سفير غويانا التعاونية: زيارة صاحب السمو الأولى لقائد عربي في تاريخ بلادنا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد سعادة السيد صفراز أحمد شدود سفير جمهورية غويانا التعاونية لدى الدولة، على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بلاده، واصفا إياها بالتاريخية والمهمة، بالنظر إلى كونها أول زيارة دولة لقائد عربي في تاريخ بلاده.
وذكر سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن زيارة صاحب السمو بالغة الأهمية بالنسبة لبلاده، وتكتسب أهميتها من أن سمو الأمير هو أول قائد عربي يزور جمهورية غويانا، وهذا أمر هائل، ومؤشر قوي لما يخبئه المستقبل من ازدهار للعلاقات المتنامية، منوها بالجهود الكبيرة المبذولة لتأطير علاقات التعاون بين البلدين عبر اتفاقيات يجري الإعداد لها، ومعربا عن يقينه بأن زيارة سموه ستكون لها انعكاسات إيجابية على شعبي البلدين الصديقين ومستقبلهما.
وأضاف «عندما تنظر إلى سياسة قطر الخارجية وتميزها في مختلف المجالات، تكتشف أن لديها فكرا ورؤية استشرافية واضحة للغاية.. ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الحكيمة الرشيدة».
وتطرق سعادته إلى التطور المتنامي الذي شهدته العلاقات بين البلدين منذ الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام 1996، مشيرا إلى أن هذه العلاقات شهدت قفزة مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، انطلاقا من توجيهات وحرص القيادتين في البلدين الصديقين على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات.
ونوه سعادته بأن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي أجريا محادثات هاتفية في أكتوبر من عام 2020، تم خلالها مناقشة العديد من القضايا حول سبل تطوير تعاون وثيق بين البلدين في مجالات الطاقة، والزراعة، والأمن الغذائي والمناخي.
وأشار إلى أن سمو الأمير وفخامة الرئيس ناقشا أيضا تداعيات جائحة كورونا التي ضربت العالم حينها والتعاون بين البلدين على هذا الصعيد، مثمنا في هذا الإطار تقديم دولة قطر مساعدات طبية لجمهورية غويانا خلال الجائحة من خلال توفير مستشفى عسكري متنقل وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المعدات الطبية، لافتا إلى تم الاتفاق خلال تلك المحادثات على فتح سفارة لجمهورية غويانا بالدوحة، لتنطلق خطوات متسارعة في هذا السياق اعتبارا من ديسمبر 2020، ثم تلاها في أكتوبر من العام 2021 تأسيس السفارة حرصا على بناء علاقات متينة بين البلدين.
كما اعتبر سعادة السيد صفراز أحمد شدود إلى أن هذه الخطوات شجعت على تبادل الزيارات، حيث استقبلت بلادنا وفودا قطرية رسمية من بينها وفد برئاسة سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، الذي زار البلاد العام الماضي، إلى جانب الزيارات التي قام بها عدد من رجال الأعمال، منوها في هذا السياق بالزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية إلى الدوحة في شهر مايو من هذا العام.
وتابع يقول «شهدت العلاقات بين البلدين خلال الفترة من 2021 -2023 زخما كبيرا، ونشاطا غير مسبوق، حيث تم خلالها زيارة فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي إلى الدوحة، وحاليا نشهد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جورج تاون»، مشددا على أن «هذا أمر غير مسبوق، لقد حدث ذلك خلال وقت وجيز، ما يعكس التزام البلدين بضمان استمرار العلاقة في النمو والازدهار لصالح شعبينا».
وأشاد سعادة سفير جمهورية غويانا التعاونية، في سياق حديثه لـ»قنا»، بالدور الرائد الذي تلعبه قطر في الساحة العالمية.. وقال «قطر دولة صديقة للعديد من الدول، واكتسبت سمعتها كوسيط عالمي لتسوية النزاعات، وهو ليس بالأمر السهل، كما أنها تعد عاصمة الرياضة العالمية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر غويانا زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غویانا التعاونیة بین البلدین صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
إنسانية محمد بن راشد.. يد الخير ممدودة من الإمارات إلى العالم
متابعات: «الخليج»
مسافة الكلام، قد تعجز أحياناً عن مجاراة مسافة الفعل، هذا بالضبط يحدث عندما نتناول مواقف القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، فسموّه قائد يمثل قصة حياة متفردة الجوانب، صاحب رؤية يحوّل الأحلام إلى حقيقة في مستقبل يزهو بأحلام الأجيال القادمة، حيث تكفّل سموه بعلاج الطفلة السورية يقين إبراهيم، التي تعاني مرضاً جينياً نادراً، لتختلط مشاعر الفرحة بالدموع من جانب أسرتها بعد أن أثلجت تلك المكرمة صدورهم.
إنه ليس مجرد موقف إنساني عابر بل هو امتداد حقيقي لنهج قيادة مباركة وضعت الإنسان في قلب أولوياتها، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنها يد الخير الممدودة من الإمارات إلى العالم
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «تحية لمن يرسم ابتسامة.. أو يدخل فرحة على قلب».
وأضاف سموه: «سر نجاحنا خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم...».
وجاءت الأفعال والمكرمات من سموه لتدخل السرور على قلوب الكثيرين.
تكفّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعلاج الطفلة السورية يقين إبراهيم، التي تعاني مرض ضمور العضلات الشوكية.
وكان خال الطفلة قد نشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، ناشد فيه مساعدتها لإنقاذ حياتها، وقال إن «يقين تعاني مرضاً جينيّاً نادراً يتطلب علاجاً عاجلاً، وتتجاوز كُلفته 7 ملايين درهم، ولا يتوافر إلا في عدد محدود من دول العالم ومن ضمنها مستشفى الجليلة في دبي».
مكرمة تثلج الصدوروجاءت هذه المكرمة من سموه لتثلج صدور أفراد أسرتها بعد أن ضاقت بها كل السبل، لعدم قدرتها على تحمل كُلف العلاج، فضلاً عن عدم توافره في سوريا، وأعرب إبراهيم كناكر، والد الطفلة، عن عظيم امتنانه وبالغ شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هذه المكرمة الإنسانية النبيلة، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يمنّ الله على سموه بموفور الصحة والعافية، وعلى دولة الإمارات وشعبها بالأمن والأمان دائماً في ظل قيادتها الرشيدة.
ووصف كناكر دولة الإمارات بأنها دولة الإنسانية والرحمة والتسامح والعطاء، مؤكداً أن العالم أجمع يعرف هذه الصفات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكد أن مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل معه بشكل مباشر، وأبلغه بأن سموه سيتكفل بكامل كُلف علاج ابنته، مشيراً إلى أنها كانت تعاني منذ ولادتها في سوريا مرض ضمور العضلات الشوكية، وهو من الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب الأطفال في سن مبكرة، وتؤثر في قدراتهم الحركية، لذلك قرر المجيء إلى دولة الإمارات خصيصاً لطلب العلاج بعد أن سمع عن مكارم حكامها.
بلد الإنسانية والرحمةوأضاف: «هنا في بلد الإنسانية والرحمة وجدنا الرعاية والاهتمام من قيادة لا تعرف المستحيل، عندما علمنا بالاستجابة لنداء علاج ابنتي، اختلطت مشاعر الفرحة والدموع والاستغراب من الاستجابة السريعة التي أثلجت صدورنا».
من جانبه، قال الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، إنّ تكفّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعلاج الطفلة يقين، لا يُعدّ مجرد موقف إنساني عابر، بل هو امتداد حقيقي لنهج قيادة مباركة وضعت الإنسان في قلب أولوياتها، وجعلت من الرحمة والكرامة دستوراً في تعاملها مع المحتاجين.
وأضاف أن هذه المبادرة النبيلة من سموه، جاءت في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان، وتؤكد أن الإمارات بقيادتها، لا تترك من ينادي ويعاني بمفرده».
وأوضح: «تابعنا في الهيئة حالة الطفلة يقين منذ أن وردتنا مناشدة أسرتها، وكانت كلفة العلاج فوق طاقة أي أسرة محدودة الدخل، لكننا كنا نؤمن بأن أيادي الخير في هذه الدولة المباركة لا تتأخر، واليوم، نُشهد العالم على هذا النموذج الفريد في العطاء، الذي تتجسد فيه القيادة الرشيدة بوجهها الأبويّ ويدها السخية، وقلبها المفتوح لكل صاحب حاجة».
ولفت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لم يُنقذ حياة طفلة فحسب، بل أعاد الحياة لعائلة كاملة وزرع الأمل في نفوس كل من يظنون أن ظروفهم أكبر من قدرتهم على المواجهة، حيث إن هذه ليست أولى مبادرات سموه التي تحمل نفس البعد الإنساني والكرم النبيل.واختتم الخاجة: «نرفع لسموه أسمى آيات الشكر والعرفان، وندعو الله أن يبارك في عمره، ويحفظه ذخراً لهذا الوطن وأبنائه وكل من يقيم على أرضه الطيبة».
إنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» منقطعة النظير، حيث المواقف بلا عدد، والعطايا متواصلة، والمساندة لا تتوقف، والدعم يتوالى، في أعلى درجات رهافة الحسّ، وجياشة المشاعر الحنونة، وطيب الخلق الرفيع، وأصالة المنبت الرفيع.
وتجسد نتائج الأعمال الخاصة بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المنجز الإنساني والتنموي والمجتمعي الذي حققته المبادرات والمشاريع والبرامج والمؤسسات التي تندرج تحت مظلة المؤسسة الأم خلال عام 2023، حيث أثبتت برامج ومبادرات ومشاريع المؤسسة نجاحها في مأسسة العمل الإنساني للارتقاء بواقع المجتمعات، وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لرفع المعاناة عن الإنسان في كافة أرجاء العالم، وإحداث تغيير شامل مستدام لتحقيق الرفاه العام والاستقرار، وبما يترجم رسالة المؤسسة المتمثلة في صناعة الأمل وصياغة المستقبل وبناء عالم أكثر استقراراً ونماء.
مكافحة المرضيعدّ محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض من مرتكزات أعمال مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الخمسة، والذي يتم من خلاله إطلاق مبادرات وحملات علاجية ووقائية وبرامج توعوية لاحتواء المشكلات الصحية، ومكافحة الأمراض المعدية والأوبئة، ورفع المعاناة عن الأفراد في المناطق الأقل حظاً في كافة أرجاء العالم.
مشاريغ إغاثية
تواصل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الكبرى من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، نجاحاتها وتوسعة تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 105 دول، ولتؤكد مكانتها التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني، والإغاثي، والتنموي، والمجتمعي.
على مدار 8 سنوات بين 2016 و2023 أنفقت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها 11.6 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، فيما استطاعت بجهود مئات الموظفين وعشرات آلاف المتطوعين الوصول وإحداث أثر إيجابي في حياة 111 مليون مستفيد في 105 دول حول العالم خلال عام 2023 وحده.
وفي الإجمالي وصل عدد المستفيدين من «المبادرات» طوال 8 سنوات إلى 639 مليون إنسان.