استخدم فريق من الباحثين الألمان والصينيين قلمًا مصنوعًا من مادة خاصة يمكنهم من رسم أشكال معينة على سطح الماء، وفقًا لتقرير نشره موقع "ساينس أليرت" حيث تعتمد هذه الابتكار الجديد على تعديل الخصائص الكيميائية لمنطقة معينة من الماء، مما يجعلها تظهر بشكل مختلف عن الماء الطبيعي المحيط بها.

قام الباحثون بتجربة هذه التقنية الجديدة، التي لا تزال في مراحلها الأولية، باستخدام حوض مائي صغير بحجم العملة الورقية، واستخدموا القلم الذي تم تطويره لتغيير شكل الماء وفقًا لتصميم محدد.

تمكنوا من تثبيت هذا التصميم لمدة تصل إلى 15 دقيقة دون تغيير.

بدأ الباحثون برسم أشكال محددة يدويًا، ثم لاحقًا استخدموا جهازًا مبرمجًا للكتابة على الماء بشكل آلي.

يشار إلى أن الباحثين المشاركين في تطوير هذه التقنية ينتمون إلى جامعة يوهانس جوتنبرغ ماينز وجامعة دارمشتات التقنية في ألمانيا، بالإضافة إلى جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في الصين.

ويتوقع أن تكون هذه التقنية الجديدة إنجازًا علميًا ووسيلة فريدة للكتابة على الماء، والتي كانت تعتبر مستحيلة في الماضي. ستفتح هذه التقنية أفاقًا واسعة لعشاق الرسم والفن، وستكون لها فوائد علمية هائلة بشكل عام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكيمياء باحثون هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر الاستدامة والبحث العلمي" يوصي بتعزيز الشراكات بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية والتنموية

