الكونغرس قادر على وقف تنازلات بايدن لإيران
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
حذرت نائبة مدير برنامج الدفاع البيولوجي ومنع الانتشار النووي في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" أندريا ستريكر من تصعيد إيران برنامجها النووي.
تتنازل إدارة بايدن عن نفوذها الثمين لطهران مقابل تنازلات نووية وهمية
وكتبت في موقع "ذا ديسباتش" أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أصدرت تقارير فصلية جديدة يوم الاثنين أظهرت أن النظام الإيراني عزز قدرته على صنع مواد مخصصة للأسلحة النووية مع تكبير مخزوناته الرئيسية من اليورانيوم المخصب.حتى مع ذلك، يبدو أن إدارة بايدن تمضي قدماً في اتفاق يوفر لطهران ما لا يقل عن 16 مليار دولار كتخفيف للعقوبات إلى جانب صادرات نفطية غير مسبوقة. إهدار نفوذ
في الربيع الماضي، أفادت تقارير أن إدارة بايدن توصلت إلى تفاهم سري غير مكتوب مع إيران يدعو النظام، من بين خطوات أخرى، إلى إبطاء مراكمة اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المئة مقابل الإفراج عن 10 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة الموجودة في العراق. بعد تلك الخطوة الأولية، وبمجرد قيام الولايات المتحدة بترتيب الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية، سيقوم الجانبان بتنفيذ عملية منفصلة لتبادل الرهائن الأمريكيين بالسجناء الإيرانيين. ويقال إن كلتا العمليتين جاريتان.
It’s time for Congress to intervene and stop the administration from ceding leverage and an enhanced nuclear threat to Iran.
My latest @thedispatch: https://t.co/kIa6BdlU3X
أضافت الكاتبة أن واشنطن تهدر نفوذها المالي القيّم بينما تقوم إيران بتوسيع برنامجها النووي وتهيئ إدارة بايدن نفسها لابتزاز مستقبلي عندما يستخدم النظام برنامجه النووي للمطالبة بمزيد من التنازلات. إذا لم يتخذ البيت الأبيض إجراء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فسيكون الأمر متروكاً للكونغرس كي يستخدم سلطاته القانونية لممارسة الرقابة على الجهود الكارثية التي تبذلها الإدارة ووقفها.
تذكر أحدث بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم توزيعها في التقارير المقدمة إلى الدول الأعضاء أن طهران زادت مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 5 و20 و60 في المئة منذ شهر مايو (أيار). يعتبر اليورانيوم مخصصاً للأسلحة حين يكون بنسبة نقاء 90 في المئة. تعني هذه المخزونات المتزايدة أن إيران تملك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج عدة أسلحة نووية في غضون ثلاثة أشهر.
من المؤكد أن إيران، ومنذ صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير في شهر مايو، أبطأت وتيرتها المعيارية المتمثلة بتجميع اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة. ومع ذلك، راكمت طهران هذا المخزون بشكل عام.
Biden administration is ceding valuable leverage to Tehran for illusory nuke concessions while underwriting future extortion & Iran’s terrorist activities. It’s time for Congress to intervene before more damage is done, writes @FDD @StrickerNonpro https://t.co/x27vjjRWu0
— Mark Dubowitz (@mdubowitz) September 7, 2023
وتشير الباحثة إلى أنه مع تطور مسار التخصيب تنخفض الحاجة إلى كمية المادة المخصبة كما كمية أجهزة الطرد المركزي. بالتالي، سبق أن أنجز النظام معظم العمل المطلوب لإنتاج اليورانيوم المخصص لغرض التسليح عبر إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 5 و20 في المئة.
على سبيل المثال، يتطلب التخصيب بنسبة 5 في المئة نحو 70 في المئة من الجهد المبذول لصنع يورانيوم مخصص لغرض التسليح بينما يتطلب التخصيب بنسبة 20 في المئة نحو 90 في المئة من هذا الجهد. بالتالي، إن أي اتفاق لا يعالج مخزونات إيران البالغة 5 و20 في المئة هو في أغلبه رمزي.
علاوة على ذلك، وبالرغم من مطالبة واشنطن بتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيق منفصل بشأن موقعين يُزعم أن النظام نفذ فيهما أعمالاً لتصنيع أسلحة نووية أو قام بتخزين معدات ذات صلة فيهما، تفيد الوكالة أنه لم يتم إحراز أي تقدم.
