Estimated reading time: 9 minute(s)

الأحساء – نوَّاف بن علَّاي الجري

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، مساء أمس “الخميس”، في جامعة الملك فيصل، حفل تكريم الفائزين في النسخة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة “حكاية أثر”، التي نظّمتها هيئة التراث، بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وذلك بحضور نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخ إبراهيم آل خليفة، ورئيس الجامعة الدكتور محمد العوهلي، إلى جانب جمعٍ من الأكاديميين والمختصين بالشأن التراثي.

في غضون ذلك، كرّم سموّه الأفلام الفائزة في مسابقة “حكاية أثر”، وهي على التوالي: فيلم (يامال) من مملكة البحرين ، وفيلم (أم سنمان) من المملكة العربية السعودية، وفيلم (شواهد مصر) من جمهورية مصر العربية، وفيلم (حارس المملكة السومرية) من جمهورية العراق، وفيلم (إنديكو) من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفيلم (سطل) من الجمهورية اليمنية.

ولفت سموّه إلى أن هذا التكريم المهم يتزامن مع أعمال الدورة الموسعة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، التي من المقرر عقدها في مدينة الرياض خلال الفترة من 10 إلى 25 من سبتمبر الجاري، برئاسة واستضافة المملكة العربية السعودية لأعمال اللجنة والأحداث المصاحبة لها؛ انطلاقًا من كونه إنجازًا عالميًا نوعيًا يتوج الجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الثقافة، ممثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهيئة التراث.

ومن جانبه، أعرب مدير فرع هيئة التراث بالأحساء محمد بن علي المطرودي، عن شكره لسمو محافظ الأحساء على رعاية الحفل، مشيدًا بالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي على إطلاق المبادرة بالتعاون مع الهيئة، لافتًا إلى أن المسابقة تجسد رؤية هيئة التراث في “الاحتفاء بتراثنا كثروة ثقافية وطنية وعالمية”.
وقال المطرودي إن الهيئة اختارت واحة الأحساء الموقع السعودي الخامس في قائمة (اليونسكو) للتراث العالمي لإقامة المرحلة الثانية من المسابقة وذلك نظرًا لتاريخها العريق وتراثها الأصيل، ومعالمها المناسبة للتصوير وصناعة الأفلام.

وأشار إلى أن المشاركين في المسابقة أنتجوا أفلامًا قصيرة عن تراث الأحساء الثقافي، وأعدت هيئة التراث للمتنافسين برنامجًا لاكتشاف المعالم التاريخية في الأحساء، يتضمن زيارة قصر إبراهيم، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية، وسوق القيصرية، وجبل القارة، ودوغة الغراش، وبحيرة الأصفر، وبيت الملحم.

وفي كلمته، ذكر نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخ إبراهيم آل خليفة، أن مسابقة “حكاية أثر”، تُعد جزءًا من مبادرة المركز “شباب عربي من أجل التراث”، مشيرًا إلى أن المسابقة تمنح الفرصة للشباب لرواية قصص مختلفة تتمحور حول مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية من أجل إنتاج فيلم قصير، فضلًا عن زيادة وعيهم بالمواقع التراثية الموجودة في محيطهم المحلي والإقليمي، وهو ما يدعم إشراك المجتمع المحلي في رواية التراث، والتعريف بمواقع التراث العالمي وتشجيع ما يُعرف بـ”الحركة السياحية المستدامة”.

يُذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تأسس في عام 2012، كمبادرة من مملكة البحرين، لخدمة تراث الدول العربية، والعمل عن كثب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لتعزيز تنفيذ اتفاقية “لجنة التراث العالمي”، المُختصة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإضافة المواقع التراثية المُقترحة إلى قائمة التراث العالمي، وتقييم حالات المواقع المُدرجة، واستقبال التقارير والمقترحات المقدمة من قِبل مديري مواقع التراث العالمي، سعيًا لرفع جودة أعمال حفظ التراث ومواجهة التحديات.

