فتح معبر «اللفة» الحدودي.. ضخ الدماء في شريان العلاقة السودانية الاريترية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كسلا – انتصار تقلاوي
أعاد قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان فتح المعابر الحدودية بين السوداني ودولتي إريتريا واثيوبيا رحلة التواصل بين بين البلدين وضخ دماء الحياة في شريان العلاقة بين السودان وتلك الدول والذي ابتدرته حكومة ولاية كسلا بفتح معبر اللفة الحدودي كأول خطوة فعلية عملية لتنفيذ الموجهات السيادية وسط حضور ومشاركة كبيرة من مختلف قيادات الولاية يتقدمهم والي الولاية المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله وأعضاء لجنة امن الولاية ممثلة في قائد الفرقة ١١ مشاه اللواء ركن حسن أبوزيد ومدير شرطة الولاية اللواء شرطة حقوقي د.
إعادة فتح المعبر والذي بذلت في سبيل جهود مقدرة سابقة ومخاطبات ولقاءات كلها تصب في خانة إعادة فتح المعبر لما لها من أهمية ذات أبعاد عليا تشمل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبالنظر في قرار إعادة فتح معبر اللفة وفي هذا التوقيت تحديدا يجد أن القرار قد أتى في توقيت مناسب خاصة وأن البلاد تمر بأحداث أمنية منذ منتصف أبريل الماضي والقتال الدائر بين القوات المسلحة و مليشيا الدعم السريع المتمرده خاصة في ولاية الخرطوم والتي لها انعكاسات كبيرة على الأوضاع بالبلاد بصورة عامة. ومن هذا المنطلق وفي مراحل سابقة وعطفا على الادوار الكبيرة والمهمة التي تقع على عاتق القوات المسلحة ممثلة في قيادة الفرقة ١١ مشاه في تأمين حدود البلاد والذي لعبت فيه شعبة الاستخبارات بالفرقة أدوارا مقدرة من منطلق حدود مسئوليتها فإن إعادة فتح المعبر يعني لها الكثير خاصة التقليل من عمليات التهريب بمختلف أنواعه تهريبا للسلاح وتجارة للبشر والمخدرات والسلع الاستهلاكية وغيرها من جرائم عابره للحدود.. فقد قامت القوات المسلحة بصدد هذه الخطوة بخطوات متصلة وخلق نوع من التواصل مع الجهات العليا وذات الشأن بأمر المعبر والتفاكر معها والتأكيد على اهمية إعادة فتح المعبر.
وتكليل هذه الخطوة بالنجاح وان تم بعد بعضا من الوقت يعد انتصارا وقرارا صائبا أتى في وقته ليعزز من علاقات حسن الجوار اولا وليزيل عبئا عن كاهل القوات المسلحة والحد من الجرائم المهددة لامن الدولة والمجتمع والبلاد بصورة عامة.
ومن المعروف أن المنطقة الشرقية والقرآن الأفريقي تنشط فيه مجموعة من المنظمات الاستخبارية التي تعمل تحت غطاء العمل الإنساني وتتخذ من المنطقة مركزا لجمع المعلومات لصالح اجندة تخصها مما يلقى هذا الأمر بظلاله على العمق السوداني والجهات الاستخباراتية أن تكون على يقظة تامة ودراية خاصة في ظل الأوضاع الأمنية التي تنشط في دول الجوار بين حين وآخر وامكانية استقلالية الوضع لنشاط تجارة السلاح وغيرها..
وبالعودة إلى إعادة فتح معبر اللفة الحدودي الذي شرعت فيه شرطة الولاية بوضع ترتيباتها من خلال الادارات المختصة وإعلان جاهزيتها للبدء في الإجراءات الجمركية والجوازات وإكمال كافة الجوانب المتعلقة بتهيئة المعبر ليودي دوره بالصورة التي تشرف الجانب السوداني فإن هذه الخطوة ستتيح للقوات المسلحة مساحة لتبذل جهودا أكبر في مراقبة الشريط الحدودي وتأمينه من اي مهددات معززا بدور قوات مكافحة التهريب في التصدي لأي عمليات تخريبية للاقتصاد والسلامة المجتمعية..
ويضاف إلى ذاك العب الذي تضاعف لجانب القوات المسلحة في الوقت الراهن جراء الأحداث الأمنية والتي صاحبتها عمليات لتهريب السلاح للقوات المتمرده في ولاية الخرطوم واحتياجاتهم من وقود ومخدرات فجميعها كانت تحت عين ومراقبة القوات المسلحة وسجلت فيها انتصارات كبيرة بإحباط وضبط عدد كبير من الأسلحة المتطورة والذخائر التي كانت في طريقها للعدو وضبط عدد مقدر من المتعاونين مع المليشيا المتمرده ويظهر هذا الدور دور الاستخبارات العسكرية وقيادة الفرقة الواضح في متابعتها لأمر الحدود وسد الثغرات. وحتى تتم الاستفادة القصوى من إعادة فتح المعابر وإعلان الولاية ممثلة في جهازها التنفيذي بتوفير كل مطلوبات جعل المعبر امنا ويقدم خدمات للمواطنين في حركتي الدخول والعبور وحركة البضائع لابد من تكامل الادوار مع الجانب الاريتري خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية المشتركة ومحاربتها من خلال تكوين اللجان المشتركة بين الجانبين. فالبلاد وماتمر به من أزمات تحتاج إلى وقفة ويقظة كبيرة وان يؤدي كل دوره المنوط به. وختاما نصر الله القوات المسلحة النصر الموذر ورحم الله شهدائها وكل من مضى في هذه الحرب وشفي الله الجرحى والمصابين وفك أسر الماسورين ورد غيب الغائبين والله أكبر والعزة للسودان ولانامت أعين الجبناء.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اللفة الحدودي فتح معبر القوات المسلحة شرطة الولایة فتح معبر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على العطرون الإستراتيجية بشمال دارفور
أعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة قوات الدعم السريع، بولاية شمال دارفور (غرب).
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تدوينة عبر فيسبوك، أمس الأحد، إن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة (للحركات المسلحة) "تحقق انتصارات عظيمة بتحرير منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية"، وفق تعبيره.
من محور الصحراء ، أبطالنا في القوات المسلحة والقوات المشتركة يحققون انتصارات عظيمة بتحرير منطقة #عطرون الاستراتيجية من قبضةمن محور الصحراء ، أبطالنا في القوات المسلحة والقوات المشتركة يحققون انتصارات عظيمة بتحرير منطقة #عطرون الاستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية ، نبشر شعبنا في إقليم دارفور بأن النصر بات وشيكاً ، وقريباً سنحتفل في كل الطرقات تحت شعار " جيش واحد شعب واحد ، مورال فوق مشتركة فوق "
تم النشر بواسطة مني اركو مناوي Mini Arko Minawi حاكم اقليم دارفور Governor of Darfur Region في الأحد، ١٨ مايو ٢٠٢٥
من جانبها، قالت القوات المشتركة للحركات المسلحة في بيان "نعلن بفخر واعتزاز عن تحرير منطقة العطرون الإستراتيجية في صحراء شمال دارفور من قبضة مليشيات الدعم السريع".
إعلانوأضاف البيان، أن ما وصفه بالإنجاز العظيم جاء نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة، نفذتها القوات المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية، حيث تم تكبيد "العدو" خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان حاكم دارفور.
أهمية العطرونوتتمتع منطقة العطرون بموقع إستراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.
وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع استيلاءها على العطرون، بعد مواجهات مع الجيش والقوات المشتركة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.