أنقرة (زمان التركية) – أعلن النائب البلجيكي في البرلمان الأوروبي مارك بوتينغا، أنه اقترح باسم المجموعة اليسارية على الجمعية العامة إدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكن الأحزاب الرئيسية رفضت ذلك.

يُعد بوتينغا أحد أكثر النواب تأثيرًا في البرلمان الأوروبي ضمن القلة الذين يرفعون أصواتهم ضد الإبادة الجماعية في غزة.

وقال في كلمته أمام الجمعية العامة: “عندما تهاجم روسيا أوكرانيا بشكل غير قانوني، فإنهم يدينون ذلك. عندما تهاجم إسرائيل إيران بشكل غير قانوني، فإنهم يرفضون الإدانة”.

وأضاف بوتينغا: “نظرًا لأن إسرائيل هاجمت إيران بشكل غير قانوني وإجرامي في نهاية هذا الأسبوع، فإننا نطالب بالتصويت على مشروع قرار بهذا الشأن في البرلمان الأوروبي، لأنه لا يمكنك ببساطة مهاجمة دولة أخرى. أعلم أن إسرائيل اعتادت على فعل ذلك، لكن هذا لا يزال غير قانوني وإجرامي. لقد قُتل العديد من المدنيين، بمن فيهم أطفال، واستهدفت محطات الطاقة النووية عمدًا. وبهذه الطريقة، تم خلق خطر كارثة نووية قد تؤدي إلى خسائر مدنية جماعية.”

وأشار بوتينغا إلى أنه يتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يدين إسرائيل بنفس الطريقة التي يدين بها روسيا، قائلاً: “لكن (رئيسة المفوضية الأوروبية) أورسولا فون دير لاين تصر على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. إسرائيل هي المعتدي نفسها.”

وشدد بوتينغا على ضرورة إصدار البرلمان الأوروبي قرارًا بشأن هذا الأمر لـ “منع تحويل طهران إلى غزة”، قائلاً: “لا يمكننا الاستمرار في دعم الأعمال الإجرامية التي تنتهك القانون الدولي من خلال عدم إدانتها. هذا يتعارض مع حقوق الإنسان.”

وبعد اجتماع الجمعية العامة، أصدر بوتينغا بيانًا على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه أنه اقترح باسم مجموعته على الجمعية العامة في افتتاح اجتماع البرلمان الأوروبي إدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكن الأحزاب الرئيسية لم توافق على مناقشة ذلك.

Tags: أوكرانياإدانة الهجوم الإسرائيليإسرائيلالبرلمان الأوروبيالحرب الإيرانية الإسرائيليةتل أبيبروسيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوكرانيا إدانة الهجوم الإسرائيلي إسرائيل البرلمان الأوروبي الحرب الإيرانية الإسرائيلية تل أبيب روسيا البرلمان الأوروبی الجمعیة العامة غیر قانونی

إقرأ أيضاً:

إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة

كوالالمبور- بدت الدكتورة فوزية محمد حسن شديدة التأثر وهي تقرع بشدة على آنية طبخ، خلال مشاركتها في مظاهرة دعت إليها جمعيات خيرية داعمة للشعب الفلسطيني.

وعُرفت الطبيبة النسائية بتسخيرها نفسها ومهنتها الطبية لخدمة المجتمعات المظلومة لا سيما في فلسطين من خلال جمعية "ماي كير" وجمعية "من وردة لوردة" التي أسستها من أجل مساعدة نساء ماليزيا لأخواتهن في قطاع غزة، وتطوعت لعلاج نساء غزة كلما أتيحت لها فرصة وشاركت في قافلة الحرية لكسر الحصار عن القطاع.

وطالبت المظاهرة -التي دعت إليها جمعيات أهلية داعمة للشعب الفلسطيني- بكسر الحصار عن قطاع غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر التجويع والقتل والإبادة الجماعية، وانضم إليها مرافقات لجرحى فلسطينيين استقبلتهم ماليزيا العام الماضي، وطافت المظاهرة حول برجي بتروناس في كوالالمبور بعد ظهر اليوم السبت.

المئات شاركوا بالمظاهرة (غيتي)

وتقول زينب برهوم، وهي من سكان مدينة رفح، إنها وزميلاتها وأولادهن شاركن في كل فعالية تطالب بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتعتبر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاما مؤامرة دولية.

