أبرزها الملوخية والبامية| ننشر أهم سلع غذائية تصدرها مصر للعراق.. تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قالت المستشار تجاري أميرة نبيل رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بأربيل ، إن هناك فرص واعدة لصادرات عدد من المنتجات المصرية الغذائية إلى إقليم كردستان.
وأوضحت أن السوق العراقية تعد سوقا نامية لذا فإن العادات الغذائية وأنماط الاستهلاك ما زالت متقادمة وتعتمد في الأساس على الحبوب والبرغل واستهلاك نسب كبيرة من اللحوم والدواجن الذي هناك اكتفاء ذاتي منهما، بالإضافة إلى الألبان ومنتجاتها والزيوت والشحوم والفاكهة والخضار، حيث يتم استهلاك تلك الصناف بصفة مستمرة.
وذكرت نبيل أن السوق في كردستان تعد سوقا سعرية في المقام الأول حيث يفضلون المنتجات ذات السعر المنخفض وهو ما تقوم إيران بتوريده، بينما تقوم تركيا بتوريد المنتجات ذات الجودة والسعر الأعلى، منوهة بأن الانفاق العائلي على الغذاء يمثل 15% من إجمالي الانفاق، ولكن هناك ارتفاع أسعار الأغذية نتيجة اختلالات سعر الصرف .
وأضافت أن أهم البنود للصادرات الغذائية لكردستان والتي تمتلك مصر فرص لزيادة الصادرات منها تتمثل في “السناكس” والبسكويت والحلوى والشيكولاته، خاصة مع عودة المدارس والانتظام في العمل في المقرات الأمر الذي يزيد الطلب على الوجبات الخفيفة ، منوهة بأن المستهلك في كردستان يميل اكثر إلى استهلاك السناكس المملحة أكثر من المحلاة نظرا لانتشار الحلويات الشعبية وتوافرها.
ونوهت نبيل بأن 70% من التجارة في كردستان تعد تقليدية بينما 30% تجارة منظمة حديثة حيث توجد 15 سلسلة سوبر ماركت أهمها كارفور الذي يمتلك 10 فروع في الأقليم.
وأشارت إلى أن أهم الصادرات الغذائية التي تصدرها مصر للعراق تتمثل في الفاكهة المجمدة والتي يأتي على رأسعا الفراولة المجمدة والتي تستحوذ على حصة سوقية 56% من إجمالي حجم وارداتها للعراق وكردستان، كما تستحوذ مصر على 55% من واردات العراق من الخضر المجمدة وهي متنوعة في “الملوخية والبامية والبقول والفول والفاصوليا” ، بينما تستحوذ تركيا على 40% من حجم واردات العراق من الخضر والفاكهة المجمدة، منوهة بوجود براند تركي يقوم بالتصدير للعراق ولكن يقوم بتصنيع منتجاته في مصر معتمدا على الخامات المصرية.
وتابعت نبيل أن من ضمن الصادرات المصرية أيضا الزيتون المحفوظ والمخلل والذي تصل نسبة الحصة السوقية لبعض بنوده لنحو 90% في العراق، منوهة بأن هناك طلب متزايد وفرص للتوسع لمنتجات “الكورن فليكس” ومحضرات أساسها الحبوب حيث تستحوذ مصر على 27% من وارداتها للعراق بينما تستحوذ تركيا على 70%.
كما ذكرت أن هناك فرص أيضا لزيادة الصادرات من البسكويت والكيك المعبأ ، بينما فرص التوسع في تصدير المكرونة تعد ضعيفة خاصة في ظل اعتمادهم بشكل أعلى على استهلاك الأرز المحلي والبسمتي المستورد من الصين والهند، منوهة بنجاح المكتب في توفير فرص تصديرية ودخول منتج مصري “الشعرية سريعة التحضير” لكردستان.
ولفتت نبيل إلى وجود حظر على الأجبان ومنتجات الألبان المصرية في كردستان منذ 2014 الأمر الذي يجب العمل على هذا الملف وتشكيل بعثة من القطاع الخاص والمسئولين الحكوميين للالقاء الحكومة الكردية والعمل على رفع الحظر.
