قائد الجيش لا يوافق شروط حزب الله للرئاسة؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": لم يعلن الفرنسيون موقفاً واضحاً من عودة اسم قائد الجيش الى الواجهة كمرشح تسوية، وان كان ذلك لا يعني أنهم يعترضون عليه، لكنه مؤشر إلى عدم تراجع الفرنسيين عن مقاربتهم الأولى. أما التطور الذي حدث بلقاء جوزف عون ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فلا يبدو أنه سيفرض نفسه على جدول الحوار الفرنسي، حتى لو كان قائد الجيش يحظى بمباركة خارجية خصوصاً من الولايات المتحدة وقطر وحتى بمواصفات السعودية للرئاسة.
سيبقى الوضع اللبناني في دائرة الفراغ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة التي تشكل مخاضاً صعباً في ظل الفراغ، فحتى لو حققت الحركة الديبلوماسية الدولية تقدماً، إلا أن التسوية تحتاج وقتاً لتتبلور أقله حتى نهاية السنة، وفي هذا الوقت تشارف ولاية جوزف عون على الانتهاء فيما الأولويات الأميركية لبنانياً أو الاهتمامات المباشرة لواشنطن على هذه الساحة تتصل بـ"حزب الله" وإيران، انطلاقاً من الحدود التي يسيطر عليها الحزب والمقرر بشأنها، فالحسم فيها يفتح مباشرة على الاستحقاقات الأخرى. وانطلاقاً من ذلك يُتوقع ألا يؤدي حوار لودريان إلى نتائج حاسمة في الاستحقاق الرئاسي، قبل أن يتثبت "حزب الله" من مكاسبه الداخلية وترسيخ هيمنته السياسية والرئاسية...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خسائر الأميركيين والحوثيين خلال 52 يوما
على مدار 52 يوما شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها هجوما عنيفا على اليمن بهدف ردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) من التعرض للسفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك قبل أن يُعلن عن وقف إطلاق النار بين الجانبين بوساطة عُمانية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأن الولايات المتحدة ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
وأكدت جماعة الحوثي الاتفاق، واعتبرته في أكثر من بيان "انتصارا لليمن"، نافية مزاعم أميركية تحدثت عن طلبها وقف غارات واشنطن أو أنها استسلمت بفعل الضربات الأميركية.
ولا يشمل هذا الاتفاق إسرائيل التي فوجئت به، في حين توعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء الماضي، بشن مزيد من الهجمات على اليمن حتى دون مشاركة "الأصدقاء الأميركيين"، بينما أكدت جماعة الحوثي، في أكثر من بيان، استمرار عملياتها المساندة لغزة وتوعّدت إسرائيل بالعقاب.
فما الذي خسره الأميركيون والحوثيون خلال هذه الفترة من الحرب بينهما؟
الخسائر الأميركية
بحسب وسائل الإعلامي الأميركية فإن خسائر الولايات المتحدة تجاوز المليار دولار، وذلك نتيجة إطلاق آلاف القنابل والصواريخ على اليمن وسقوط 7 طائرات مسيرة، وغرق مقاتلتين حربيتين من طراز "إف إيه-18″، كما أصيب خلال تلك الحرب 3 طيارين أميركيين بجروح طفيفة نتيجة سقوط طائرتين مقاتلتين في المياه.
إعلانأما إعلام الحوثيين فتحدث عن تنفيذ 131 عملية باستخدام 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتيا وطائرات مسيرة، وقال إنه تم إسقاط 8 طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-9″، وطائرة استطلاع من نوع "إف-360".
كما قال الحوثيون إنه تم اعتراض طائرات شبح لأول مرة واعتراض مقاتلات "إف-18″، وإجبار حاملة الطائرات ترومان على الانسحاب إلى أقصى شمال البحر الأحمر بعد تعرضها إلى 24 عملية معلنة.
وأضافوا أن الولايات المتحدة خسرت أكثر من 3 مليارات دولار بشكل أضرار غير مباشرة ناجمة عن عرقلة الملاحة في البحر الأحمر، كما كلفها الهجوم أكثر من مليار دولار بشكل خسائر مباشرة.
خسائر الحوثيين
وبحسب مصادر يمنية فإن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا أكثر من 1712 غارة جوية وضربة بحرية.
وتم نتيجة لذلك تدمير مطار صنعاء الدولي بغارات إسرائيلية، وقدرت قيمة الخسائر بنحو 500 مليون دولار، حيث تم تدمير 6 طائرات مدنية، 3 منها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وتوقف العمل مؤقتا في ميناء الحديدة بعد استهدافه بغارات إسرائيلية، كما دمرت الغارات منشآت تخزين وضخ الوقود بميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، وإضافة إلى تدمير مصنع إسمنت باجل في الحديدة ومصنع إسمنت عمران (شمال).
ووفقا لوكالة الأناضول تم رصد مقتل نحو 280 مدنيا في عدة محافظات يمنية وإصابة المئات.
أما الأميركيون فتحدثوا عن تنفيذ 1000 ضربة على اليمن، وإيقاع 650 قتيلا من الحوثيين، من ضمنهم عدد من قادتهم.
وقالوا إن قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية انخفضت بنسبة 87%، كما انخفضت الهجمات بالطائرات المسيّرة ذات الاتجاه الواحد بنسبة 65%.
واستأنف الحوثيون في منتصف مارس/آذار الماضي استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفنا متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب حربها على غزة.
إعلانوبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.