وتأتي مشاركة هيئة التراث في مسابقة “حكاية أثر” في إطار جهودها لرفع مستوى الوعي لدى الشباب السعودي بأهمية مواقع التراث الثقافي في المملكة، وتحفيز أفراد المجتمع المحلي إلى المشاركة في رواية التراث، وتعزيز التواصل مع الشباب العربي المهتم بالجوانب التراثية، والمساهمة في تشجيع الشباب على تكوين فهم أعمق لأهمية موقع التراث العالمي، ودورها في التأثير على حياتهم على المستويَين المادي وغير المادي.

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: حكاية أثر محافظ الأحساء التراث العالمی هیئة التراث إلى أن

إقرأ أيضاً:

المنفي يتعهد بإعادة ليبيا لمحيطها الإقليمي والدبيبة يستعرض “انتعاش” الحضور الدبلوماسي في طرابلس

أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عزم المجلس العمل على إعادة تفعيل دور ليبيا المحوري في الاتحاد الإفريقي وتجمع دول الساحل والصحراء والاتحاد المغاربي، مشددا على أن طريق عودة البلاد إلى الساحة الدولية يبدأ برفع معايير الأداء الدبلوماسي.

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات مؤتمر الدبلوماسية الليبية المنعقد بقاعة برج الحياة تحت شعار “رؤية جديدة لمستقبل واعد”، حيث تعهد المنفي بالعمل الجاد على صيانة الأموال الليبية المجمدة والاستثمارات الخارجية، مؤكدًا عدم السماح بتآكل أموال الأجيال القادمة.

من جانبه، استعرض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الإجراءات التي اتخذتها الدبلوماسية الليبية مؤخرا، معلنا نجاح الحكومة في إعادة 38 مواطنا من الموقوفين في الخارج، ورفع التحفظات الأمنية عن 936 مواطنًا آخرين، بالإضافة إلى استرجاع أكثر من 20 قطعة أثرية كانت مهربة خارج البلاد.

وأشار الدبيبة إلى التطور الملحوظ في الحضور الدبلوماسي داخل ليبيا، حيث ارتفع عدد البعثات إلى 76 بعثة، في حين تواصل 45 سفارة وقنصلية مهامها من طرابلس واستأنفت 25 بعثة أخرى عملها، بالتزامن مع عودة 5 منظمات دولية واتساع حركة الطيران وفتح التأشيرات لربط ليبيا بمحيطها الإقليمي والدولي.

وفي إطار الإصلاحات الهيكلية، أوضح الدبيبة أنه تم خفض عدد البعثات الدبلوماسية في الخارج انسجاما مع مسار الإصلاح وتعزيز الكفاءة وترشيد الإنفاق، كاشفا عن إطلاق برنامج دبلوماسي ثقافي لتعزيز دور السفارات كمنصات للتعريف بالتراث الليبي، يتضمن افتتاح المتحف الوطني كمحطة رئيسية.

المصدر: مؤتمر الدبلوماسية الليبية

الدبيبةرئيسيمحمد المنفي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بالصور.. محافظ القاهرة يتفقد المركز التكنولوجي النموذجي بعين شمس
  • هيئة الأزياء تختتم مبادرة “إحياء التراث السعودي: الفنون والحرف اليدوية”
  • طالبة من جامعة البترا تحصد المركز الثالث في بطولة “زين” للرياضات الإلكترونية
  • بلا حدود عمرية.. «القومي للمسرح» يُطلق مسابقة توفيق الحكيم
  • انطلاق مسابقة توفيق الحكيم .. والقومي للمسرح : متاحة لجميع الأعمار
  • المنفي يتعهد بإعادة ليبيا لمحيطها الإقليمي والدبيبة يستعرض “انتعاش” الحضور الدبلوماسي في طرابلس
  • المركز الوطني للأمن السيبراني يطلق حملة “أنت البطل” التوعوية للأطفال
  • «الأحساء تستاهل».. 38 متطوعاً دولياً يحيون حرف الواحة ويوثقون تراثها العالمي
  • .. وإن ارتدى “الثوب” العربي! 
  • عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي