عضو بـ«الشيوخ»: مصر تقدم ملحمة إنسانية داخل الأراضي الليبية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
ثمن النائب تيسير مطر، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسال حزمة من المساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا، بعد أن ضربت العاصفة دانيال أراضيهم، ووفاة الآلاف من الأشقاء، ودمار بعض الأحياء والمدن.
وأضاف تيسير مطر خلال تصريحاته لـ«الوطن» أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تقوم بملحمة إنسانية داخل الأراضي الليبية للمساهمة في تقديم يد العون للاشقاء الليبين.
وتابع أمين تحالف الأحزاب المصرية: «مصر منذ بداية الأزمة كانت حريصة على تنفيذ دورها المنشود على مر العصور، وهو دعم كل الأشقاء في الدول العربية حال تعرضهم لأي أزمة داخلية تهدد حياتهم، وظهر ذلك من خلال التوجيهات الرئاسية بإرسال المساعدات الطبية وفرق الإغاثة الإنسانية إلى الأراضي الليبية وسط صمت دولي شديد الغرابة».
فتح جسور الإمدادات الإنسانية للشعب الليبيوأشار إلى خالص تعازيه لأسرضحايا العاصفة دانيال بدولة ليبيا الشقيقة، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بفتح جسورالإمدادت الإنسانية، لتقديم يد العون للشعب الليبي.
وكان الإعصار دانيال قد ضرب شرق الدولة الشقيقة ليبيا وتسبب في وفاة الآلاف من الأسر وإخفاء عدد من المدن و الأحياء الليبية بالكامل مما ترتب عليه تشرد عدد كبير من أبناء الشعب الليبي
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعصار دانيال تحالف الأحزاب المصرية مجلس الشيوخ الأزمة الليبية
إقرأ أيضاً:
العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني
منذ تأسيس السعوديّة، كان العداء تجاه اليمن جزءًا من سياسات المملكة الممنهجة والمُستمرّة عبر العقود.. فقد سعت الرياض منذ البداية إلى زعزعة الاستقرار اليمني والتحكم بمصيره السياسي والاقتصادي، مستغلةً نفوذها وثرواتها لدعم أدواتها وعملائها في الداخل اليمني لتحقيق مصالحها الخَاصَّة وأجندات القوى الغربية والإسرائيلية.
هذا العداء لم يكن وليد اللحظة، بل امتد منذ أَيَّـام الملك المؤسّس عبدالعزيز آل سعود، الذي وضع اللبنات الأولى للتدخل السعوديّ المباشر وغير المباشر في الشؤون اليمنية، من خلال دعم بعض المشايخ والوجهاء بالرواتب لضمان الولاء وتشجيع الانقسامات، ومنع أي تقدم تنموي حقيقي في اليمن، مثل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز، والتي كان يمكن أن تمنح اليمن استقلالًا اقتصاديًّا وقدرة على التنمية، إلا أن الرياض عملت على عرقلة هذه المشاريع لضمان تبعية الاقتصاد اليمني لأجندتها الإقليمية ومصالحها الشخصية.
ساهم هذا العداء السعوديّ عبر أدواتها وعملائها بشكل مباشر أَو غير مباشر في اغتيال عدد من القادة اليمنيين الوطنيين، ومن أبرزهم الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه، حَيثُ كان الهدف من وراء هذه الاغتيالات وقف أي مشروع نهضوي أَو وطني يمكن أن يعزز وحدة واستقلال اليمن، سواء قبل الثورة اليمنية أَو بعدها.
ولم تتوقف سياسات السعوديّة عند هذا الحد، بل شنت حربًا عدوانية متواصلة على الشعب اليمني لمدة تسع سنوات، بزعم الحفاظ على العروبة ومحاربة التمدد الفارسي، بينما في الواقع تراجعت المملكة عن أي موقف عربي حين شن الاحتلال الإسرائيلي حربه العدوانية على غزة ولبنان، لتظهر للعالم أن شعارات العروبة لم تكن إلا غطاءً لأجندتها الخَاصَّة، بينما هدفها الحقيقي كان تدمير البنية التحتية والاقتصاد الوطني اليمني، والسيطرة على مقدرات الدولة عبر أدواتها المحلية، بما في ذلك الدعم السياسي والعسكري لجماعات الانتقالي في حضرموت والمهرة والمناطق الجنوبية، تحت ذرائع حماية مصالح اليمن أَو محاربة الإرهاب، في حين أن كُـلّ تدخلاتها كانت خدمةً لمصالح الغرب والكيان الصهيوني والاحتلال الأمريكي.
خلال هذه السنوات، ارتكبت المملكة حروبًا دموية طالت المدنيين الأبرياء، فقد تم اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ، كما قصفت المدارس والجامعات والمعاهد، وصالات الأعراس والمناسبات، وتضررت البنية التحتية بشكل واسع، من طرق وأسواق ومطارات، تاركةً آثارًا مدمّـرةً على المجتمع اليمني ومقدراته الاقتصادية والتعليمية والصحية.
ولم تتوقف السعوديّة عند هذا الحد، بل واصلت سياساتها العدائية لتمزيق النسيج اليمني، محاولةً تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب، ودعم أدواتها من العملاء المحليين لتحقيق السيطرة على المحافظات، وهو ما يكشف بوضوح أن تدخلها لم يكن لمصلحة اليمن كما تزعم، بل لخدمة مصالحها الإقليمية وأجندات القوى الخارجية.
اليمنيون اليوم يعرفون حقيقة هذا العداء التاريخي، ويدركون أن ما قامت به السعوديّة عبر عملائها وأدواتها لم يكن إلا محاولةً لفرض الهيمنة والسيطرة، وإعاقة أي مشروع تنموي أَو سياسي مستقل، وأن كُـلّ روايات الدعم أَو الحماية كانت مُجَـرّد غطاءً لسياسات توسعية ونهب لمقدرات البلاد.
العداء السعوديّ المُستمرّ، منذ الملك المؤسّس وحتى اليوم، لم يكن ضد الحكومة اليمنية فحسب، بل ضد الشعب اليمني بأسره، مستهدفًا كُـلّ ما يشكل تهديدًا لمصالح الكيان الإسرائيلي والأمريكي المحتلّ وحلفائها في المنطقة، مع استمرار محاولاتها تقسيم اليمن وإضعاف قدراته الوطنية، لتبقى البلاد رهينةً للتدخلات الخارجية وخاضعةً لأجندات القوى الكبرى التي لا تهتم إلا بمصالح الاحتلال على حساب دماء وأرواح اليمنيين الأبرياء والأمة العربية.
الظهور الأول لـ هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا أمام المحكمة