«شرطة دبي» تحبط تهريب 13 «طن كبتاجون» بأكثر من مليار دولار
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أبوظبي – وام
اطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على تفاصيل العملية النوعية لشرطة دبي والتي كشفت مخططات عصابة دولية إجرامية، وضبط واحدة من أكبر عمليات تهريب الكبتاجون على مستوى العالم في عملية أطلق عليها اسم «ستورم».
وأكد سموه أن الإمارات بحكمة ورؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة، ستبقى واحة للأمن وعنواناً للأمان، وستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن وسلامة المجتمع الإماراتي، مؤكداً سموه أن الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على تطويق وإحباط أنشطة العصابات ومروجي المخدرات وإفشال مخططاتهم الدنيئة، لتبقى الإمارات عصيّة على المجرمين وتجار السموم.
جاء ذلك خلال استقبال سموه فريق شرطة دبي بحضور اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، والفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، واللواء عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعميد خالد بن مويزة نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، وعدد من الضباط.
وبدورها ثمّنت القيادة العامة لشرطة دبي الدعم الكبير من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الدولة، لجهود مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. عملية نوعية
وفي هذه العملية النوعية وعبر إجراءات الرقابة والمتابعة والاستدلال المُحكمة، استطاعت القيادة العامة لشرطة دبي أن تعصف بمخططات العصابة المُتخصصة في الإتجار بأقراص الكبتاجون المخدرة، وتمكنت من إلقاء القبض على 6 من أفرادها في حالة التلبس، وضبط 86 مليوناً و20 ألف قرص كبتاجون، تزن 13 طناً و763 ألفاً و200 كيلوجرام، تبلغ قيمتها السوقية أكثر من مليار دولار (3 مليارات و870 مليوناً و900 ألف درهم).
وأوضحت القيادة العامة لشرطة دبي أن العصابة حاولت تهريب حبوب الكبتاجون بطريقة مُبتكرة بداخل 651 باباً مصنوعة بحرفية من الحديد السميك والخشب، وبداخل 432 لوح أثاث ديكور منزلي مصنوعة من مادتي الجراليك والخشب غالي الثمن، إلا أن جهود عناصر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نجحت في الكشف عن طريقتهم الخبيثة للإخفاء المواد المخدرة، واستطاعت التعرف على مسار نقل الحاويات التي تحمل الأقراص وصولاً إلى ضبط المتورطين في محاولة التهريب الإجرامية.
وحول العملية، أكد الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، حرص القيادة العامة لشرطة دبي بدعم وتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، على المشاركة الفاعلة في مكافحة كافة أشكال الجريمة المُنظمة العابرة للحدود، وإلقاء القبض على مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، والعمل على تحقيق توجهات مجلس مكافحة المخدرات الهادف إلى مكافحة جلب وتهريب المخدرات وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وقال: إن عملية «ستورم» تعتبر واحدة من أهم العمليات التي نفذتها القيادة العامة لشرطة دبي، وأثمرت عن ضبط هذه الكمية الضخمة من الأقراص المخدرة بعد جهود كبيرة لجميع عناصر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذين عملوا بكل جد لإحباط مخططات العصابة الإجرامية.
من جانبه، أشاد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في تحقيق المزيد من النجاحات في كشف العصابات الإجرامية المُنظمة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن عملية «ستورم» ساهمت في حماية المجتمع من براثن السموم المخدرة وتبعاتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن إلقاء القبض على 6 من أفراد العصابة جاء بعد مُتابعة مُستمرة ودقيقة لجميع تحركاتهم من قبل فرق العمل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
تفاصيل عملية «ستورم» وحول تفاصيل عملية «ستورم»، قال اللواء عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن التفاصيل بدأت بتلقي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات عن وجود حاويات مشبوهة على متن إحدى سفن الشحن العملاقة، تسعى عصابة دولية مُنظمة إلى إدخالها للدولة ثم لنقلها إلى دولة أخرى، فوضعت الإدارة خطة عملٍ مُحكمة للتحقق من محتوى الحاويات.
