جنرال إسرائيلي متقاعد: الجبهة الداخلية ستنهار في حرب طويلة ولا مفر من اتفاق مع إيران
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال اسحق بريك إن الجبهة الداخلية للاحتلال غير جاهزة للحرب، وإن الاقتصاد الإسرائيلي لن يصمد في حال اندلاع مواجهة طويلة الأمد مع إيران، مشددا على أن التسوية الوحيدة الممكنة تمر عبر اتفاق سياسي بين واشنطن وطهران.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف"، حذر بريك من الركون إلى ما وصفه بنشوة الإنجاز العسكري، قائلا إن هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على منشآت إيران النووية "لم ينجح في تصفية قدرات طهران على إنتاج القنبلة"، وإن الإنجاز الفعلي الوحيد تمثل في "تعزيز الردع لا أكثر"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحرب الحالية كشفت مرة أخرى عن الفجوة الكبيرة بين الجهوزية العالية لسلاح الجو وبين ما وصفه بـ "الإهمال الإجرامي" في تجهيز الجبهة الداخلية، مؤكدا أن تجاهل التهديدات التي قد تطال عمق الاحتلال سيؤدي إلى دمار واسع، كما يحدث في "غلاف غزة" وفي الشمال.
وأضاف أن استمرار الحرب لفترة طويلة سيقود إلى شلل اقتصادي وانقطاع عن العالم في مجالات الطيران والتجارة، وهو "ما قد يعطل بالكامل قدرة إسرائيل على الاستمرار في القتال".
ولفت إلى أن "صواريخ إيران الباليستية التي تقدر بنحو ألفي صاروخ، بعضها قادر على حمل رأس متفجر يصل إلى طن، يمكن أن تغمر إسرائيل بوابل ناري لا يمكن لمخزون صواريخ "حيتس" اعتراضه، حتى مع المساعدة الأمريكية".
وحذر بريك من أن إيران تراهن على تفوق عدد صواريخها على منظومات الاعتراض، وقال إن "الخطة الإيرانية تقوم على الاستمرار في الإطلاق حتى استنزاف الدفاعات الجوية، الأمر الذي سيجعل العمق الإسرائيلي مكشوفا لأضرار كارثية".
وانتقد بريك غياب مقاربة استراتيجية شاملة، معتبرا أن الولايات المتحدة تلعب لعبة مصالحها فقط، مشيرا إلى اتفاق وقف النار مع الحوثيين، والذي تجاهل استمرار استهداف إسرائيل من قبلهم، واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "رجل أعمال يفكر بالربح والخسارة فقط، وأنه مستعد للتخلي عن إسرائيل إذا رآها عبئا".
وشدد على أن الحرب الجارية قد تفضي إلى وضع مشابه لما حصل في مرات سابقة، حيث "تبدأ بنشوة إنجازات ثم تنقلب إلى واقع قاس".
وأكد أن السبيل الوحيد لتسوية الملف الإيراني يمر عبر اتفاق سياسي شامل بين الولايات المتحدة وإيران، داعيا إدارة ترامب إلى "دعم إسرائيل في الهجوم أيضا إذا كانت فعلا تريد دفع طهران إلى طاولة التفاوض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران صواريخ إيران صواريخ امريكا الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن إيران أطلقت 370 صاروخا وأكثر من 100 مسيرة على إسرائيل منذ بدء الحرب، وأن إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب.
صعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من لهجته تجاه إيران، متوعدًا بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن قريبًا"، في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، التي استهدفت مواقع مدنية داخل إسرائيل.
وقال كاتس، إن "الهجوم الإيراني على المواقع المدنية في إسرائيل، يهدف إلى ردع الجيش الإسرائيلي عن مواصلة هجماته التي تؤدي إلى تقويض قدرات طهران العسكرية"، مضيفًا أن إيران باتت تتبع أساليب غير تقليدية في حربها ضد إسرائيل.
ووصف كاتس القيادة الإيرانية بأنها "ديكتاتورية متغطرسة"، مشيرًا إلى أن من وصفه بـ"الديكتاتور في طهران" قد "تحول إلى قاتل جبان، يطلق النار عمدًا باتجاه الجبهة الداخلية المدنية".
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن مقتل 19 شخصًا في إسرائيل منذ بداية المواجهة العسكرية مع إيران، التي بدأت قبل أيام وشهدت تصعيدًا غير مسبوق في حدة العمليات العسكرية بين الطرفين.
وذكرت الإذاعة أن 55 مصابًا، بعضهم في حالات خطرة، قد وصلوا إلى مستشفى بيلنسون منذ ساعات الليل، وذلك بعد تعرض مناطق إسرائيلية لقصف إيراني مكثّف.
وبحسب المعلومات الرسمية، أطلقت إيران أكثر من 370 صاروخًا باليستيًا، إضافة إلى أكثر من 100 طائرة مسيّرة، توزعت على 11 دفعة متتالية منذ بداية المواجهة، ما يشير إلى تطور نوعي في مستوى العمليات العسكرية واتساع رقعة الاستهداف.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، أنه يواصل جهوده لاعتراض الهجمات، مؤكداً أن القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الأخرى اعترضت جزءاً كبيراً من التهديدات، إلا أن بعضها أصاب أهدافاً داخل البلاد، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتسود حالة من الترقب والحذر في الشارع الإسرائيلي، في ظل استمرار التحذيرات من موجات قصف جديدة، بينما تعقد الحكومة الأمنية المصغّرة اجتماعات طارئة لبحث تطورات الموقف والردود المحتملة.