خبراء التعليم في الدولي للاتصال الحكومي 2023: الذكاء الاصطناعي عنصر رئيس في تعليم المستقبل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الشارقة في 14 سبتمبر /وام/ أكد خبراء في مجال التعليم، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون عنصراً رئيساً في شكل تعليم المستقبل، لأنها توفر للمعلمين والطلاب أدوات وموارد تساعدهم على تحسين جودة التعلم والتدريس، مشددين في الوقت ذاته على أن المعلم يبقى سيد الفصل الدراسي ولا يمكن استبداله بأي برنامج أو آلة، لأن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك الصفات الإنسانية التي تميز المعلم.
وأشار الخبراء خلال جلسة حوارية بعنوان "أرسطو في مواجهة تشات جي بي تي.. إعادة صياغة معادلة التعليم"، ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إلى أن استخدام هذه التقنيات يتطلب التحقق من جودتها وفاعليتها وأخلاقياتها ووضع ضوابط وقوانين لاستخدامها في السلك التعليمي.
وتحدث في الجلسة الحوارية كل من أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في جمهورية مصر العربية، والدكتور تشا إنهيوك، قائد فريق "Digital Twin TF" في اللجنة الرئاسية المعنية بالمنصة الرقمية لجمهورية كوريا، وجيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لمنصة "ألف" للتعليم، وجويدو بيرتوتشي، المدير التنفيذي لـ"Governance Solutions International".
وأكد الجوهري أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون عنصراً رئيساً في شكل التعليم في المستقبل، فهي توفر إمكانيات جديدة لتحسين الجودة والكفاءة والشمول في العملية التعليمية، موضح في الوقت ذاته، أن استخدام هذه التقنيات يتطلب أيضاً مواجهة بعض التحديات والمخاطر وأنه يجب، لضمان الاستفادة من هذه المنتجات بالشكل الأمثل، التحقق من جودتها وفعاليتها وأخلاقياتها والحذر والحكمة في استخدامها ووضع استراتيجية واضحة وبرامج مدروسة لتنظيم دورها في التعليم.
وقال الدكتور تشا إنهيوك، إن الذكاء الاصطناعي يتيح للكثيرين الوصول إلى المعلومات بتكلفة منخفضة وبسرعة عالية، لكن هذه التقنية لا تغني عن دور المربين في التعليم فهي مجرد أداة تساعد الطلاب والمعلمين على تحسين مستوى التعلم والإبداع وهي لا تمتلك الصفات الإنسانية التي تميز المعلم مثل فهم الغرض والتسامح والتعاطف كما أن هذه التقنية قد تحمل بعض المخاطر إذا لم يتم استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي.
من جهته قال جيفري ألفونسو، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتطوير أداء المدرسين في التعليم إلا أنه لا يستطيع أن يقوم بالأدوار التربوية والإرشادية والتفاعلية التي يقوم بها المعلم كالتحفيز والشرح والحوار والإشراف، كما أنه غير قادر على ضبط نفسه وفق ظروف وحالات كل طالب كالقدرات والاهتمامات والخبرات.
وقال جويدو بيرتوتشي، إن المعلم يبقى بالنسبة للعملية التعليمية، سيد الفصل الدراسي ولا يمكن استبداله بأي برنامج أو آلة، كما أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تعتمد على مصدر المعلومات التي يصل لها، مضيفا: "من المهم أن نوسع المصادر التي نزود بها تلك الأدوات للوصول إلى معلومات شفافة ودقيقة أكثر كما ينبغي استمرار مراجعة جودة وفاعلية المحتوى التعليمي والعمل على زيادة وعي المعلمين والطلاب بالفوائد والمخاطر المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي والاهتمام بتدريبهم على كيفية التعامل معه بشكل مسؤول ونقدي".
بتول كشواني / إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
دبي (الاتحاد)
نظمت الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، ورشة عمل تعريفية متخصصة حول رؤية الذكاء الاصطناعي (AI Vision) و(Copilot)، بالتعاون مع شركتي مايكروسوفت وPulses، بحضور مساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة. وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، أن هذه الورشة تأتي في إطار جهود شرطة دبي الرامية إلى دراسة والاطلاع على أبرز التقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي المعمول بها عالمياً، بما يضمن استدامة تطوير منظومة العمليات وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يدعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان. من جانبه، قال اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، في كلمته الافتتاحية: «نهدف من خلال هذه الورشة إلى تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي، وتقديم أحدث التطورات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعريف المشاركين بكيفية استخدامها في عملياتهم، كما نركز على تمكين العمليات الأمنية الذكية، وتعزيز استراتيجية التحول من خلال رواد التكنولوجيا، وتوظيف كافة الممكنات لتعزيز الكفاءة التشغيلية، إلى جانب توفير فرصة للتعلم والتفاعل مع أحدث الابتكارات». وتابع: «إن الإدارة العامة لإدارة الذكاء الاصطناعي، تسعى للوصول إلى فهم عملي متقدم لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منها في تحسين الكفاءة التشغيلية، وإعداد خريطة طريق تقنية متكاملة لتوظيف مختلف الممكنات في مختلف الإدارات، بما يعزز جاهزية شرطة دبي لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية بمنهجية استباقية». كما تم تسليط الضوء خلال الورشة، على الاستخدام الفعلي للنظام في مجالات متعددة، مثل رصد الحوادث المرورية، وإعادة بناء تسلسل الأحداث في التحقيقات الجنائية.
تحليل البيانات
استعرض فريق شركة مايكروسوفت، خلال الورشة، أحدث تطبيقات منصة Copilot المعززة بالذكاء الاصطناعي، وركز العرض على كيفية توظيف Copilot وسبل تسريع تحليل البيانات واتخاذ القرار في بيئات العمل الأمني، بالإضافة إلى دعم العمل التعاوني بين الإدارات عبر أدوات متقدمة لإصدار التقارير، والردود التلقائية، وتلخيص الاجتماعات. كما استعرض الفريق مجموعة من الحلول الذكية، شملت التعرف على الوجوه، واكتشاف المشاعر، والتتبع البصري المتعدد، وتحليل الحشود، والمراقبة الحرارية والمرورية، إلى جانب أنظمة الإنذار المبكر المرتبطة بمنصة تحليل موحدة.