"سلامة" تدعو لتحرك دولي عاجل للجم انتهاكات الاحتلال المتصاعدة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، اليوم الأحد 8 سبتمبر 2023، المؤسسات الحقوقية والمؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم و انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطين، عبر تصعيد عمليات القتل والاستهداف للفلسطينيين وتوسيع الاستيطان وتدنيس المسجد الأقصى والتضييق على الأسرى.
وقالت سلامة في تصريح لإذاعة صوت فلسطين رصدته "وكالة سوا الإخبارية" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إجرامها بقتل الأطفال الفلسطينين بدم بارد، وتوسع دائرة استهدافها لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية.
وأشارت إلى تصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، ، عبر عمليات الاستهداف للأطفال والنساء الفلسطينيين بالقتل والعتداء في مختلف المناطق الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة .
وأوضحت سلامة أن جرائم الاحتلال القتل والاعتقالات والاقتحامات باتت تتسع في الأراضي الفلسطينية، وسط حالة من الصمت والغياب لردود أفعال عربية أو دولية، والاكتفاء بالاستنكار والشجب دون خطوات فعلية تجبر الاحتلال على التراجع عن جرائمه.
واستنكرت سلامة الدعم الأمريكي المتواصل للكيان الصهيوني ودعم أكثر من 50 جمعية أمريكية للاستيطان داخل الأراضي الفلسسطينية ، مشيرة إلى سعي الجالية الفلسطينية من خلال جهودها المكثفة لوقف مشروع الاستيطان لدى الاحتلال الإسرائيلي .
وقالت سلامة بأن: "المرحلة الحالية فترة الصراع بالوجود على الأرض ، والتي تسعى فيها إسرائيل إلى المزيد من مشاريع الاستيطان في أراضي الضفة الغربية ، انتقالاً إلى تغييب حقوقنا المشروعة بالعيش بأمان كفلسطينين".
وأعربت سلامة على استعداد الأسرى لخوضهم معركة الإضراب عن الطعام، جاء ذلك بعد قرارات المتطرف "بن غفير" عن قراره بتقليص زيارات الأسرى، في إطار خطته التي تهدف للتضييق على الأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم .
وطالبت سلامة المؤسسات الحقوقية والمؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم و انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمدد احتجاز 8 نشطاء من مادلين.. وتحذير من انتهاكات جسيمة
أصدرت المحكمة التابعة لقسم الاحتجاز في مدينة الرملة بالداخل المحتل، مساء أمس الثلاثاء، قرارًا يقضي بالإبقاء على ثمانية من النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن سفينة "مادلين"، إحدى سفن "أسطول الحرية" الساعي إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وذلك عقب رفض الطعون القانونية المقدمة من طاقم مركز "عدالة" الحقوقي.
وأوضح المركز في بيانٍ صحفي، أن المحكمة الإسرائيلية استندت في قرارها إلى قانون "الدخول غير القانوني إلى إسرائيل"، رغم أن النشطاء لم ينووا دخول الأراضي أو المياه الإقليمية الإسرائيلية، بل كانوا في طريقهم من صقلية إلى المياه الإقليمية التابعة لقطاع غزة، المعترف بها دوليًا كجزء من الأراضي الفلسطينية، عبر المياه الدولية.
the Israeli Detention Review Tribunal at the Ramleh detention facility upheld the Ministry of Interior’s custody orders for the eight international volunteers from the Madleen Freedom Flotilla, still held in Israeli custody. Adalah received the decisions this morning. pic.twitter.com/JMl6L6h5ch — Adalah (@AdalahCenter) June 11, 2025
وأكد "عدالة" أن اعتراض السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية، واحتجاز النشطاء واقتيادهم إلى الاحتلال الإسرائيلي قسرًا، يُعد انتهاكًا صارخًا لإرادتهم وحقوقهم الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني.
ويضم النشطاء المحتجزون الجنسيات التالية: (سوايب أوردو من تركيا - مارك فان رينس من هولندا - باسكال موريراس، ريفا فيارد، ريما حسن، ويانيس محمدي من فرنسا - تياغو أوفيلا من البرازيل - وياسمين آجار من ألمانيا).
وأشار مركز "عدالة" إلى أن المحكمة تجاهلت الحجج القانونية المقدمة، واعتبرت أن محاولة كسر الحصار تمثل خرقًا لما تصفه إسرائيل بـ"القانون"، الذي يفرض طوقًا بحريًا على قطاع غزة منذ ما يزيد على 15 عامًا.
وبموجب القانون الإسرائيلي، يمكن احتجاز من صدرت بحقهم أوامر ترحيل لمدة لا تقل عن 72 ساعة، وقد تمتد لفترة أطول، ما لم يوافقوا طوعًا على المغادرة.
وقد حددت المحكمة جلسة جديدة لمراجعة أوضاع الاحتجاز في 8 تموز/يوليو المقبل، عند الساعة التاسعة صباحًا، في حال لم تُنفذ أوامر الترحيل قبل ذلك التاريخ.
واعتبر "عدالة" أن هذا القرار يمنح غطاءً قانونيًا لاحتجاز تعسفي قد يستمر لأكثر من شهر، دون رقابة قضائية حقيقية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
اعتراض سفينة "مادلين" وإدانات دولية
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت فجر الاثنين الماضي سفينة "مادلين"، التي كانت ترفع العلم البريطاني، وتحمل على متنها كمية رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل الأرز وحليب الأطفال، في محاولة للفت الأنظار إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر.
وأكد ائتلاف "أسطول الحرية" أن الهدف من الرحلة لم يكن سوى تسليط الضوء على الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ عام 2007.
ويأتي اعتراض "مادلين" في سياق متواصل من الإجراءات الإسرائيلية ضد السفن التضامنية التي تحاول كسر الحصار، حيث دأبت سلطات الاحتلال على اعتراض واحتجاز المشاركين في هذه الحملات الإنسانية خلال السنوات الماضية، رغم الإدانات الواسعة من جهات دولية وحقوقية.
وقد أسهمت هذه العمليات المتكررة، وعلى رأسها الهجوم الدموي على "أسطول الحرية" عام 2010، في تحفيز الجهود العالمية وتوحيدها ضمن إطار ائتلاف دولي، واصل تنظيم بعثات تضامنية رغم العقبات الأمنية والقانونية.
ويطالب "عدالة" بالإفراج الفوري عن المحتجزين، ويدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"الاحتجاز التعسفي" والمخالف للمعايير الإنسانية، مشددًا على أن الاستمرار في تجريم العمل الإنساني يشكل سابقة خطيرة في تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع النشطاء الدوليين.