وزير ألماني يؤكد لوام أهمية نتائج قمة العشرين وأثرها على كوب 28
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نيودلهي في 10 سبتمبر/وام/أكد وزير الدولة الألماني ومستشار قمة مجموعة العشرين للمستشار الألماني يورغ كوكيس ..أهمية نتائج قمة المجموعة في التي تستضيفها نيودلهي بالنسبة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2023
وأضاف كوكيس في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش قمة المجموعة أن نتائج مناقشات المناخ في نيودلهي تمهد الطريق ل"كوب 28.
وأكد كوكيس أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاق باريس، وتعزيز الأهداف المناخية الوطنية، والانتقال نحو الطاقات المتجددة..وقال إن العالم "بعيد عن المسار" لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية داعيا إلى اتخاذ إجراءات قوية في قمة مجموعة العشرين.
كما أكد المسؤول الألماني استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتمويل المناخ ودعم الفئات الأكثر ضعفا.
وفي معرض حديثه عن توقعات ألمانيا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية العام الجاري، قال : "نحتاج إلى أهداف عالمية طموحة لتوسيع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وإشارة واضحة للخروج التدريجي من الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم، فضلا عن الإلغاء التدريجي للدعم الحكومي غير الفعال للوقود الأحفوري."
وثمن المسؤول الألماني استعداد دولة الإمارات لتولي دور قيادي بين الدول المنتجة للطاقة فيما يتعلق بحماية المناخ. وأشار إلى أن الإمارات أعلنت خلال قمة المناخ الأخيرة في نيروبي عن مبادرة تمويل شاملة للطاقات المتجددة في أفريقيا.
التعاون الألماني الإماراتي بشأن تغير المناخ.
وقال كوكيس إن ألمانيا كثفت تعاونها مع الإمارات العربية المتحدة بشأن قضايا المناخ، في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر كوب 28..وفي ضوء دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمضيف لمؤتمر الأطراف القادم والشراكة الطويلة الأمد بين ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، رحبت بشكل خاص بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ، في قمة دلهي."
وأشار كوكيز إلى أن المستشار الاتحادي شولتز عندما التقى مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2022، كان تغير المناخ والطاقات المتجددة من بين الموضوعات الرئيسية..ومنذ ذلك الحين، قمنا بتبادل الزيارات رفيعة المستوى ونعمل الآن من أجل عقد مؤتمر الأطراف بنجاح في نهاية العام.".
دعم مجموعة العشرين للجنوب العالمي.
قال كوكيس إن قمة مجموعة العشرين في دلهي مهمة لمعالجة التحديات العالمية مثل العمل المناخي والنمو المستدام والتنمية والتحول التكنولوجي.
وأكد في هذا الصدد أهمية إرسال إشارة من مجموعة العشرين مفادها التأكيد على وفائها بالتزاماتها في مواجهة هذه التحديات العالمية بشكل جماعي، بما في ذلك دعمها للدول النامية والجنوب العالمي.
. زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
من النفط إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد دول الخليج تشكيل اقتصادها؟
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرًا، تناولت فيه تصاعد دور دول الخليج، خصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إعادة تشكيل مسار اقتصاداتها بعيدًا عن النفط من خلال الاستثمار الضخم في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "هذه الاستراتيجية الطموحة تهدف إلى تحويل هذه الدول إلى لاعبين كبار على الساحة العالمية للتكنولوجيا. سلط مؤتمر "فيفا تيك" التقني بباريس الضوء على شركة "المجموعة 42" الإماراتية التي كان القليل من الحضور يعرفونها".
وأوضحت: "حضر مدير الشركة، بينغ شياو، اللقاء، بتكريم رسمي بوجود ممثلين عن الدولة الفرنسية، في إشارة إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا القطاع".
فرنسا ضمن دائرة الاستثمار
ذكرت الصحيفة أنّ: "الإمارات تشارك بشكل مباشر في بناء البنية التحتية الرقمية في فرنسا من خلال استثمارات ضخمة في مراكز البيانات. ومن أبرز المشاريع التي تقودها شركة "مجموعة 42" بالتعاون مع صندوق "إم جي إكس" السيادي هو مركز بيانات في منطقة فوجو بقدرة 1.4 غيغاواط، أي ما يعادل قدرة مفاعل نووي كبير".