وأشار إلى أن فريق العمل في مكافحة المخدرات وضع 5 حاويات تحتوي على أثاث من أبواب وألواح ديكورات ضمن نطاق الحاويات المشتبه بها من بين آلاف الحاويات على سفينة الشحن، ثم جرى فحص الحاويات بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين في جمارك دبي من خلال استخدام أجهزة الكشف بالأشعة السينية والاستعانة بالكلاب البوليسية، وأسفرت النتائج عن وجود حبوب الكبتاجون بداخلها.
وبيّن اللواء عيد محمد ثاني حارب أن فريق العمل استطاع تحديد هوية أحد أفراد العصابة ووضعه تحت المراقبة اللصيقة في كل أماكن تنقله، إلى أن حضر للميناء وقدم طلباً لاستخراج 3 حاويات من أصل 5 فتم إلقاء القبض عليه، موضحاً أن فرد العصابة أكد بأنه يسعى إلى نقل الحاويات لمنطقة صناعية وأن هناك من سيستلمها منه.
وأضاف: «قرر فريق العمل أن ينقل الحاويات وفقاً لما خططت له العصابة الإجرامية، وعند صولها إلى المنطقة الصناعية، تمكنت السلطات من إلقاء القبض على فردي العصابة الثاني والثالث المتورطين في نقل وتهريب الحاويات الثلاث الأولى».
أما بخصوص الحاويتين الأخريين المتواجدتين في الميناء، فأكد العميد خالد بن مويزة نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن فريق مكافحة المخدرات وضعهما تحت المراقبة الدقيقة إلى أن جاء أحد الأشخاص بهدف تخليص أوراقهما الجمركية وبرفقته شخص آخر، فتم على الفور إلقاء القبض عليهما، ليعترفا بأنهما يسعيان لنقلهما إلى إمارة مجاورة.
ولفت العميد خالد بن مويزة إلى أن شرطة دبي نقلت بالفعل الحاويات وسط إجراءات أمنية مُشددة إلى وجهتها وفقاً للمسار الذي حددته العصابة الإجرامية، إلى أن حضر الشخص الذي سيستلهما فتم إلقاء القبض عليه، أثناء محاولته تنزيل الحاويات في مستودع بالاستعانة بعدد من العمال بعد دفع مبالغ مالية لهم.
وأكد العميد ابن مويزة أن شرطة دبي جمعت الحاويات الخمس، وعمل فريق مُختص على تفكيك الأبواب الـ 651 والـ 432 لوح أثاث باستخدام أحدث المقصات والأجهزة الهيدروليكية وإخراج كافة أقراص الكبتاجون من داخلها، واستمرت عملية إخراج المحتويات عدة أيام إلى أن تم جمع كافة الأقراص المخدرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إحباط تهريب مخدرات شرطة دبي مدیر الإدارة العامة لمکافحة المخدرات القیادة العامة لشرطة دبی مکافحة المخدرات إلقاء القبض على القائد العام شرطة دبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«شرطة دبي» أقوى علامة شرطية في العالم
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتصدّرت القيادة العامة لشرطة دبي قائمة الأجهزة الشرطية العالمية في مؤشر قيمة الهوية المؤسسية الصادر عن «براند فايننس»، بحصول علامتها الشرطية على تصنيف «قوة سمعة الهوية المؤسسية AAA+»، وبمجموع نقاط يبلغ 9.2 من 10.
وجاء هذا التقييم بعد دراسة مقارنة شملت انطباعات عامة في 10 دول مع أكثر من 8000 جهة ذات علاقة وصاحب مصلحة، لتُظهر النتائج تميز شرطة دبي في جميع المحاور التي تضمنتها الدراسة، بما في ذلك الأخلاقيات، والكفاءة التشغيلية، والشفافية، والابتكار.