مسقط- الرؤية
اختُتمت، أمس الأربعاء، فعاليات "مؤتمر البحث العلمي والاستدامة: رؤية نحو التغيير"، والذي عُقد في القاعة الكبرى بمركز جامعة السلطان قابوس الثقافي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. بمشاركة نخبة من الباحثين وصناع السياسات والممارسين. وشهد المؤتمر نقاشات فعالة وتوصيات مهمة تهدف إلى مواءمة البحث العلمي مع متطلبات الاستدامة في مختلف القطاعات.
وتضمنت فعاليات اليوم الختامي مجموعة من الأوراق العلمية والعروض التقديمية التي تناولت العوامل المشتركة بين البحث العلمي والسياسات والتطبيق، ومن بين الموضوعات التي نوقشت إدارة الطاقة المستدامة في قطاع الصناعات الدوائية، مع التركيز على تحسين عمليات التجفيف، كما تناولت ورقة علمية أخرى الحاجة إلى سياسات متكاملة تعزز رفاه الإنسان وتقوي قدرات الفئات النازحة والمتنقلة، وهو موضوع يعكس أولوية عالمية ملحة.
وكان للذكاء الاصطناعي حضور بارز ضمن جلسات اليوم؛ إذ قُدمت دراسة تطبيقية تناولت دوره كأداة لبناء بنية أساسية للبحث العلمي، وتيسير الوصول إلى المعارف، وتعزيز سلوكيات استخدامها بشكل أكثر فاعلية، خاصة في المؤسسات الأكاديمية العربية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وفي محور التعليم، ناقش المشاركون الانتقال من المدارس الإيكولوجية إلى الجامعات الإيكولوجية، التي تهدف إلى تربية أجيال تركز على الخضرنة والتنمية المستدامة، مسلطين الضوء على ممارسات الاستدامة في البيئات الأكاديمية. كما قدمت إحدى الأوراق رؤية شاملة حول العلاقة بين الأمن الغذائي والأمن الصحي والصراعات المسلحة في الدول العربية، داعية إلى تصور استراتيجي جديد لرفاه الفرد العربي.
وقد أولى المؤتمر اهتمامًا خاصًا بالأنظمة الصحية؛ إذ تناولت إحدى الأوراق تحليلًا دقيقًا لميزانيات وإنفاق النظام الصحي في فلسطين خلال الفترة من 2000 إلى 2024، مشيرة إلى الفجوات والفرص المتاحة للإصلاح. كما ناقشت ورقة أخرى أساليب وسياسات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الرعاية الصحية، وتكامل ذلك مع دراسة حالة من تونس تناولت حقوق المياه وتغير المناخ والعقد الاجتماعي المتغير.
وفي محور التقنيات الحديثة، عُرضت ورقة بحثية حول ربط الواقع البحثي بالتطبيق العملي من خلال تطوير الطب القائم على القيمة باستخدام البيانات الواقعية وتحليلات الذكاء الاصطناعي. وركزت دراسة محلية على دور المشاركة المجتمعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مستعرضة حالة نظام الأفلاج في محافظة الداخلية كنموذج للاستدامة البيئية.
كما ناقش المؤتمر سبل تحسين إدارة القبول في مؤسسات التعليم العالي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، بهدف تعزيز الإدارة المستدامة للموارد والتخطيط المؤسسي بعيد المدى.
وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات، إذ أكد الدكتور سليمان بن داوود السابعي عميد الدراسات العليا، أهمية تعزيز الشراكات المستدامة بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية والتنموية، داعيًا إلى مراجعة شاملة للنماذج الحالية للتعاون بين الجامعات والقطاعات الصناعية والخدمية، واعتماد أفضل الممارسات مثل تنظيم زيارات ميدانية منتظمة، وإنشاء قواعد بيانات تفاعلية ومحدثة، ووضع خطط عمل واضحة ومستدامة تضمن تحقيق أثر اقتصادي ومعرفي واجتماعي في سياق التنمية المستدامة، وضرورة تصميم مشاريع بحثية تطبيقية تشاركية بين الجامعات والقطاعات المختلفة، تهدف إلى معالجة التحديات الواقعية باستخدام بيانات وموارد فعلية، ما يسهم في إنتاج حلول علمية قابلة للتطبيق تدعم السياسات العامة والاستراتيجيات المؤسسية.
واختتم السابعي كلمته بالتأكيد على أهمية تطوير كفاءات الباحثين في تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية مستدامة، من خلال إنشاء برامج تدريبية موجهة ومستدامة تُمكّن الباحثين وطلبة الدراسات العليا من تسويق المعرفة وتحويل مخرجات أبحاثهم إلى منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة ومستدامة، وكذلك تجديد التأكيد على الدور الحيوي للبحث العلمي في دفع عجلة التنمية المستدامة، والدعوة إلى تعزيز تكامل الجهود بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
 

مقالات مشابهة

  • المصراتي: من باع بوعجيلة يمكنه أن يستقبل مهاجرين
  • عشبة الخلود: نبتة آسيوية تثير اهتمام الباحثين لقدرتها على تعزيز الصحة وطول العمر
  • السيد عبدالملك الحوثي: صمود واستبسال المجاهدين في غزة يستحق أن تلتف حوله الأمة وتقدم له كل أشكال الدعم
  • الخارجية الصينية: نعارض جميع أشكال الإرهاب
  • إيلون ماسك: كل أشكال الحياة على الأرض سوف تدمر
  • باحثون يطورون نموذجا لتتبع كربون المحيطات من الفضاء
  • انطلاق مبادرة تدريب الباحثين وتمكينهم من فرص العمل بالسويق
  • "مؤتمر الاستدامة والبحث العلمي" يوصي بتعزيز الشراكات بين الباحثين والقطاعات الإنتاجية والتنموية
  • مسابقة مليونية وطنية لحل ملف الباحثين عن عمل
  • طلاب هندسة الطيران بجامعة المنصورة الجديدة يبتكرون طائرات مسيرة لخدمة المجتمع