناشئة، وميناء صلالة، أحد أكبر الموانئ البحرية في الشرق الأوسط، في عملية هي الأولى من نوعها لربط الشحنات البحرية بالجوية في سلطنة عُمان.
ويأتي تقديم هذه الخدمة ضمن المبادرات و الإستراتيجيات التي تبنتها مطارات عمان وعملت عليها عن كثب مع شركائها الإستراتيجيين الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية وميناء صلالة في إطار المساعي لترسيخ المنظومة اللوجيستية المتكاملة بين الموانئ والمطارات التي تعتبر واحدة من أبرز الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها الاستراتيجية اللوجستية لرؤية عُمان 2040 وذلك من خلال توحيد الجهود مع كافة الجهات ذات العلاقة لربط مبنى الشحن الجوي في مطار صلالة بميناء صلالة من أجل خلق منفذ جوي آخر للبضائع في السلطنة تحقيقا للتكامل المنشود بين المنافذ الجوية والبحرية في سلطنة عُمان ، والاستفادة من المقومات والبنية التحتية التي تتمثل بقرب الخدمات اللوجيستية كالميناء والمنطقة الحرة بالمطار، والموقع الفريد الذي تتميز به مدينة صلالة؛ باعتبارها أسرع نقطة وصول بين الشرق الأوسط والهند وشرق أفريقيا والأسواق في أوروبا وبقية دول العالم.
وقد كانت الشحنة قد وصلت هذا الأسبوع إلى ميناء صلالة عبر شركة "ميرسك لوجستيك" قادمةً من ميناء العاصمة السريلانكية "كولومبو"، ليتم إيصالها صباح اليوم الى مطار صلالة لإنهاء إجراءات الشحن والتخليص في مبنى الشحن الجوي عن طريق شركة ترانزوم المناولة إحدى الشركات التابعه لمطارات عمان، والفريق المختص بشرطة عمان السلطانية ممثلا بالإداره العامه للجمارك بغرض تسييرها الى وجهتها النهائية ، وقد تكللت تجربة الربط بالنجاح من حيث إاساق الجهود وكفاءة المناولة كتجربة أولية فتحت الطريق لبدء العمليات التجارية في هذا الجانب.
ويعد أسلوب النقل البحري /الجوي أحد حلول النقل متعدد الوسائط الذي يتيح خيارات تجمع بين سرعة الشحن الجوي وفعالية التكلفة للشحن عبر الموانئ ضمن سلسلة التوريد نظراً إلى الكفاءة والموثوقية التي يتمتع بها بالإضافة إلى موائمته بين تحديات التكاليف المرتفعة التي يتطلبها الشحن الجوي وتحديات الفترات الزمنية التي يترتب عنها الشحن البحري.
وقال عبدالناصر بن عبدالله اليماني، نائب الرئيس لتنمية قطاع الأعمال في شركة مطارات عُمان: "يسعدنا تهنئة كافة الشركاء الاستراتيجين على نجاح تجربة ربط مبنى الشحن بمطار صلالة بميناء صلالة وبذلك رحلة اليوم وثقت بدء مرحلة جديدة في تاريخ الشحن البحري والجوي في سلطنة عمان ولله الحمد. وننتهز هذه الفرصة بأن نتوجه بالشكر الجزيل بإسم مطارات عمان لكافة الفرق العاملة في شرطة عمان السلطانية وميناء صلالة وترانزوم المناولة وميرسك لوجستيك على جهودهم الحثيثة لتذليل العقبات وتطوير الاعمال من اجل الصالح العام للبلاد والذي كلل بهذا النجاح الذي يفتح باباً لافاق ارحب وشحنات قادمة ونجاحات مستمرة".
وأضاف زكريا بن يعقوب الحراصي نائب الرئيس التنفيذي لمطار صلالة: "يحق لنا ان نفخر بتسجيل اسم مطار صلالة في تاريخ النقل العماني كبوابة سجلت اول ربط في السلطنة بين ميناء ومطار، لتقديم خدمة (الشحن البحري الجوي). ان جهود الحكومة الرشيدة وخطط التنمية تتجلى اليوم في ابها صورها حيث تم إنشاء مطارات سلطنة عمان او منافذها الجوية وفق أحدث المواصفات وتم تزويدها بمباني شحن وفق أعلى المعايير العالمية وتم إنشائها على بعد مسافات بسيطة من تواجد موانئها او منافذها البحرية المزودة كذلك باحدث خدمات المناولة والشحن كما ان هذه المطارات والموانئ قد مُكِّنَت بإدارات تواصل العمل ليل نهار لترسيخ اسم السلطنة كمحور اقتصادي اقليمي وعالمي مهم جدا مستفيدة من كل هذه البنى التحتية لتحقيق التكامل المطلوب. وهذا الأمر لم يأتِ إلا في إطار خطة إستراتيجية شاملة نشهد اليوم أولى ثمار ربطها ببعض ولله الحمد. وأود أن أكرر الشكر للجهات جميعا التي لولا جهودها لما تمكنا من تحقيق هذا الانجاز المهم جدا والذي سوف يصب بكل تأكيد في خدمة استعراض امكانات مطارات عمان وسلطنة عمان في خارطة الاقتصاد العالمي".
