موقع 24:
2025-06-25@15:39:21 GMT

منطقتنا بين حزام الصين وممر الهند

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

منطقتنا بين حزام الصين وممر الهند

نحن نشهد المستقبل القريب يُصنع اليوم.. إعلان دلهي عن مشروعها الممر التجاري الموجه للشرق الأوسط وأوروبا يرفع حرارة التنافس بين القوى الكبرى، هجمة اقتصادية هندية على منطقتنا، تعتمد النقلَ البحري والبري، وستبني شبكة طرق وقطارات، كأننا نقرأ صفحة مستعارة من التاريخ القديم.

المنطقة العربية مستفيدة من التنافس الدولي اقتصادياً الذي حفز التنافس العربي

الهند، مثل الصين ترغب في التمدد والحصول على مزيد من الموارد والأسواق

في مطلع القرن الماضي، بنت ألمانيا سكة حديد ربطت برلين بإسطنبول، ثم بغداد، وتوقفت قبل البصرة والخليج، كانت لنقل البضائع والجنود.

. وبنى حلفاؤها الأتراك سكة حديد، ربطت دمشق بعمان وتبوك والمدينة المنورة، وبعد 8 سنوات من تشغيل القطار، فجر الضابط الإنجليزي "لورنس العرب" الخط، وقضى عليه نهائياً.

في خريف 2013، أعلن الرئيس الصيني عن مبادرة الحزام والطريق، مشروع أخطبوطي ضخم تشارك فيه 139 دولة، ضمنها دول عربية، بدرجات متفاوتة.. الطريق من خطين، بري عبر آسيا إلى الشرق الأوسط، ثم أوروبا، وبحري يشق المحيط الهندي إلى أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

الهند تراقب، قلقة وغير راضية.. لم تعترض، إنما، بلغة دبلوماسية، تحتج، "بالمعايير الدولية، والحوكمة، وسيادة القانون، والشفافية، واحترام حدود الدول"، وأن الطريق يمر بمناطق متنازع عليها في كشمير مع باكستان، حليفة الصين وبوابتها الرئيسية للعالم.

بشكل عام، المنطقة العربية مستفيدة من التنافس الدولي اقتصادياً، الذي حفز التنافس العربي - العربي.. ترحب به كل دولة وتسعى أن تصبح مؤهلة لعقود أكبر في المشروعين العملاقين.

السؤال البديهي، الطريق والحزام الصيني والممر الهندي أيضاً، باطنها مشاريع سياسية، فكيف للمنطقة أن تتحاشى التورط في صراع الفيلة الدولية؟

كما ذكرت في البداية، اتفاقات اليوم تصنع المستقبل.. فالأرجح خلال السنوات المقبلة، ستفرز هذه المشاريع دول المنطقة سياسياً، ستنشأ تحالفات ومنظمات جديدة.. المشاريع السياسية لطالما كانت تاريخياً شبكة من المصالح الاقتصادية.. الطرق وسكك الحديد من دول المحور بقيادة ألمانيا، وقناة السويس من بريطانيا، والسد العالي من الاتحاد السوفياتي، والبنية التحتية من مطارات وموانئ من الولايات المتحدة لعدد من حلفائها.

واشنطن ودلهي مقتنعتان بأن هناك دوافع صينية خفية تجارية وعسكرية وراء مبادرتها الحزام والطريق.. الهند، مثل الصين، قوة صاعدة، ترغب كذلك في التمدد والحصول على مزيد من الموارد والأسواق، كلتا المبادرتين اقتصادية وسياسية.. الولايات المتحدة تعود للمنافسة، وكانت قد قلصت حضورها في إفريقيا وآسيا، بعد نهاية الحرب الباردة.

اختارت واشنطن تعزيز علاقتها بالهند، القوة المرجحة، وإن بدت بعض مواقفها مختلفة عن الأجندة الأمريكية.. مثلاً، رفضت دلهي دعوة رئيس أوكرانيا لقمة العشرين الحالية، إرضاءً لموسكو.. هذا موقف سياسي تكتيكي، في حين أن العلاقةَ الإستراتيجية أوثق اليوم مع الولايات المتحدة، بدليل دعمها الكامل لمشروع الهند، الممر التجاري مع الشرق الأوسط وأوروبا.

أي الخيارين، الصيني أم الهندي، أفضل لمنطقتنا؟

الاثنان معاً، ما أمكن ذلك.. فالسعودية، على سبيل المثال، تبيع مليوني برميل نفط للصين، ونحو مليون برميل للهند.. ويمثل البلدان اليوم، وإلى سنوات مقبلة، أكبر سوقين للرياض، فالهند ستزيد من استيرادها البترولي من 5 إلى 7 ملايين برميل يومياً في 2030، بخلاف ما يعد به رئيس الوزراء بتخفيض استيراد بلاده إلى النصف.. التقديرات تقول العكس، ستزداد وارداتها بنسبة النصف، وسيزداد تنافس القوى الصاعدة على مصادر البترول الجغرافية، والخليج تحديداً.. فهي ركن أساسي في خططِ السياسات العليا للدول الكبرى إلى منتصف القرن الحالي.

