تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الماضية، وسط موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردود صاروخية إيرانية على إسرائيل، مما أثار مخاوف واسعة من انزلاق النزاع إلى مواجهة أوسع في المنطقة.

ترامب يدعو إلى إخلاء طهران ويؤكد منع امتلاك إيران للسلاح النووي

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فوراً، محذراً من خطر استمرار التصعيد وامتلاك إيران للسلاح النووي، وقال: “يا له من عار وإهدار للأرواح البشرية، فإيران ببساطة لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.

وأكد ترامب أن بلاده تسير على الطريق الصحيح لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، مضيفاً أنه أعطى إيران مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي لكنها رفضت، رغم رغبته في التفاوض وتوقيع صفقة نهائية.

وشدد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في كندا على أن “لا يريد رؤية أي سلاح نووي في إيران”، مجدداً تأكيده على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

بيان مشترك لـ 21 دولة عربية وإسلامية يندد بالهجمات الإسرائيلية

بمبادرة مصرية، وقع وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية بياناً مشتركاً أدانوا فيه الهجمات الإسرائيلية على إيران، واعتبروها انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وطالب البيان بوقف فوري للأعمال العدائية وضرورة احترام سيادة الدول وحل النزاعات بالطرق السلمية. كما أكد البيان على أهمية عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، والدعوة للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، مشدداً على خطورة استهداف المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مجموعة السبع تؤكد دعمها لإسرائيل وتدعو إلى خفض التصعيد

دعت دول مجموعة السبع إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط، مؤكدة أن إيران لا يمكن أن تملك سلاحاً نووياً أبداً، ومشددة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأعربت المجموعة في بيانها عن أهمية حماية المدنيين ودعت إلى وقف إطلاق النار وفتح مسار دبلوماسي لحل الأزمة.

تصريحات من الجانب الإيراني و”أنصار الله” اليمنية

في المقابل، اعتبرت جماعة “أنصار الله” اليمنية تهديدات ترامب مؤشراً على هزيمة وشيكة لإسرائيل، محذرة من رد فعل إيراني وحلفاء قوي في حال تورط الولايات المتحدة أو بريطانيا في الحرب.

فيما أكد الحرس الثوري الإيراني استهداف قواعد إسرائيلية رداً على الضربات، معلناً بدء عملية “الوعد الصادق 3” التي شملت قصف تل أبيب بصواريخ متعددة.

موقف دولي ودبلوماسي يحاول احتواء الأزمة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذراً من مخاطر فرض تغيير النظام بالقوة، ومعلناً استعداد باريس وشركائها الأوروبيين للمشاركة في مفاوضات جادة مع طهران.

وفي ظل ذلك، كشفت مصادر أمريكية أن البيت الأبيض يدرس عقد اجتماع دبلوماسي خلال الأسبوع بين المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير الخارجية الإيراني، ضمن مساعي التهدئة وفتح مسار تفاوضي جديد.

تصريحات أمريكية متباينة بشأن التورط العسكري

فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي أن سياسة بلاده دفاعية في الشرق الأوسط ولا توجد نية لشن هجمات على إيران، أكد البيت الأبيض رفضه أي تصعيد مباشر، مع الحفاظ على حماية المصالح الأمريكية.

لكن في الوقت ذاته، يتواصل الضغط من داخل الإدارة الأمريكية على ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي بأي طريقة، وسط مخاوف من إمكانية انزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة.

تحليلات وتحذيرات داخلية أمريكية

أعرب بعض المحللين والفاعلين السياسيين الأمريكيين عن خشيتهم من أن انخراط الولايات المتحدة في حرب مع إيران قد يؤدي إلى “انهيار الإمبراطورية الأمريكية” وضعفها على الساحة العالمية، محذرين من عدم جاهزية الجيش الأمريكي لصراع واسع في المنطقة.

آخر تحديث: 17 يونيو 2025 - 08:24

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف اسرائيل

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه

حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، من احتمال جفاف السدود التي تمد العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر القادمة، في حال لم يتم خفض الاستهلاك.

وقال بزشكيان خلال زيارته إلى زنجان في شمال غرب إيران: "إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران، وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد استهلاك المياه، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا".

وأضاف أن الاحتياطيات قد تنفد بحلول شهر أكتوبر عندما تُفتح المدارس عادة وتزداد الحاجة إلى المياه قبل بداية موسم الأمطار.

ووفقا لرسم بياني نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فإن خزانات المياه التي تخدم طهران تحتوي حاليا على 20 بالمئة فقط من طاقتها.

ويبلغ متوسط مستوى خزانات المياه على الصعيد الوطني 44 بالمئة فقط.

ووفقا لشركة إمدادات المياه في محافظة طهران، تراجعت مستويات الخزانات إلى "أدنى مستوى لها منذ قرن".

وحثت السلطات السكان على تركيب خزانات مياه ومضخات لمواجهة انقطاع الإمدادات، حيث أبلغ العديد من المنازل عن انقطاعات متكررة في الأسابيع الأخيرة.

وأفادت صحيفة محلية بأن "حوالى 86,5 بالمئة من موارد المياه في البلاد تُستهلك في الزراعة"، في حين "يتهم المسؤولون المستهلكين ظلما بأنهم سبب أزمة المياه".

ولم تُتخذ أي إجراءات رسمية لتقنين استخدام المياه. في الأثناء، يتم قطع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن ساعتين يوميا في بعض الأحياء في البلاد. كما قال مسؤولون أنه تم قطع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم في بعض المناطق لتخفيف الضغط على الشبكة.

والأسبوع الماضي، قال محمد علي معلّم، مدير سدّ كرج (أحد المنشآت الرئيسية التي تزود طهران بالمياه) لوكالة مهر للأنباء "رغم أن محطة الطاقة الكهرومائية تعمل حاليا، فمن المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين أن ينخفض مستوى المياه إلى حد يجعل إنتاج الكهرباء غير ممكن".

مقالات مشابهة

  • طهران: بقاءنا في معاهدة حظر الانتشار النووي لم يعد مجديًا إذا استمرت الضغوط الأوروبية
  • الرئيس الأمريكي: علينا الحذر من التهديد النووي
  • الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12