كشف الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها مدينة درنة الليبية جراء إعصار دانيال عن الدور الكبير الذي تلعبه مصر، حيث كانت وما زالت القاهرة من أولي المدن العربية التي تهب لتقدم يد العون إلى الأشقاء، بتوجيهات من القيادة المصرية وبما يبرهن على موقف مصر وحرصها المستمر على مساندة كافة الأشقاء في الوطن العربي.

مساندة درنة الليبية 

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبيل دعم الأشقاء بالمناطق المنكوبة في مدينة درنة شرقي ليبيا بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من أشقائنا الليبيين الذين فقدوا ديارهم.

وتقدم الرئيس السيسي بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين في ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، موجها بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم، ومقدما الشكر لأجهزة الدولة، ول اسيما القوات المسلحة، على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم فى هذه المحنة الأليمة.

وشهد الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الرئيس السيسي أكد تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في ليبيا في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها إعصار دانيال، مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً في دعم الأشقاء الليبيين وتقديم جميع صور الإغاثة والمساندة بكافة السبل والوسائل، ومتقدماً بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في الضحايا من الأشقاء في ليبيا.

من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص تقدير ليبيا حكومةً وشعباً للمساندة المصرية الصادقة، مثمناً في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة في دعم ليبيا في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، وتوجيهات الرئيس السيسي للقوات المسلحة المصرية لتقديم الدعم الفوري، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، وذلك في إطار علاقات الأخوّة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

وكان الرئيس السيسي تقدم بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا، موجهًا القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، موكدا تضامن مصر الكامل ودعمها المستمر للأشقاء في المغرب وليبيا.

وأصدر الرئيس السيسى توجيهاته للحكومة والأجهزة المعنية بالدولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء فى ليبيا والمغرب، مشيراً إلى إنه يتابع أعمال التنسيق بين الجهات المعنية في مصر، بشأن تقديم المساعدات للأشقاء في ليبيا والمغرب، مؤكدًا على أن ما يهمه هو أن يبقى على المطالب التي ستقدم تيسير أو تسهيل لتخفيف الكارثة الموجودة، إذا كان أطقم إغاثة، أطقم إنقاذ معدات مطلوبة معسكرات إيواء.

وأضاف الرئيس السيسي خلال اجتماعه مع قادة القوات المسلحة لتقديم المساعدات لأشقاء في ليبيا والمغرب، أن "هناك 7 طائرات تم تحريكها، وبالنسبة لليبيا اتصور أننا محتاجين نقدم الإعانة لأن حجم الضرر الناجم عن الفيضانات ضخم جدًا، والمعلومات الواردة تحتاج لتحركنا بكل القدرات، وقدرات الجيش قوية وقادرة".

وتابع رئيس الجمهورية: ننسق مع الجيش الليبي ونتحرك سواء فيه فرصة للدخول برًا أو بالقوات البحرية أو الجوية أيهما أسرع، ونحن نحتاج إلى تقديم معدات مهندسين، وتواصلت مع قائد المنطقة الغربية، وقال إن هناك إجراء عاجلا ممكنا يتم، لكن نحن نحتاج إلى دعم قوي، لإن أشقائنا مشغولين في ظروفهم، ودي مهم ولازم كلنا نقف كقوات مسلحة، وفيه ثقة كبيرة في الإمكانيات والقدرات وحتى في الشعب المصري، وهذا جهد متواضع وتعبير رمزي للمشاركة في الأحداث اللي تمت، واسمحولي نعلن الحداد 3 أيام للمشاركة في أحزان ومواساة الأشقاء.

وأعلنت محافظة القاهرة، الثلاثاء، حالة الحداد بتنكيس الأعلام بديوان عام المحافظة والأجهزة التنفيذية التابعة لها لمدة 3 أيام، وجاء ذلك تنفيذا لقرار رئاسة الجمهورية بإعلان حالة الحداد على مستوى الجمهورية تضامنا مع الأشقاء في المغرب وليبيا، في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال فى المغرب والإعصار في ليبيا.

وأعلن العقيد أركان حرب المتحدث العسكري بإسم القوات المسلحة عن وصول الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة اليوم إلى ليبيا على رأس وفد عسكري مصري، موضحاً أنه سيعمل على التنسيق لتقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة وفقاً لإحتياجاتها، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار مواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار مع فتح جسر جوى لنقل الدعم اللوجستى يبدء بإيفاد 3 طائرات عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية 25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبى للشهداء والمصابين.