وتردف برهوم، في حديثها للجزيرة نت، بالقول إنها لم تعد قادرة على سؤال أهلها عن حالهم، فهم ليسوا بخير والجريح فيهم لا يجد دواء ولا مسكّنا للآلام، وبعض أسر إخوانها وأخواتها لم يأكلوا خبزا منذ أسابيع، ويشربون ماء ملوثا، وناشدت من بقي عنده نخوة أو بقية دين وعروبة أن يفعل شيئا لفك الحصار وإيصال المساعدات.

لافتة كتب عليها "إسرائيل تجوّع غزة" (غيتي)قرع الأواني

مظاهرة المؤسسات الخيرية الماليزية واحدة من الفعاليات الشعبية النادرة التي تنظم في محيط برجي بتروناس في كوالالمبور، وهيمن عليها شعار واحد عبرت عنه أصوات قرع أواني الطعام، وشهدت تمثيلا صامتا يحاكي واقع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب، بما فيه من قتل للنساء والأطفال الساعين للحصول على شيء من المساعدات الإنسانية أو في الخيام التي يلجؤون إليها بعد تشريدهم.

إعلان

واتهم منظمو المظاهرة النظام الدولي بالتقاعس عن وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، والنفاق في التعاطي مع القضية الإنسانية في فلسطين، كما اتهموا الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب ودعوا الدول التي تؤمن بالمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان إلى فرض حصار سياسي واقتصادي على إسرائيل، ومقاطعة الشركات الدولية الداعمة لها.

تابوت ودماء ومتظاهرون ألقوا أنفسهم على بلاط الطريق تجسيدا للإبادة الجماعية في غزة (غيتي)

وقال تيان تشوا الأمين العام لسكرتارية التضامن مع فلسطين إن الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال والمدنيين غير المسلحين، كما أنها -الولايات المتحدة- أكبر مزود للسلاح لإسرائيل إلى جانب ما تقدمه من دعم مالي وتوفير للغطاء السياسي لجرائمها.

وأضاف تشوا، وهو عضو برلمان سابق، في تصريح للجزيرة نت إن "الولايات المتحدة تقدم دعما عسكريا وماليا وسياسيا غير مشروط للنظام الصهيوني، وهذا ما يستوجب الإدانة"، وأضاف أن "إسرائيل لا تستحق الشجب فحسب، بل إنها باتت شرا على الإنسانية، وهذه أحلك فترة في عصرنا ويجب ألا نسمح لها بالاستمرار".

وقال تشوا إن القوى الغربية "بلغت ذروة النفاق، وإن هي كانت صادقة بحديثها عن الإنسانية وحقوق الإنسان فلتوقف تسليحها لإسرائيل وتقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية معها.

المظاهرة طافت حول برجي بتروناس في كوالالمبور بعد ظهر اليوم السبت (غيتي)الموقف الحكومي

على المستوى الرسمي، دعت ماليزيا إلى التحقيق في استشهاد أكثر من 1300 من طالبي المساعدات في قطاع عزة، ومعاقبة المسؤولين عن ذلك إلى جانب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية محمد حسن، في بيان، إن ماليزيا تعرب عن قلقها المتواصل من استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها ما وصفها بقوات النظام الصهيوني، وتطالب بكل السبل بوقف فوري لأعمال القتل والتهجير وإنهاء الحصار.

وأضاف حسن أن الكارثة المتنوعة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة مباشرة عن عدم التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، وممارستها سياسات قتل المدنيين وتجويعهم وتهجير قرابة مليونين من منازلهم.

أحد المتظاهرين يحمل العلم الفلسطيني ومجسما لرضيع شهيد (غيتي)

ويتوافق الموقف الحكومي مع ما دعت إليه المؤسسات الإنسانية، وقال بيان للمنظمين إن المظاهرة تأتي في سياق حملة دولية لفك الحصار عن قطاع غزة.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة "ماي كير" قمر الزمان أنور إن جميع المطالب تتركز على وقف جرائم الإبادة الجماعية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والمواد والأطقم الطبية، ووصف ما يحدث في فلسطين بأنه أسوأ مجاعة تحدث في العصر الحديث وهو ما لم يحدث في الحربين العالميتين.

وأطلق عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وان سبكي نداء لحكام الدول العربية والإسلامية بأن يتحركوا ويكسروا الحصار، وقال في تصريح للجزيرة نت إن فلسطين تحتاج إلى وقفة صحيحة تحفظ للأمة كرامتها وعزتها، وأن ما تحتاجه فلسطين ليس الطعام فحسب وإنما موقف مشرف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • جدل حول سلوك إسرائيل في غزة.. خبير قانوني: ما يحصل في القطاع لا يرقى لمستوى الإبادة الجماعية
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • السويد تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لـ إسرائيل