ومن جانبه، قال سعود بن عبدالعزيز العزيزي - المدير التنفيذي لترانزُم المناولة - إحدى شركات مطارات عُمان: "نبارك للجميع نجاح الرحلة التجريبية التي حققت أهدافها وفق الخطط المرسومة ولله الحمد، وهذا يؤكد تكامل وتظافر الجهود بين والموانئ جميع الأطراف ذات العلاقة في سلطنة عُمان. الأمر الذي يعطي مؤشرات على المستويات القياسية العالية التي تتمتع بها كافة الفرق العاملة في عمليات الشحن الجوي والمناولة الأرضية؛ سواء من حيث السرعة ودقة العمل. وأضاف المدير التنفيذي لترانزُم المناولة: "إن الجهود المبذولة من كافة الأطراف هي حجر الأساس لإنجاح هذه التجربة التي نفخر بدورنا المحوري ومساهمتنا في إتمامها. وهذا يؤكد على جاهزية فرق العمل في ترانزُم لمناولة هذا النوع من الربط اللوجستي وفق أعلى معايير الخدمة، مؤكدين على أن مطاراتنا جاهزة للانتقال إلى المراحل الأعلى ضمن هذه السلسلة اللوجستية".
هذا، وتمتد محطة الشحن في مطار صلالة على مساحة 20,000 متر مربع وتبلغ طاقتها التشغيلية السنوية الحالية 50,000 طن، يمكن توسعتها حتى 100,000 طن سنويا. وستكتسب منشأة الشحن الحديثة في مطار صلالة، والتي تم افتتاحها في سبتمبر 2018، أهمية كبيرة نظرا لموقعها وتملك أفضل مرافق نقل البضائع الممكنة عبر الطرق البرية والجوية والبحرية.
وقد تم تجهيز المنشأة بمرافق ومخازن متخصصة ومبردّة من أجل الحفاظ على البضائع الخاصة مثل المنتجات الصيدلانية القابلة للتلف والبضائع الخطرة ، بالإضافه فإنه يتوفر مركز للحيوانات الحية والذي يمتد على مساحة حوالي 2500 متر مربع مع إحتواءه على أدوات ومعدات لضمان توفير المساحة والرعاية الكافية للحيوانات قبل نقلها أو تسليمها إلى الطائرة.
كما تم تجهيز المنشأة بمستودع للحجر الصحي ومرافق لتخزين المواد الخطرة والمواد المشعة. ويمكن لهذه المرافق تخزين المواد الخطرة والشحنات المشعة في بيئة آمنة ومعزولة، وتضم 14 محطة تحميل وتفريغ ومكاتب للاستيراد والتصدير وتخليص البضائع. وتم الحرص على جعل المنشأة بمثابة محطة واحدة للتعامل الفعال والسريع مع البضائع. جدير بالذكر ان "ترانزُم للمناولة" هي شركة المناولة الأرضية والبضائع في مطار صلالة.
يُشار إلى أن مطار صلالة، أحد بوابات الفرص والجمال في سلطنة عمان، والذي يعمل تحت إدارة "مطارات عُمان"، حصد مؤخرا وللعام الخامس على التوالي، على تصنيف خمس نجوم من شركة سكاي تراكس في تصنيف المطارات العالمية لعام 2023، تقديرا للمستوى الرفيع والمرموق والجهود المبذولة في تعزيز الأداء وثمرة لمساعيه الدائمة لتحقيق أعلى مستويات التميز التشغيلي.
وكان مطار صلالة قد توج كذلك بأربع جوائز وهي : جائزة أفضل مطار في فئة المليونين مسافر في الشرق الأوسط، وجائزة أكثر موظفي المطار تفانيا في خدمة المسافرين في الشرق الاوسط، وجائزة اسهل اجراءات سفر في الشرق الأوسط، وجائزة أنظف مطار في الشرق الأوسط. حيث أعلن المجلس العالمي للمطارات بالشراكة مع شركة تكنولوجيا السفر أماديوس، عن أسماء الفائزين بجوائز جودة خدمة المطار (ASQ) لعام 2022 .
كما فاز مطار صلالة في سبتمبر 2022 بجائزة أفضل مطار بالشرق الأوسط في جودة الخدمات، وجائزة المركز الثالث لأفضل مطارات الشرق الأوسط في إجراءات السلامة خلال جائحة "كوفيد 19"، بين عامي 2020 - 2022، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم على هامش القمة العالمية لتجربة العملاء 2022، التي نظمها مجلس المطارات العالمي في مدينة كاركوف البولندية.
