الموارد: الفرات في أدنى مستوياته بتاريخ النهر
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كشفت وزارة الموارد المائية عن انخفاض مناسيب نهر الفرات الى ادنى مستوياته في تاريخه، مشيراً الى أن نهر الفرات تأثر بشكل كبير بمشاريع الري والخزن المقامة في تركيا وسوريا.
ويبلغ طول نهر الفرات من منبعه في تركيا حتى مصبه في شط العرب في العراق حوالي 2940 كم، منها 1176 كم في تركيا، و610 كم في سوريا، و1160 كم في العراق، ويتراوح عرضه بين 200 إلى أكثر من 2000 متر عند المصب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد خالد شمال في تصريح صحفي، إن “انخفاض تصاريف نهر الفرات أدت الى انخفاض مناسيبه في البلاد، وبات الآن في أدنى مستوياته بتاريخ النهر”.
وأضاف شمال أن “نهر الفرات تأثر بشكل كبير في مشاريع الري والخزن المقامة في تركيا وسوريا، لذا لا يرد الى نهر الفرات الان الا 168 متراً مكعباً في الثانية، بينما المفروض أن يردنا أكثر من 250 متراً مكعباً في الثانية”، موضحاً أن “هنالك مؤشرات ايجابية حول زيادة تصاريف الفرات، لكنها ليست بالمستوى المطلوب”.
وذكر شمال ان “الوزارة ومن خلال جهودها الذاتية في هيئة التشغيل ومركز الوزارة والدوائر الساندة، كدائرة كري الأنهر ودائرة الصيانة، تقوم بأعمال نصب مضخات عائمة في بحيرة الثرثار والذي يضم خزانه اكثر من 40 مليار متر مكعب، ووبدأنا بضخ المياه منذ شهرين من بحيرة الثرثار الى نهر الفرات بواقع بين 60 الى 80 متراً مكعباً في الثانية، ونطمح ان نزيد هذا الرقم ونصل الى 100 متر مكعب بالثانية بعد اتخاذ الاجراءات المناسبة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: نهر الفرات فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
إحياء دجلة والفرات… كيف أقنعت بغداد أنقرة بزيادة الوارد المائي؟
شبكة انباء العراق ..
مع استمرار الأزمة المائية المتفاقمة التي تهدد الأمن الغذائي والحياتي في العراق، نجحت الحكومة أخيرا في تحقيق إنجاز دبلوماسي مهم مع الجانب التركي تمثل بزيادة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات.
جاء هذا التقدم نتيجة تحركات سياسية وتنسيق عالي المستوى، وسط تحديات إقليمية معقدة، وواقع مائي هش فرضته سنوات من الجفاف والسياسات المائية غير المتوازنة.
وبينما تشكل هذه الخطوة بارقة أمل في ملف طالما كان مصدر توتر داخلي وخارجي، تواصل الحكومة تحريك أدواتها الفنية والدبلوماسية لتأمين مستقبل مائي أكثر استقرارا للبلاد.
قبل أيام قليلة، أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن “تركيا وسوريا وافقتا على زيادة الإطلاقات المائية المخصصة للعراق، في خطوة تهدف إلى التخفيف من أزمة الشح المائي التي تواجه البلاد”، موضحًا أن “الحكومة شرعت في تنفيذ إجراءات للتصدي لأزمة المياه، بدأت بالتحرك دبلوماسيا تجاه دول الجوار، ولا سيما تركيا، من خلال اتصالات مكثفة خلال الفترة الماضية”.
وبيّن السوداني أن “الحكومة التركية، عبر الرئيس رجب طيب أردوغان، وافقت على إطلاق نحو 320 مترا مكعبا في الثانية من المياه باتجاه سد الموصل، فيما ستقوم سوريا بإطلاق نحو 350 مترا مكعبا في الثانية عبر الحدود المشتركة”.
في المقابل، أعلن رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، الأسبوع الماضي، خلال زيارته الرسمية إلى تركيا على رأس وفد نيابي وسياسي، أن “الرئيس التركي وافق على إطلاق كميات إضافية من المياه إلى العراق، بواقع 420 مترا مكعبا في الثانية”.