بوجبا: أرغب في لعب كرة القدم بدون أموال بعد حادثة شقيقي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
كشف الدولي الفرنسي بول بوجبا، لاعب مانشستر يونايتد السابق ويوفنتوس الحالي، عن معاناته خلال الفترة الماضية، بعدما أدت الأموال إلى تفكك أسرته.
وأشار بوجبا في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أنه فكر في اعتزال كرة القدم بعد الأحداث الأخيرة.
وكان الدولي الفرنسي قد تعرض لتهديد من قبل عصابة مسلحة، بشقته بالعاصمة الفرنسية باريس، ليطالبوه بدفع ملايين من الأمول.
وشهدت التحقيقات التي أُجريبت خلال هذه القضية تورط ماتياس شقيق بوجبا، بعدما قام بابتزاز شقيقه، ليتم الحكم عليه بالسجن 3 شهور.
تصريحات بوجباعلق بوجبا على ما حدث من شقيقه، فقال: "المال أصبح وسيلة لتغيير الناس، يستطيع أن يؤدي المال إلى التفكك الأسري، ويؤدي إلى الحرب بعد ذلك".
وتابع: "في كثير من الأوقات كنت وحدي أفكر، لا أرغب في الأموال بعد الآن لتجنب تلك القصص والمشاكل، يمكنني فقط أن ألعب كرة القدم بدون أموال".
وأردف الدولي الفرنسي: "كنت أفكر في الاعتزال خلال وقت قريب، وعدم لعب كرة القدم من الأساس".
وأكمل: "جاء تفكيري في الاعتزال بعدما أردت الحب من المقربين من أجلي فقط وليس من أجل الشهرة أو الأموال، لقد كان الأمر صعبًا للغاية".
الجدير بالذكر أن بوجبا لم يشارك مع يوفنتوس في أي مباراة كأساسي، حيث شارك كبديل في مباريات قليلة الموسم الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوجبا يوفنتوس بوابة الوفد کرة القدم
إقرأ أيضاً:
أزمة شخوص أم أزمة إرادة؟!
خالد بن محمد آل فنه العريمي
بدأت الاستعدادات لانتخابات الاتحاد العُماني لكرة القدم، وبدأ المُرَشَّحون حملاتهم، البعض يستعين بما لديه من تجارب وخبرات وسيرة ذاتية، وبما يطرح من رؤى وأفكار تطويرية للمنظومة، والبعض الآخر يتسلح بعلاقاته وعلاقات معارفه وأحبائه ومن يهتم لأمره، لاستقطاب رضا رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.
لستُ هنا مع أو ضد، لكنني أتساءل: هل واقعنا الرياضي والأدوات والموارد المتوفرة لدينا قادرة على توفير البيئة الصحية الملائمة لمن يبحث عن الوصول بكرة القدم العُمانية للمنافسة بشكل قوي ومستدام في مختلف المحافل؟
الإجابة قطعيًا: لا! ونقول "لا" ليس لأننا أصحاب أفكار سلبية، أو أننا معاول هدم للهِمَم، لكننا واقعيًا وبكل أمانة لا نملك المُـمَكِّنات، ولا توجد لدينا أهداف استراتيجية واضحة للجميع، تهدف لنقل الرياضة، من رياضة مجتمعية إلى رياضة تنافسية، من مجرد لعبة إلى صناعة.
في وضعنا الحالي قد نحقق إنجازًا هنا وآخر هناك، ولكنها إنجازات وقتية، ستتلاشى سريعًا، ولن نستطيع البناء عليها، ما لم نمتلك منظومة عمل ذات رؤى واستراتيجيات وأهداف وخطط واضحة، مع مؤشرات قياس على المدى القريب والمنظور.
وعليه.. باعتقادي أنه مهما تبدَّل الأشخاص، لن تتغير النتائج؛ فليس بالإمكان أفضل مما كان، والتغيير يحدث من خلال مشروع وطني رياضي متكامل للنهوض بالقطاع الرياضي ليكون بيئة جاذبة للكفاءات، ويوفر لهم الأدوات والموارد الممكنة لخلق رياضة تنافسية قادرة على تحقيق تطلعات وآمال الرياضيين في سلطنة عُمان.
والنجاح في الرياضة ليس عملية بالغة التعقيد؛ فنحن لسنا بحاجة لإعادة صناعة العجلة من جديد؛ فهناك الكثير من المشاريع الناجحة حول العالم، نستطيع أن نختار منها ما يتناسب معنا، وندرس السلبيات والإيجابيات لتلك التجارب، ونُقيِّمها ونختار المناسب لنا، ونُطوِّعها بما يخدم مجتمعنا وسماته، ويناسب مقدراتنا وأهدافنا ورؤيتنا.
بالتأكيد سنحتاج خلال تلك الفترة إلى الإخلاص والصبر، وذلك للتغلب على مقاومة التغيير، ولكون منظومة النجاح واستدامتها - إن وُجدت- فستحتاج لسنوات من التخطيط والعمل والتطوير المستمر، وسيتخللها بعض الكبوات، التي ينتظرها المتربصون لمهاجمة مشروعك، ولن تنهض من تلك الصعوبات والتحديات، إلا بإيمانك بما تحمله في داخلك من أهداف، وأحلام تعانق السماء، والتي يقينًا ستلامسها واقعًا طالما التزمت بمسارك وخارطة طريقك.
باختصار.. دون وجود هدف استراتيجي وإرادة حقيقية للنهوض بكرة القدم، يتفق عليه الجميع، ويسعون لتحقيقه معًا، ستظل الطموحات لا تتعدى كونها خضوعًا لرغبة جامحة للتألُّق في أعين جمهورٍ مُتخيَّل!