تشير هذه الإخفاقات ليس فقط إلى أن إيران لا تزال متحفزة لمواصلة العمل السري في مجال الأسلحة النووية، بل إنها غير راغبة في الالتزام بأبسط شروط بايدن. الخبر السار هو أن الكونغرس قادر على ممارسة حقوقه الرقابية للتأكد من حجم تفاهمات واشنطن وخططها لتخفيف العقوبات مع طهران. ويمكن للكونغرس أن يفعل ذلك من خلال الإصرار على أن تقوم الإدارة بإرسال الوثائق وتقديم الإحاطات في الوقت المناسب.
ما هي سلطته؟ بموجب قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني لسنة 2015 (إينارا)، يمكن للكونغرس أن يطلب من الإدارة إحالة أي اتفاق نووي للمراجعة، ويحدد القانون "الاتفاق" على نطاق واسع بما يكفي ليشمل الترتيبات غير الرسمية أو غير المكتوبة. كما يسمح القانون بمراجعة الكونغرس لأي اتفاق نووي "توافق فيه الولايات المتحدة على اتخاذ إجراء، بغض النظر عن شكله، سواء كان التزاماً سياسياً أو غير ذلك، وبصرف النظر عما إذا كان ملزماً قانوناً أم لا".
إذا كان الكونغرس غير راض عن الاتفاق الإيراني أو رفع العقوبات المرتبط به، فأمامه 60 يوماً لتمرير قرار عدم الموافقة بالأغلبية البسيطة المشتركة لمنع الإدارة من توجيه إيرادات إضافية إلى النظام. وبالرغم من انقسام الكونغرس، ثمة نفور واسع النطاق بين الحزبين من تمويل أنشطة إيران الخبيثة.
ماذا عن حق الرئيس بالنقض؟ قد يكون الأعضاء قادرين على الالتفاف حول حق النقض الرئاسي ضد مثل هذا القرار، بشرط أن يقف الديموقراطيون في مجلس الشيوخ بحزم ضد اتفاق بايدن مع إيران على أساس التهديد الخطير الذي يشكله على الأمن الأمريكي والدولي.
تتنازل إدارة بايدن عن نفوذها الثمين لطهران مقابل تنازلات نووية وهمية بينما تضمن ابتزازاً مستقبلياً وتصعيداً في نشاطات إيران الإرهابية. وتختم ستريكر مشيرة إلى أنه حان الوقت كي يتدخل الكونغرس قبل حدوث المزيد من الضرر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الیورانیوم المخصب إدارة بایدن فی المئة
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الذرية تتهم إيران بتنفيذ "أنشطة سرية"
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري إلى الدول الأعضاء اطلعت عليه رويترز، إن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع كانت قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وجاء في التقرير "الشامل" الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في نوفمبر أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها".
كما كشف التقرير أن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة.
ويوضح أنه حتى 17 مايو، قامت إيران بتخزين 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة. وهذه زيادة بواقع 133.8 كيلوغرام منذ آخر تقرير أجرته الوكالة في فبراير.
وأضافت الوكالة أن "إيران جمعت كمية إضافية من اليورانيوم المخصب بنسبة قريبة من المستخدم في سلاح نووي"، داعية طهران للتعاون مع تحقيقاتها.
وتبعد هذه المادة خطوة تقنية قصيرة عن المستويات الصالحة لصناعة أسلحة ونسبتها 90 في المئة.
ويأتي التقرير في وقت حساس فيما تجري طهران وواشنطن العديد من جولات المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل إليه.
وكانت إيران جددت عدم رغبتها في امتلاك سلاح نووي واعتبرته أمرا غير مقبول، ولكنها أبدت تمسكها في حقها في تخصيب اليورانيوم.
جاء ذلك عقب تفاؤل أميركي بقرب تحقيق اختراق للتوصل إلى اتفاق نووي مع تلويح بضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال رفضت طهران المضي في عقد صفقة نووية تنهي أزمة الملف المثير للجدل.
وقال دبلوماسيون مطلعون إن القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إصدار إعلان رسمي بعدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ قرابة عقدين، وقد تُفاقم التوترات مع طهران.
ويُرتقب أن ينعقد الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، المكوّن من 35 دولة، في 9 يونيو المقبل.
وبحسب الدبلوماسيين، فإن مشروع القرار الغربي يسعى إلى تكثيف الضغط على إيران لتقديم تفسيرات بشأن آثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع لم يُعلن عنها مسبقا، وسط قلق متصاعد من وتيرة التقدم السريع في برنامجها النووي.