من حيث التوقيت، السعودية في موقع قوي، آخذين في الاعتبار أنها تعمل منذ 6 سنوات على مشروعها الاقتصادي العملاق الذي ينسجم مع المبادرتين الصينية والهندية.. وقد اتجهت لتقوية علاقاتها الاقتصادية مع القوتين الصاعدتين.. وإدارة العلاقات مع القوى الكبرى ليست بالمسألة الهيّنة، التنسيق النفطي مع موسكو، والتصدير لبكين ودلهي، والتعاون مع الولايات المتحدة عسكرياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران

قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن الولايات المتحدة "أنقذت العالم من كارثة نووية" بتنفيذ الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أن إيران استغلت المفاوضات الدولية السابقة كغطاء لكسب الوقت من أجل بناء صواريخ باليستية والاستمرار في تخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية.

وأضاف دانون في جلسة بمجلس الأمن أن "تكلفة عدم التحرك كانت ستكون كارثية"، مؤكدًا أن هذه الضربة الجوية تمثل "آخر خط دفاع عندما تفشل كل الخطوط الأخرى". 

وشدد على أن تحول إيران إلى دولة نووية كان سيمثل "حكمًا بالإعدام"، ليس فقط على إسرائيل، بل على استقرار المنطقة والعالم بأسره، وفق وصفه.

ترامب يعلن عودة قاذفات بي-2 إلى قواعدها بعد تنفيذ ضربات إيرانترامب يطالب بتغيير النظام في إيرانأمريكا تبرر ضرب إيران أمام مجلس الأمن: لحماية إسرائيل ومنع التهديد النوويوصمة في تاريخ الأمم المتحدة..إيران تتهم أمريكا وإسرائيل بمجلس الأمن وتتوعد بالردمندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن “ابتكرت ذرائع” لتبرير ضرب المنشآت النوويةالمندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة تدعو إيران للعودة للتفاوضإيران تفعل الدفاعات الجوية في يزد وسط البلادضربة فوردو النووية .. تقييمات أولية: ضرر شديد دون تدمير كامل.. إيران نقلت المعدات الحساسة قبل الهجومنائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيرانعريضة شعبية داخل إيران تُطالب حكومة طهران بالانسحاب من «معاهدة النووي»المندوب الإيراني يرد

في المقابل، جاء رد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني حادًا، إذ أكد أن بلاده "تحتفظ بحق الرد الكامل" على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي السافر وغير المبرر". وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية ستحدد بنفسها "توقيت وطبيعة ونطاق الرد المناسب" في إطار ما أسماه "الرد المتناسب".

إيرواني رفض بشكل قاطع المزاعم الأمريكية التي بررت الضربة العسكرية، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات لا أساس لها، وتفتقر لأي سند قانوني، وتنبع من دوافع سياسية واضحة". كما اتهم الإدارة الأمريكية بأنها "اختلقت الذرائع للهجوم"، مؤكدًا أن واشنطن "ضحت بأمنها واستقرارها الداخلي في سبيل دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

ترامب يعلن عودة قاذفات بي-2 إلى قواعدها بعد تنفيذ ضربات إيرانترامب يطالب بتغيير النظام في إيرانأمريكا تبرر ضرب إيران أمام مجلس الأمن: لحماية إسرائيل ومنع التهديد النوويوصمة في تاريخ الأمم المتحدة..إيران تتهم أمريكا وإسرائيل بمجلس الأمن وتتوعد بالردمندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن “ابتكرت ذرائع” لتبرير ضرب المنشآت النوويةالمندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة تدعو إيران للعودة للتفاوضإيران تفعل الدفاعات الجوية في يزد وسط البلادضربة فوردو النووية .. تقييمات أولية: ضرر شديد دون تدمير كامل.. إيران نقلت المعدات الحساسة قبل الهجومنائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيرانعريضة شعبية داخل إيران تُطالب حكومة طهران بالانسحاب من «معاهدة النووي»

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ الضربات الجوية التي وصفها بأنها "ناجحة للغاية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة دمرت بالكامل البنية التحتية لمنشآت إيران النووية الرئيسية، وعلى رأسها فوردو.

وفي خضم هذا التوتر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خطورة التصعيد، واصفًا الضربات بأنها تمثل "منعطفًا خطيرًا" في صراع قد يخرج عن السيطرة، مع عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة ككل. ودعا غوتيريش إلى العودة للمفاوضات الدبلوماسية باعتبارها "السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق".

طباعة شارك إسرائيل إيران أمريكا طهران قصف إيران ضرب إيران

مقالات مشابهة

  • هل تقود الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة في غزة؟
  • "النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
  • هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • بيجيدي يهاجم الولايات المتحدة ويتضامن مع إيران
  • هل تحمل زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى المغرب جديداً في قضية الصحراء ؟
  • الجيش الإيراني يهدد الولايات المتحدة
  • كيف سترد إيران على الولايات المتحدة؟
  • مندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران
  • الولايات المتحدة تحث الصين على ثني إيران عن إغلاق مضيق هرمز