وحصد مطار صلالة أيضا المرتبة التاسعة في فئة تصنيف جودة خدمة المطارات لأقل من مليوني مسافر سنويًّا، واستمرت العمليات والخدمات في المطار في تحقيق التقدم من خلال التحسينات الكبيرة عاما بعد عام، حتى ارتقى تصنيف مطار صلالة في عام 2019 ليصل إلى المرتبة الرابعة في الفئة ذاتها، إضافة إلى الجائزتين الدوليتين المشار اليهما.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط مطارات عمان الشحن الجوی سلطنة عمان م المناولة فی سلطنة ع مطارات ع صلالة فی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تصادر ناقلة نفط فنزويلية.. وكاراكاس تتهمها بالسرقة
أعلنت إدارة ترامب مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا فى خطوة أشعلت ارتفاعا فى أسعار النفط ورفعت مستوى التوتر بين واشنطن وكاراكاس إلى أعلى درجاته منذ سنوات. وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بلاده نفذت عملية احتجاز لواحدة من أكبر الناقلات قائلا إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط المصادر، فيما وصفت الحكومة الفنزويلية العملية بأنها سرقة وقرصنة دولية وتعهدت بإدانتها أمام الهيئات الدولية.
وتأتى عملية المصادرة كأول عملية ضبط لشحنة نفط فنزويلى خاضعة للعقوبات منذ فرضها عام 2019، كما أنها الإجراء الأول من نوعه منذ أن أمر ترامب بتعزيز عسكرى كبير فى المنطقة. ويكرر ترامب منذ أشهر احتمال التدخل العسكرى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذى يتهم واشنطن بالسعى للسيطرة على أكبر احتياطى نفطى فى العالم.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الأمن الداخلى وخفر السواحل نفذوا، بدعم من الجيش الأمريكى، أمرا بمصادرة ناقلة خام تستخدم فى شحن النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران. ونشرت المدعية العامة الأمريكية بام بوندى مقطع فيديو مدته 45 ثانية يظهر مروحيات أمريكية تقترب من سفينة كبيرة قبل أن ينزل جنود مسلحون بالحبال إلى سطحها.
ولم تكشف إدارة ترامب اسم السفينة أو موقعها لحظة الاحتجاز، لكن مجموعة فانغارد البريطانية المتخصصة فى إدارة المخاطر البحرية أشارت إلى أن السفينة المحتجزة هى الناقلة العملاقة سكيبر التى سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات عندما كانت تعرف باسم أديسا بسبب نشاطها فى تجارة النفط الإيرانى. وكانت السفينة قد غادرت ميناء خوسيه النفطى الرئيسى فى فنزويلا بين 4 و5 ديسمبر بعد تحميل نحو 1.8 مليون برميل من خام ميرى الثقيل، كما نقلت قبل عملية الاحتجاز نحو 200 ألف برميل قرب كوراساو إلى الناقلة نبتون 6 المتجهة إلى كوبا، وفقا لمعلومات الأقمار الصناعية وتحليل TankerTrackers.com وبيانات داخلية من شركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA.
وأعلنت هيئة الملاحة البحرية فى غيانا أن سكيبر كانت ترفع علم البلاد بشكل مزيف، فيما أظهرت بيانات PDVSA أنها شاركت فى شحنات نفطية إلى آسيا بين 2021 و2022. وتسبب خبر الاحتجاز فى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط، حيث ارتفع خام برنت 27 سنتا إلى 62.21 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 21 سنتا ليستقر عند 58.46 دولار.
ولم يعلق مادورو على العملية خلال كلمة ألقاها فى مسيرة، وذلك رغم تصاعد التوتر. ويأتى هذا وسط مخاوف متزايدة من الضربات التى تنفذها واشنطن ضد سفن يُشتبه فى حملها مخدرات، وهى ضربات وصفها خبراء قانونيون بأنها قد تكون غير قانونية، خاصة مع غياب الأدلة على وجود مخدرات أو ضرورة تفجير القوارب بدلا من احتجازها. وأسفرت أكثر من 20 غارة منذ سبتمبر عن مقتل أكثر من 80 شخصا، وتزايدت المخاوف بعد تقارير تفيد بأن قائدا أمريكيا أمر بتنفيذ ضربة ثانية ضد ناجين.
ويظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن شريحة واسعة من الأمريكيين تعارض هذه الضربات، بما فى ذلك خُمس الجمهوريين المؤيدين لترامب. وتؤكد وثيقة استراتيجية حديثة لإدارة ترامب أن محور سياستها الخارجية يتركز على إعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية فى نصف الكرة الغربى.
وتطرح عملية المصادرة أيضا تحديات جديدة لقطاع الشحن العالمى، إذ تواجه أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات الأمريكية وتعمل فى فنزويلا خطر التعرض للاحتجاز بعد مصادرة سكيبر، بحسب بيانات الشحن. وتحذر مصادر فى قطاع الشحن من أن الإجراء الأمريكى وضع مالكى السفن ومشغليها ووكالات الشحن فى حالة استنفار، ما يدفع الكثير منهم لإعادة تقييم قرار الإبحار خارج المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة.