في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
■ بدا واضحاً حتي كتابة هذه السطور أن العدوان الإسرائيلي الغاشم علي إيران قد أخرج كل العملاء والخونة والمتماهين والمتعاونين مع الصهاينة من جحورهم .. أخرجوا رؤوسهم وألسنتهم يلوكون ذات السيرة والشنشنة التي نعرف !!
■ من لحنِ قولِهم أن إيران ليست سوي نمرٍ من ورق .. وأن أي تلويح بقدرتها علي مواجهة العدو التاريخي لن يتجاوز شاشات القنوات وهواتفنا السيّارة .
■ كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟! .. الإجابة لأنها وجدت ثغرة ونقطة ضعف عِمادها رموز مجتمع .. أثرياء .. سياسيون .. أكاديميون .. فنانون .. أنصاف مثقفين .. وإعلاميون من وزن الريشة .. قابلون للشراء بأسعار تصاعدية !!
■ وهي ذات الطريقة التي تغلغت بها مليشيات وعصابات التمرد داخل طبقات المجتمع السوداني وأنتجت أسوأ نسخة العملاء والمتعاونين وكلاب الصيد .. لافرق بين من يرتدي الكدمول .. ومن يرتدي تي ..شيرت أو ربطة عنق !!
■ في ولاية الجزيرة وحدها بلغ عدد المتعاونين مع مليشيا التمرد أكثر من 5 ألف متعاوناً ومتعاونة .. من بينهم أطباء وأكاديميون ورموز مجتمع .. سجلوا إعترافات قضائية بجرائمهم النكراء ..
■ قبل سنوات طرحت سؤالاً علي الأجهزة المختصة بمراقبة أوضاع الصحافة والإعلام في السودان : كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي والإعلامي ؟! .. طرحت السؤال يومها لأن صفحات الصحافة الورقية تم تسويدها بحوارات راتبة مع مسؤولين بارزين في إسرائيل وعلي رأسهم الناطق الرسمي (للجيش الإسرائيلي) ..
■ عدد من صفحات زملاء صحفيين وحساباتهم صارت نافذة يطل منها عتاة المجرمين في إسرائيل ..
■ انتبهوا أيها الناس .. إن كانت الدوائر الخبيثة قد نجحت في تجنيد عملاء إيرانيين خانوا بلادهم علي مدار سنوات .. فإن ذات الدوائر نجحت حتي الآن في تجنيد أصدقاء يشمتون في إيران ويفرحون لهزيمتها ويبثون فرحهم هذا في قروبات واتساب بطول الفضاء الإسفيري السوداني ويجدون من يصفق لهم .. ويضحك ..
■ وشرُّ البليّة ما يُضحك ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدويري: هذا ما ساعد إيران في اختراق منظومة إسرائيل الدفاعية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن الهجوم الإيراني على إسرائيل كشف خللا واضحا في أداء المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، لافتا إلى أن الأضرار التي لحقت بالأراضي المحتلة كانت الأكبر منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي عام 1948.
واعتبر الدويري في تحليل عسكري على قناة الجزيرة أن الصور والمشاهد التي وثقت الضربات الإيرانية هي الرد الواقعي على قدرة إسرائيل الدفاعية، إذ أطلقت أكثر من 300 صاروخ، تمكن عدد منها من تجاوز أنظمة الاعتراض وألحق دمارا وصفه بـ"غير المسبوق".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن الدفاعات الجوية لم تتمكن من التصدي لجميع المقذوفات، رغم تفعيل القبة الحديدية ومقلاع داود ومنظومة "حيتس"، بالإضافة إلى الاستعانة بدعم أميركي في تشغيل نظام "ثاد" المضاد للصواريخ.
وأشار إلى أن نجاح إيران في هذا الهجوم يعود إلى مجموعة مرتكزات عسكرية استخدمتها طهران، أبرزها ما سماه "التزامن والتكامل"، أي الجمع بين أنواع مختلفة من الأسلحة بشكل متزامن، بما يؤدي إلى تشتيت قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
التزامن والتكاملوأوضح الدويري أن "التزامن" تمثل في إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية وصواريخ فرط صوتية، بحيث تصل جميعها إلى الأهداف في توقيت متقارب، مما أحدث ارتباكا لدى المنظومات الدفاعية دون أن تتمكن من الإغلاق الكامل.
أما "التكامل"، بحسب اللواء المتقاعد، فيعني استغلال جميع القدرات العسكرية المتاحة، سواء كانت كبيرة أو محدودة الفاعلية، ضمن منظومة متكاملة تخدم بعضها البعض، حتى وإن اختلف توقيت استخدامها جزئيا، مما يعزز التأثير الشامل للهجوم.
وشدد الدويري على أن الهجوم لم يكن عشوائيا بل اتسم بتصعيد كمي ونوعي، بدأ باستخدام أدوات تقليدية، ثم انتقل إلى أسلحة متطورة مثل الصواريخ الفرط صوتية، مما وضع المنظومات الإسرائيلية في حالة إرباك دائم خلال فترة المواجهة.
إعلانوأضاف الدويري أن طهران اعتمدت أيضا على ما وصفه بـ"التمدد الأفقي والعمودي"، إذ رغم تركيز الهجوم على مناطق الشمال والوسط، وهي مناطق تمثل الثقل الأمني والاقتصادي والاجتماعي لإسرائيل، فإن إيران عززت التهديد من عدة جبهات إقليمية.
وفيما يتعلق بكفاءة الرادارات الإسرائيلية في المناورة واعتراض الصواريخ، قال اللواء الدويري إن المنظومات الدفاعية تعتمد على خوارزميات دقيقة وليس على الجهد البشري، بدءا من الرصد وصولا إلى الاشتباك مع الهدف لتقليل الكلفة التشغيلية.
عناصر القبة الحديديةوبيّن أن نظام القبة الحديدية يتكون من 3 عناصر رئيسية: منظومة الرادار، ووحدة المعالجة والتحقق، ثم وحدة المشاغلة، حيث يتم إرسال البيانات ومقارنتها بالمعطيات السابقة قبل اتخاذ قرار الاشتباك مع الأهداف المعادية.
ولفت إلى أن منظومة "مقلاع داوود" تعتمد ذات الأسس، لكنها تمتلك تقنيات أكثر تطورا، في حين تمتاز منظومتا "حيتس" و"ثاد" بقدرة أكبر على التمييز بين الصواريخ الحقيقية والصواريخ الخداعية وتغيير المسار تلقائيا أثناء الطيران.
وأوضح أن الاختلاف الجوهري بين "حيتس" و"ثاد" يتمثل في آلية تدمير الهدف، حيث يعتمد الأول على الاصطدام المباشر، بينما يستخدم الثاني الطاقة الحركية، إذ ينفجر الصاروخ إلى جانب الهدف لتدميره دون الحاجة للاصطدام به مباشرة.
وأوضح اللواء الدويري أن إيران لم تحقق تزاوجا كاملا بين القدرات المختلفة، لكنها استطاعت عبر استخدام نسبي وذكي لهذه الإمكانيات أن تُحدث اختراقا إستراتيجيا عجزت المنظومات الإسرائيلية عن احتوائه بالكامل.