وعلق الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، على المساعدات التي تقدمها مصر للمغرب وليبيا في الأزمات والكوارث الطبيعية التي تعرضت لها، مؤكدا أن مصر لا تترك أي دولة عربية تتعرض لأزمة أو نكبة إلا وتهرع لمساعدتها.

وأضاف خلال لقاء خاص له ببرنامج يحدث في مصر، تقديم الإعلامي شريف عامر، والمذاع على قناة إم بي سي مصر، الثلاثاء، أن المساعدات التي تقدمها مصر لكلا من المغرب وليبيا، سيحسب لها في ميزان الريادة؛ لأنها تقف بجوار الأشقاء في الكوارث والأزمات، منوها بأن تعرض سوريا وتركيا للزلزال المدمر، كان بداية للانفتاح المصري التركي، والاتصال الهاتفي من الرئيس السيسي بنظيره التركي وإعلانه التضامن مع بلاده.

وأوضح أن هذه الأحداث كانت بداية تلتها عدة لقاءات، أذابت الجليد بين البلدين، مشيرا إلى أن دبلوماسية الكوارث تعمل نقلة مفاجئة من الممكن أن تغير الأوضاع، مثلما حدث في زلزال سوريا الذي غير موقف الدول العربية وجعلها دولة تعود إلى الحاضنة العربية.

وأشار إلى أن الدولة الليبية محسوبة تاريخيا على الجوار المصري، لذلك التقارب الجغرافي يولد في بعض الأحيان اهتماما أكثر، منوها بضرورة وقوف مصر بجانب الأشقاء في ليبيا، مؤكداً أن ما يحدث في ليبيا قد يكون إنذارا للشعب الليبي والخلافات الدائمة وعدم الاستقرار لكي يبحث في مشاكله الحقيقية والتحديات والكوارث التي تأتيه من كل جانب، وقد يكون بمثابة صفعة للإفاقة.

المغرب بعد الزلزل

ولم يقتصر دعم مصر لليبيا فقط، بل قدمت مساعدات لكافة الأشقاء، وظهر دعم مصر للمغرب الشقيقة بعد جراء كارثة الزلازل المدمر حيث خصصت وزارة الأوقاف 30 مليون جنيه من مواردها الذاتية للإسهام فى المساعدات التى تقدمها مصر لدول ليبيا والمغرب وسلوفينيا، والتى شهدت كوارث طبيعية تنوَّعت ما بين زلازل وفيضانات.

وأوضحت الوزارة فى بيان الثلاثاء، أنه "جرى تخصيص 10 ملايين جنيه ضمن المساعدات الموجهة لأشقائنا فى دولة ليبيا جراء الإعصار القاسى الذى ضرب بعض مناطقها، كما تم تخصيص 10 ملايين جنيه أخرى ضمن المساعدات الموجهة لأشقائنا فى دولة المغرب جراء الزلزال الذى ضرب بعض مناطقها، و10 ملايين ثالثة لدولة سلوفينيا جراء الفيضانات التى ضربت البلاد، وذلك فى إطار جهود الدولة المصرية فى مساعدات الدول الشقيقة والصديقة التى تعرضت أو تتعرض لحوادث أو نكبات طارئة".

وأكدت الوزارة أنه "آن الأوان لوضع مخرجات مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ موضع التنفيذ، وتضافر الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وآثارها المدمرة التى أخذت تضرب بشراسة مناطق واسعة من الكرة الأرضية وتهدد كثيرًا من دول المعمورة تهديدًا غير مسبوق، مما يجعل مواجهة آثار التغيرات المناخية والعمل على الحد من تعدياتها والعوامل المؤثرة فى ذلك واجبًا حتميًّا، على الجميع أن يتعاونوا فيه، وبخاصة الدول الكبرى ذات التأثير الكبير فى العوامل المؤثرة فى ذلك".

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، المحلل السياسي، إن مصر لها دور بارز في القضايا العربية والدولية وتحركاتها لا تكون إلا لخدمة العرب، حيث إن الدائرة العربية شكلت إحدى الدوائر الأساسية في السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي، وأولت مصر الاهتمام بعلاقاتها العربية من خلال مسارين الأول وهو تنقية الأجواء العربية وبلورة المواقف العربية من أجل إيجاد موقف عربي موحد إزاء التحديات الداخلية والخارجية.

وأضاف سيد أحمد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القاهرة تلعب دوراً مهما مع أشقائها، كما تلعب دور أساسيا في حل وتصفية المشكلات العربية، وتوحيد آراء العرب من خلال اللقاءات التي كانت القاهرة القاسم المشترك فيها، لافتاً وتعمل مصر على تعزيز العلاقات في مواجهة التحديات مثل الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير المشروعة وتسوية الأزمات العربية وتعظيم الدور العربي في إدارة الحروب والأزمات العربية في سوريا واليمن وليبيا والسودان.

وأشار المحل السياسي أن استضافة مصر لمؤتمر دول جوار السودان عكس الدور العربي المصري في دعم القضايا العربية ودعم الشعب السوداني والحفاظ على وحدة الدولة السودانية.

وهناك تحركات مصرية حثيثة لدعم الأشقاء في حيث شهد السودان منذ اندلاع الاشتباكات والحرب الدائرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تضامنا واسعا من قبل القاهرة، وعملت مصر على تقديم المساعدات الطبية والعلاجية والإغاثية، بجانب استقبال اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب هناك.

وفي يونيو الماضي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وصلت سفينة إمداد مصرية تابعة للقوات البحرية المصرية إلى ميناء بورتسودان بالسودان محمل عليها مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية من مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية مقدمة من وزارتى الدفاع والتضامن الاجتماعى وجمعية الهلال الأحمر المصرية وبيت الزكاة والصدقات المصرى، وسيتم دفع تلك المساعدات إلى المناطق المنكوبة والأكثر احتياجاً.

هذا بجانب دورها في دعم السودان في أزمات سابقة مثل الفيضانات والسيول التي تعرضت لها وكذلك دعمها في مواجهة تداعيات كورونا عبر تقديم المساعدات الطبية اللازمة.

ودعمت مصر  سوريا لمواجهة تداعيات الزلزال أيضا كانت سوريا من بين الدول التي حظيت بدعم مصر الإنساني على الدوام السنوات الماضية من خلال المساعدات الإنسانية واستضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتقديم كافة اوجه الدعم اللازم لهم سواء صحيا أو تعليما وغيرها من مجالات الدعم.

وكانت مصر من أوائل الداعمين لسوريا في فبراير الماضي حينما تعرضت لزلزال مدمر ضربة الأراضي السورية والتركية، حيث قدمت مصر مساعدات إغاثية وطبية عاجلة بجانب المساعدة في إنقاذ الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال المدمر.

من جانبه قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولي، إن مصر سباقة في تقديم يد العون للجميع في الكوارث والأزمات وتعتبر أمن الأشقاء من أمنها القومي، ومصر كانت سباقة في مساعدة الدول العربية في فترات الكوارث والنكبات مثلما حدث في واقعة الزلزال بسوريا فضلا عن الدول غير العربية مثل تركيا، مشيراً إلى أن الرئاسة المصرية تؤكد أن مصر دوما تتضامن مع أشقائها في الكوارث الطبيعية والإنسانية، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه القوات المسلحة بتيسير جسر جوي وبحري لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للدول العربية خاصة فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية في كلا من المغرب وليبيا.

وأضاف البرديسي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن التحرك المصري السريع جاء قبل أي تحركات دولية أو إقليمية يأتي في إطار العلاقات التاريخية والعميقة بين مصر ومحيطها العربي وعمقها التاريخي وقوة ومتانة تلك العلاقات، مؤكداً أن إعلان الحداد لمدة 3 أيام يؤكد أن مصر جزء مهم من الوطن العربي وعلاقاته مع دولتنا ليست عادية، فالرئيس عبدالفتاح السيسي وصف علاقات مصر بالدول العربية بكونها علاقات أشقاء وأخوة، ومصر لا تنسى أبدا وقوف الدول العربية بجانبها في كل الأوقات والتحديات خاصة بعد أحداث 2011»، مشيرا إلى أن الدولة المصرية وضعت انتماءها العربي في قمة الأولويات".

وتابع: الرؤية والتحرك المصري في دعم الأشقاء في ليبيا والمغرب جاء أسرع من التحرك الدولي الذي مازال يبحث عن آلية لمساعدة الأشقاء في حين أن الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذت خطوات عملية على أرض الواقع في كل من ليبيا والمغرب من أجل الوقوف بجانب الأشقاء.