وأضافت: "تشمل الشراكات أيضًا شركات فرنسية مثل مسترال أيه آي، ومعهد بوليتكنيك، والبنك العام للاستثمار "بي بي آي فرانس" وبمساهمة شركة إنفيديا الأمريكية. فيما تؤكد وزارة الذكاء الاصطناعي والرقمنة الفرنسية أن هذه الاستثمارات هدفها تلبية الحاجة المتزايدة إلى قوة الحوسبة في تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا".
مشاريع مشتركة وتوسّع مستمر
تشارك "المجموعة 42"، أيضًا، عبر ذراعها شركة "كور 42 " في مشروع بناء حرم جامعي للذكاء الاصطناعي قرب مدينة غرونوبل الفرنسية، يستفيد من إعادة تأهيل مراكز بيانات قائمة. ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بدعم من تحالف فرنسي محلي يضم عددًا من الشركات الناشئة والفاعلين الاقتصاديين".
واسترسل: "تسعى كل من شركة "أوريوس" و" كور 42" إلى توسيع النشاط عبر استكشاف مواقع جديدة في منطقتي غراند إيست وفرنسا العليا".
وأردف: "في خطوة أخرى، أبرمت "مجموعة 42" الإماراتية شراكة مع "مسترال أيه آي" لتطوير تطبيقات موجهة للشركات في أوروبا والشرق الأوسط في إطار تعاون تكنولوجي أوسع يشمل زيارات رسمية ووفود متخصصة".
استراتيجية تعاون استراتيجية
"تندرج هذه المبادرات في إطار الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وفرنسا الذي بدأ سنة 2008، ويغطي مجالات متعددة من الدفاع والثقافة إلى التعليم والتكنولوجيا" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واستطرد: "لكن هذه الانطلاقة الخليجية ليست محصورة في فرنسا فقط بل تمتد إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث تسعى الإمارات إلى تمويل نمو شركات عالمية مثل شركة أوبن إيه آي وتعمل على مشروع "ستارغيت" الضخم في تكساس بتمويل قد يصل إلى 500 مليار دولار".
طموحات وتحديات
بحسب التقرير ذاته، فإنّ: "الذكاء الاصطناعي بات محور الاستراتيجية الإماراتية منذ تأسيس وزارة خاصة له سنة 2017 بهدف تحقيق مساهمة نسبتها 20% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2031. أما السعودية، فتسعى لتحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 6.6 غيغاواط بحلول 2034، عبر صندوق الاستثمارات العامة وصندوقين جديدين بقيمة 100 مليار دولار لكل منهما".
أبرز: "هذا التوسّع لا يخلو من تحديات. فقد واجهت مجموعة 42 في السنوات الماضية مخاطر سياسية واتهامات مرتبطة بالعلاقات مع شركات صينية قبل أن تعيد ترتيب صفوفها وتفتح صفحة جديدة مع واشنطن، ما مّكنها من الحصول على شرائح إلكترونية حديثة وتعزيز الشراكات مع شركات أمريكية مثل مايكروسوفت وأنفيديا".
موقف فرنسي: السيادة ليست انعزالية
من جانبها، أكدت فرنسا، بحسب التقرير، أنها: "لا تستطيع تطوير البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي بمفردها وأن التعاون الدولي ضروري بشرط ضمان السيادة. وأشار المتحدث باسم وزارة الشؤون الرقمية الفرنسية إلى أنّ: السيادة ليست انعزالية"، وأكدت الوزارة أنها ستراقب عن كثب أي نقل محتمل للتكنولوجيا الحساسة".
وتقلا عن مدير شركة "مجموعة 42"، بينغ شياو، ختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "هو واثق من أن التوسع العالمي في الذكاء الاصطناعي سيجعل الإمارات مركزًا مهماً في هذا المجال".
وأشار إلى أنّ: "العالم يحتاج إلى 300 إلى 500 غيغاواط من قدرة مراكز البيانات، بينما لا يوجد الآن سوى 60 غيغاواط. بهذا التوجه، ترسم دول الخليج خريطة طريق جديدة نحو المستقبل تعتمد على التكنولوجيا كركيزة أساسية للتحول الاقتصادي والسياسي".