وأبرز تقرير «براند فايننس» الدور المحوري لشرطة دبي ومساهمتها في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات ودبي بـ57.9 مليار درهم (15.8 مليار دولار)، من أصل 4.48 تريليون درهم ( 1.2 تريليون دولار)، قيمة الهوية الإعلامية الوطنية لدولة الإمارات.
ووفقاً للتقرير، حققت شرطة دبي مجموع نقاط يبلغ 9.2 من أصل 10، مقارنة بأبرز الجهات الشرطية الرائدة في العالم.
وتفوقت القيادة العامة لشرطة دبي على المتوسط العالمي لقيمة سمعة الهوية المؤسسية في كافة المعايير الأحد عشر المعتمدة للتقييم، وشملت معيار معاملة الجميع بعدالة (57%)، ومعيار الالتزام والنزاهة (60%)، ومعيار ضمان السلامة والأمن (67%)، ومعيار الأخلاق والسلوكيات (59%)، ومعيار التعامل بمهنية ( 62%)، ومعيار أداء الواجبات بفعالية (64%)، ومعيار الصورة الإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي (57%)، ومعيار التواصل الشفاف والفعال (51%)، ومعيار الابتكار في الحد من الجريمة (54%)، ومعيار الحداثة والتطور(54%)، ومعيار الحضور الأمني القوي في الميدان (63%). وهو ما يؤكد مكانة شرطة دبي، ليست فقط جهازاً أمنياً فاعلاً، بل أيضاً محركاً أساسياً للقوة الناعمة والاقتصاد الوطني، مما يجعلها نموذجاً ملهماً للجهات الشرطية حول العالم.
ومع هذا الإنجاز، توجه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بجزيل الشكر وبالغ الامتنان إلى القيادة الرشيدة، على الدعم والتوجيهات السديدة لتعزيز مسيرة الأجهزة الشرطية في الدولة.
كما توجه معالي القائد العام لشرطة دبي بجزيل الشكر والعرفان إلى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لدعم وتوجيهات سموّه المتواصلة، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز العالمي، وترسيخ مبادئ الابتكار والريادة في العمل الشرطي، مؤكداً معاليه أن هذا الإنجاز يترجم الثقة التي تحظى بها أجهزة الشرطة في دولة الإمارات، ويؤكد دور شرطة دبي في تعزيز الأمن والرفاهية وجودة الحياة لأفراد المجتمع.
وأضاف معاليه: «إن ما حققته شرطة دبي من إنجازات نوعية يعكس التزامنا الثابت بتجسيد رؤية القيادة الرشيدة وحكومة دبي، التي وضعت التميز والريادة العالمية هدفاً لا حياد عنه. إن تصدّر شرطة دبي للمؤشرات العالمية هو ثمرة رؤية طموحة وقيادة رشيدة آمنت أن التفوق ليس خياراً بل التزاماً وطنياً. لقد نجحنا في الانتقال من إطار عمل تقليدي إلى منظومة عمل أمنية تتسم بالذكاء والمرونة والاستدامة، عبر تطوير آليات عمل تستند إلى الابتكار والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الشامل. ومن خلال المبادرات والمشاريع العالمية، وفي مقدمتها مراكز الشرطة الذكية، وتحدي الإمارات للفرق التكتيكية والفعاليات المجتمعية والرياضية، والألعاب الالكترونية، وبرنامج «إسعاد»، أثبتت شرطة دبي أنها ليست فقط جهة أمنية، بل شريك استراتيجي في بناء مجتمع آمن ومتقدم ومستدام، يُحتذى به عالميًا».
وهنأ ديفيد هاي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «براند فايننس»، القيادة العامة لشرطة دبي، لتصدرها المؤشر، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس قوة علامتها الشرطية، وأهمية نجاح المؤسسات الحكومية المدفوعة بالابتكار والفكر الحديث، ودورها الجوهري في دعم التنمية الاقتصادية للدول والارتقاء بسمعتها على الساحة الدولية.