القرار، الذي أحيل إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن لمزيد من النقاش، يتيح للأجهزة الأمنية نفاذاً مباشراً وغير مشروط تقريباً إلى كاميرات تقع داخل إسرائيل وفي دول عربية، تحت ذريعة "استمرارية العمل الأمني" و"متطلبات المهام العملياتية".

قلق حقوقي من مراقبة بلا حدود

انتقد حقوقيون التمديد الجديد، معتبرين أنه يقنن التوسع في المراقبة الجماعية ويمنح السلطات قدرة واسعة على الدخول إلى فضاءات شخصية دون رقابة قضائية فعّالة أو إخطار مسبق.

وحذرت منظمات فلسطينية معنية بالحقوق الرقمية من أن هذه الصلاحيات تُستخدم في الغالب لاستهداف الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية وغزة، بما يؤثر على حرية التعبير والعمل الإعلامي والنشاط المدني.

تحذيرات دولية ومخاطر متزايدة

ويأتي القرار في وقت تصدر فيه تقارير دولية متتالية تؤكد توسع إسرائيل في إنتاج وتصدير أدوات التجسس المتقدمة.

فقد أطلقت شركتا "غوغل" و"آبل" تحذيرات عالمية لملايين المستخدمين في أكثر من 150 دولة—بينها مصر والسعودية—من هجمات رقمية مدعومة من جهات حكومية تستخدم برمجيات مرتبطة بشركات إسرائيلية.

وتشير هذه التقارير إلى أن هذه الأدوات استُخدمت في استهداف صحفيين ونشطاء، ما دفع دولاً، بينها الولايات المتحدة، إلى فرض عقوبات على شركات إسرائيلية متخصصة في تصنيع تقنيات الاختراق.

نهج متصاعد للمراقبة عبر الحدود

بحسب مراقبين، فإن تمديد قانون اختراق الكاميرات يندرج ضمن منظومة مراقبة أوسع تتبناها إسرائيل، تجمع بين التشريعات الداخلية وتوسيع صادرات التقنيات التجسسية إلى الخارج، في مسار يهدف إلى تعزيز السيطرة الرقمية وتطبيع التجسس كأداة سياسة وأمن.

خلاصة

يمثل هذا التمديد خطوة جديدة نحو تقنين مراقبة واسعة النطاق تطال الفلسطينيين والعرب، وتحول الفضاء الرقمي إلى ساحة مكشوفة أمام الأجهزة الإسرائيلية، وسط غياب ضمانات حقيقية تحمي الخصوصية وحرية الأفراد.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة

الضفة الغربية - صفا

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقة، وداهمت عدة منازل، وحوّلت أحدها إلى ثكنة عسكرية، وأجرت تحقيقاً ميدانياً مع عدد من الشبان، قبل أن تعتقل ستة مواطنين، وهم: "خالد إياد صلاح، جواد مروان الحميد، نصرالله فطين صلاح، عبدالله سلام دسوقي، ثائر هاني مسعود، وعبود مسعود".

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر القديم فجراً، واعتقلت الشقيقين أمل وأحمد صلاح الصالحي، عقب مداهمة منزل عائلتهما وتفتيشه.

في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حسن حسيني، عقب اقتحام منزله في بلدة بيتونيا والعبث بمحتوياته، فيما اقتحمت قوة أخرى من جيش الاحتلال عدة أحياء في مدينتي رام الله والبيرة.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوباً، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها، واعتقلت كلاً من: "محمد حسن محمد عيسى، وإبراهيم سليمان جميل دعدوع (23 عاما)، وحذيفة جعفر محمود موسى (26 عاما)، وخالد جميل مصطفى دعدوع (60عاما)، محمود عمر محمد عيسى (30عاما)، وعبد الله خليل أحمد صبيح (36 عاما)".

وفي قرية كيسان شرقاً، اعتقلت القوات المواطنين محمود عودة علي غزال (53 عاما)، وأنور حسين علي غزال (38 عاما)، عقب دهم وتفتيش منزليهما.

وفي قرية المراح جنوباً اقتحمت قوة كبيرة المنطقة، وداهمت عدة منازل واحتجزت 24 مواطناً لعدة ساعات، وأخضعتهم للاستجواب.

وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمادة رائد قادوس (20 عاماً)، وثلاثة من كوادر حركة "فتح"، وهم: "عضو لجنة الإقليم عمر السلخي، وأمين سر منطقة الزاوية التنظيمية سعد حمودة شقير، وعضو لجنة الإقليم مكرم عامر من قرية مسحة"، بعد مداهمة منازلهم في بلدة الزاوية غرب المحافظة.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يمنح باكستان قرضاً إضافياً بـ 1.2 مليار دولار
  • الكنيست يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب.. عين لإسرائيل في كل بيت بالوطن العربي
  • الكنيست يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب .. عين لـ إسرائيل في كل بيت بالوطن العربي
  • الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة
  • "الوطنية للانتخابات": كثافات كبيرة في الدول العربية بانتخابات النواب
  • أحمد بنداري: كثافات كبيرة في الدول العربية بانتخابات النواب تليها روما
  • إسرائيل أعادت فتح ملف جنوب لبنان... هل تذهب إلى الحرب؟
  • رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
  • مراقبة طريق ضهر البيدر قبل القرار النهائي