وأوضح أن مصر تلعب دورا هاما فى المنطقة وتستند السياسة الخارجية المصرية تجاه الأزمات فى المنطقة العربية إلى عدة مرتكزات، تتلخص فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى وما تمثله تلك الملفات من تهديد لأمن واستقرار مصر بالإضافة إلى الالتزام التاريخى لمصر تجاه الدول العربية والدعم والمساندة طوال الوقت، منتقداً التقاعس الدولي والتباطؤ الشديد في تقديم المساعدات للأشقاء في ليبيا  والمغرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: درنة مدينة درنة الليبية عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة المجلس الرئاسي الليبي الکارثة الإنسانیة الأشقاء فی لیبیا تقدیم المساعدات القوات المسلحة لیبیا والمغرب المغرب ولیبیا الدول العربیة الرئیس السیسی دعم الأشقاء للأشقاء فی المصری فی فی مواجهة أن مصر فی دعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تحدد 12 دليلا كاشفا لـ علامات قبول الطاعة.. تعرف عليها

الإفتاء تحدد علامات قبول الطاعة.. وذلك حيث يتساءل عدد كبير من المسلمين عن علامات قبول الطاعة ، وهل هناك علامات يمكن أن نعرف بها أن الأعمال الصالحة التي قام بها الإنسان قبلها الله سبحانه وتعالى؟ لذا نستعرض لكم في السطور التالية 12 علامة تدل على قبول الطاعة من العبد.

علامات قبول الطاعة

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن علامات حب الله للعبد أولها هو التوفيق للطاعة، موضحًا أن توفيق الله تعالى للإنسان بفعل طاعة علامة تدل على المحبة.

علامات قبول الطاعة من العبد

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، أن قبول العمل الصالح الذي يفعله هي من علامات، موضحًا: فإذا وُفِق العبدُ لعبادة صالحة بعد العبادة التي فعلها فهذا يدل على قبول العمل الصالح.

10 علامات تدل على قبول الطاعة

أولًا: من علامات قبول الطاعة عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة: فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران، قال يحيى بن معاذ: "من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود".

ثانيًا: من علامات قبول الطاعة الوجل من عدم قبول العمل: فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل: «وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ»

ثالثًا: من علامات قبول الطاعة التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها: إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها.

حكم صيام يوم عاشوراء فقط .. دار الإفتاء تجيبهل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط ؟.. الإفتاء تحسم الجدل في صومه منفردا دون تاسوعاءهل يجوز صيام عاشوراء دون تاسوعاء؟.. دار الإفتاء تجيبهل الإصابة بالتوحد من الأعذار المبيحة لترك الجمعة؟.. الإفتاء تجيبالإفتاء توضح حكم الترتيب بين صلاة الفجر وسنتهما الواجب على من فاتته صلاة الجمعة لعذر؟.. الإفتاء تجيب

رابعًا: استصغار العمل وعدم العجب والغرور به: إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة، فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئًا.

خامسًا: حب الطاعة وكره المعصية: أن يحبب الله في قلبك الطاعة، فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».

سادسًا: الرجاء وكثرة الدعاء: إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.

سابعًا: من علامات قبول الطاعة التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية: سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان، بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها.

ثامنًا: من علامات قبول الطاعة حب الصالحين: أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين،تاسعًا: منعلامات قبول الطاعةكثرة الاستغفار: المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار، فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير.

عاشرًا: المداومة على الأعمال الصالحة: كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبته» وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت.

طباعة شارك الإفتاء دار الإفتاء علامات قبول الطاعة قبول الطاعة الطاعة 12 علامة تدل على قبول الطاعة علامات قبول الطاعة من العبد 10 علامات تدل على قبول الطاعة طاعة العبد طاعة الله الإخلاص في الطاعة علامات رضا الله الاستمرار على الطاعة

مقالات مشابهة

  • عياد رزق: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يؤكد موقف مصر الثابت تجاه ليبيا
  • حزب المصريين: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يُعزز فرص دعم استقرار ليبيا
  • عقيلة صالح يشيد بدور الرئيس السيسي في دعم وحدة ليبيا واستقرار مؤسساتها الوطنية
  • الرئيس السيسي: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن مصر.. وملتزمون بدعم إعادة الإعمار
  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لوحدة ليبيا وسيادتها خلال لقائه عقيلة صالح
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا
  • علي جمعة يكشف عن وظائف يوم عاشوراء .. تعرف عليها
  • الإفتاء تحدد 12 دليلا كاشفا لـ علامات قبول الطاعة.. تعرف عليها
  • رئيس المحكمة العربية للتحكيم: نشكر الرئيس السيسي لتخصيص مقر دائم لنا بالقاهرة
  • أوغلو: التكتلات التقليدية في شرق المتوسط انتهت وتركيا تتحرك بذكاء في ليبيا