الموسيقى التركية ومدى ارتباطها بالألحان العربية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
إسطنبول ـ العُمانية: أبدع الأتراك في فن الموسيقى وأغرموا به حتى بات إبداعهم يحلق عاليا في سماء الفن وأظهروا اهتماما مميزا بالموسيقى لا يزال واضحا حتى اليوم. ويشعر الكثير ممن يسمعون الأغاني التركية بأن لحنا ما أو مقطوعة موسيقية تذكره بأغنية عربية ويحدث الأمر ذاته مع الأتراك الذين يستمعون للأغاني العربية.
ويقول الفنان التركي ألبسان كليج في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن الأغاني التركية لا تخلو من الاقتباسات المأخوذة من الأغاني العربية، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى الثقافة القريبة التي كان للدولة العثمانية الأثر البالغ فيها. وأضاف: (كانت الدولة العثمانية حاضنة للموسيقى التركية وتأثرت بالعديد من الثقافات ولاسيما الثقافة العربية).
واستطاعت تركيا عبر عقود من الزمن تخريج العديد من العارفين والمتبحرين في علوم الموسيقى التركية، ومن أبرزهم فكرت كاراكيا الذي درس الفنون الجميلة والآداب بجامعة إسطنبول، وتعلم صناعة آلة (الكيمنس)، التركية التي صنع منها العشرات، وكتب العديد من المقالات والبحوث في الموسيقى التركية، كما أصدر كتابين في هذا الصدد، أحدهما (الموسيقى التركية عبر التاريخ).
وتقسم الآلات الموسيقية في تركيا لعدة أقسام، منها الآلات الوترية وهي التي تعطي الصوت بمجرد اهتزاز أوتارها عليها، ومنها الآلات القوسية مثل كياك كمانه، والكمان، وهناك الآلات الوترية ذات المضرب مثل العود، وطامبور، والطار، والقانون، وصانتور، وكوموز، وعائلة البغلما وغيرها.
وتستخدم الموسيقى التركية أيضا الآلات الجلدية التي تصدر الصوت عن طريق الدق على الجلد المشدود، ومنها الدبليك أو الدربوكة (الطبلة)، والدائرة، والدف، والقدوم، وغيرها، وكذلك الآلات النفخية مثل سيبسي، وتشاغرتما، وطولوم، وأيضا الآلات الإديوفون مثل شال شاك (الكشك)، الجرس، وتشالبارا (التشالبارا) وغيرها.
وتعد الموسيقى في تركيا جزءا مهما في الأعياد والمهرجانات التركية، ومن أبرزها تلك التي تقام في عيد (النيروز) في فصل الربيع، والاحتفالات الدينية التي تقام في شهر رمضان المبارك، والأعياد، والاحتفالات التقليدية التي تقام في حفلات الزفاف والمناسبات الوطنية وحفلات الميلاد والتي تضم العديد من الرقصات والإيقاعات التقليدية.
وتعد مدن إسطنبول وأنقرة وأزمير موطن العديد من المهرجانات الموسيقية المختلفة والتي تتراوح بين التقليدي والحديث، ومنها مهرجانات البلوز، والجاز، والروك.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.
ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.
يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.
ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.
في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.
وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.
ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
الأناضول