وأكدت وجود فرص لزيادة الصادرات من الزيوت والزبد “الشحوم والدهون” خاصة وأن حصتنا السوقية لا تتعدى 2.5% من الواردات العراقية بينما تستحوذ دول أخرى على النسبة الأكبر ومنها هولندا والدنمارك”، منوهة بوجود فرص لتصدير الألبان المركزة، وكذلك المارجرين والزبدة والدهون المهدرجة حيث لا تتعدى الحصة السوقية من واردات العراق من هذا البند 4.8%.
وقالت نبيل إن هناك فرص أيضا للتوسع في تصدير الخضار وأجزاء الخضار المحفوظة خاصة وأن تركيا تستحوذ على 40-50% من واردات هذا البند ، لذا فهناك فجوة يمكن أن تقوم مصر بتغطيتها، فضلا عن فرص للتوسع في صادرات البطاطس نصف المقلية حيث لا تتعدى حصة مصر 2% من واردات هذا الصنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستهلاك إقليم كردستان التمثيل التجارى البسكويت واردات العراق فی کردستان من واردات
إقرأ أيضاً:
هل هناك موت ثقافي في القدس؟
القدس ليست مدينة عادية، فهي مدينة مركزية للديانات، وتمتد حضارتها لآلاف السنين، تعاقبت عليها حضارات وثقافات متعددة، تمتلك تراثا معماريا متنوعا وهائلا، كما أن كونها محتلة من قبل الصهاينة، هذا يمنحها قداسة وأهمية مضاعفة في عيون العرب والفلسطينيين وأحرار العالم، هذه الأيام بالذات تشتد الهجمات على القدس من قبل محتليها، وتتنوع الهجمات ما بين مداهمات للمكتبات ومصادرة كتب كما حصل مع مكتبة عماد منى، في شارع صلاح الدين، قبل أشهر، وما بين مداهمة حفلات إحياء التراث الفلسطيني كما حدث قبل أسبوعين مع مسرح الحكواتي، حيث منع المحتلون هذا الحفل وطردوا الأطفال والعائلات، وأغلقوا المسرح.
نحن نعرف أن هناك شبه موت اقتصادي في القدس بفعل إجراءات الاحتلال وإغلاق المدينة أمام المدن الفلسطينية الأخرى، لكن هل هناك موت ثقافي؟ ثمة نقاش دائم حول ذلك، هناك من ينفي هذا الموت كالفنان المسرحي حسام أبو عيشة الذي قال لنا: أعتقد حازما أن في ذلك تجن على الحالة الثقافية في القدس، هناك الكثير من الحالات الثقافية المستمرة والمتقدمة رغم ظرف القدس المعروف، قد يكون أنه بعد السابع من أكتوبر حصل سبات ما وليس موتا، إذ لا عودة بعد الموت، على سبيل المثال لا الحصر هناك خمس (إنتاجات مسرحية جديدة في المسرح الوطني الفلسطيني، هناك عملان موسيقيان للمعهد الوطني للموسيقا وفرقة بنات القدس، هناك عروض (سينما فلسطين) كل أول شهر لشباب مخرجين ومصورين من القدس، هناك مؤسسات ثقافية مهمة نفخر فيها جميعا أبرزها: مؤسسة يبوس ومسرح الحكواتي، وغيرها.
رغم تحديات الاحتلال وإجراءاته القمعية وحصاره للثقافة والحياة فإن مسرح الحكواتي استطاع تقديم خدمة ثقافية مهمة للمسرحيين الفلسطينيين ولمتذوقي المسرح وأيضا للكتاب والشعراء الذين يديرون منذ سنوات طويلة ندوة شهرية اسمها (ندوة اليوم السابع)، أما مؤسسة يبوس فتعمل على إحياء البنية التحتية الثقافية في القدس من خلال ترميم وإعادة بناء سينما القدس التاريخية وتحويلها إلى بؤرة ثقافية متكاملة تحوي قاعات للحفلات والعروض والورش.
وقد أطلقت المؤسسة مهرجانات مهمة: مهرجان القدس ومهرجان الحكايات ومهرجان الفنون الشعبية وليالي رمضان، وهي نشاطات تسحر الجمهور وتنهض بالفن الفلسطيني.
كما تنظّم يبوس أمسيات أدبية وحفلات توقيع كتب، وندوات ثقافية اجتماعية وسياسية، ومعارض فنية، مما يساهم في خلق مناخ ثقافي مضيء. وتقدّم ورشات مسرحية وقصصية وفعاليات ترفيهية تخدم الأجيال الصاعدة وتطور الإبداع لديها).
لكن القاص المعروف محمود شقير له رأي آخر: نعم، مقارنة بما كانت عليه أحوال الثقافة في سبعينيات وثمانينيات القرن (العشرين، فإن تجلّيات الثقافة في القدس هذه الأيام ليست على النحو المطلوب، وذلك بسبب عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في محاولات دائبة لتهويدها، وبسبب الحالة الأمنية المتردّية في المدينة، حيث تتضاءل حركة المواطنين عند الغروب أو قبله بقليل.
وثمة ضرائب باهظة تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين، فتجعل أحوالهم الاقتصادية صعبة، ما ينعكس سلبًا على الحالة الثقافية. ثم إنّ وباء كورونا ترك أثرًا سلبيًّا على الأنشطة الثقافية واضطر بعض الهيئات الثقافية مثل ندوة اليوم السابع إلى ممارسة نشاطها الأسبوعي إلى يومنا هذا عبر منصّة زووم، فيما يمارس المسرح الوطني الفلسطيني ومركز يبوس ومعهد إدوارد سعيد للموسيقى أنشطة ثقافية لها حضورها النسبي إلى حدٍّ ما).
فجّر الفنان الفلسطيني المقدسي خالد الغول، فكرة الجفاف الثقافي في القدس، عبر اقتراحه الذي كرره أكثر من مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإنشاء مكتبة عامة، تخدم الناس والطلاب والباحثين والمثقفين، الفنان المقدسي العاطل عن العمل الآن (ليس عن الحلم والأمل)، بعد سنوات من خدمة الثقافة الفلسطينية عبر مؤسسة يبوس المقدسية الشهيرة، يجيب عن سؤال بداية لمعان الفكرة في قلبه: (لمعت شرارة المبادرة بالصدفة، وفي ظروف اجتماعية محضة.
ففي زيارة اجتماعية لجمعية أهلية تعنى بشؤون الناس الاجتماعية والثقافية في القدس. قال لي أحد العاملين فيها، إن مقر الجمعية المقامة سيتم هدمه ويتحول إلى بناية تجارية. وعرض عليّ أن آخذ الكتب والمخطوطات من المقر قبل هدمه. وبالفعل نقلت الكتب. وفي الأسبوع ذاته، طلب مني صديق بعض الروايات والدواوين الشعرية لابنه اليافع، الذي ما زال معنيًّا بقراءة الكتب المطبوعة ولم تسيطر عليه بعد عقلية التذوق للأعمال الأدبية من خلال التكنولوجيا الحديثة والرقمية.
وبعد أن زودت الفتى بالكتب التي طلبها، نشرت على صفحتي في "فيسبوك" طالبًا التبرّع بكتب تحت عنوان "نحو مكتبة أهلية عامة في القدس"، فلبّى الكثيرون من الأصدقاء الطلب، وانهالت عروض التبرع بالكتب والمساعدة، وما زلت منهمكًا في جمع الكتب والبحث عن مكان مناسب يلبّي الغرض).
القدس المقدسة تحتاج منا جميعا مثقفين ورجال أعمال وأكاديميين، ومؤسسات أهلية ومن السلطة الوطنية الفلسطينية ومن المؤسسات الثقافية العربية واتحادات الكتّاب العرب مزيدًا من الدعم والاهتمام لتعزيز هويتها، ووقف تهويدها.