باستضافة كريمة من فخامة الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة أريتريا الشقيقة، التقت قوى وطنية سودانية في الفترة من (7-12) سبتمبر 2023م في العاصمة أسمرا. وأدارت حوارات ونقاشات مستفيضة وعميقة بمسئولية وطنية عالية حول سبل إنهاء الحرب وجبر الضرر المادي والمعنوي واستتباب الامن واستقرار السودان وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في العودة لمسار التحول المدني الديمقراطي؛ استلهاماً لروح ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت تتويجاً لتراكم طويل من النضال الوطني ضد الظلم والفساد والاستبداد، آخذين في الاعتبار دروس الانتقال المتعثر الذي لم يبلغ مرماه وتطلعاً لمستقبل أفضل لكافة أبناء وبنات السودان في مدنه وأريافه وإنطلاقاً من مناداة كافة مكونات اهل السودان بجمع وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية توافقنا على هذا الاعلان السياسي؛ نحن ممثلو القوى السودانية الوطنية السياسية والمدنية والمهنية والمجتمعية تواثقنا في هذا الإعلان على وضع حد لميراث الحروب والانقلابات وغياب الاستقرار السياسي، هذه المتلازمة التي اورثت بلادنا ازهاق الأرواح والفقر والمرض والجوع واللجوء والنزوح، خلص الاجتماع الى الاتي: – • السودان دولة فيدرالية مستقلة ذات سيادة تتعدد فيه الأعراق والثقافات وتؤسس وحدته على أساس الإرادة الحرة لشعبه وتشكل المواطنة أساس الحقوق والواجبات • التأكيد على وحدة السودان تراباً وشعباً والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية.

• التأكيد على جيش مهني قومي واحد ملتزم بعقيدة عسكرية واحدة. • التأكيد على التحول الديمقراطي ومدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة. • الالتزام بتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان وإستكمال السلام. • ترسيخ مبدأ العدالة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب. • كفالة الحريات والالتزام بمواثيق حقوق الانسان الدولية. • تعزيز مشاركة المرأة في كل مؤسسات الدولة بكافة مستوياتها. شدد المجتمعون على انهاء الحرب ووقف الاقتتال فوراً وفق إعلان جدة القائم على خروج الدعم السريع من مؤسسات الدولة والمساكن والمشافي والاعيان المدنية وضمان فتح المسارات للإغاثة؛ بحث الاجتماع القضايا الإنسانية وفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة للمتضررين والالتزام بحماية المدنيين كما نص عليه القانون الدولي الإنساني، وفي ذلك ناشد المجتمعون الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال الإغاثة تقديم العون الإنساني للنازحين واللاجئين في دول الجوار؛ أشاد الإجتماع بالدور الذي تقوم به القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور في إيصال الاغاثة مع التأكيد على أهمية دعمها وتوفير المعينات اللازمة لأداء مهامها؛ أكد المجتمعون على ضرورة ضمان حرية تنقل المواطنين دون قيد وسلامتهم؛ أدان المجتمعون جميع اشكال الجرائم ضد المدنيين منذ الخامس عشر من ابريل خاصة جرائم التطهير العرقي التي شهدتها مدينة الجنينة واستهداف القيادات المجتمعة والسياسية وقتل والي ولاية غرب دارفور الرفيق خميس عبدالله ابكر والتمثيل بجثته، وانتهاكات الدعم السريع ضد المواطنين ال ُع ّزل ومؤسسات الدولة من قتل وتعذيب واغتصاب واحتلال المنازل وسرقة الممتلكات والاعتداء على السفارات ومقرات المنظمات الدولية وتدمير المتاحف والارشيف الوطني والاثار والافعال الإرهابية ضد مقرات الديبلوماسيين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات القصف الجوي العشوائي؛ التأكيد على دعم مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية مع مهنية القوات المسلحة واستقلاليتها في إداء واجبها الوطني؛ أكد المجتمعون على ضرورة الحل السوداني السوداني عبر حوار شامل يتجاوز مرحلة ما قبل الخامس عشر من ابريل؛ أكد المجتمعون على ضرورة توحيد المنابر والمبادرات وتكاملها مشددين على رفض التدخل الدولي السالب في القضية الوطنية مع الترحيب بالتيسير والتسهيل الذي تقوم به دول الجوار السوداني؛ أمّن المجتمعون على أن قضية شرق السودان قضية عادلة ويجب حلها حلاً منصفاً يستجيب لتطلعات أهلها عبر منبر تفاوضي لجميع مكونات شرق السودان؛ توافق المجتمعون على رؤية سياسية للحل الوطني وإنهاء الحرب من مرحلتين ستُطرح على كل مكونات المجتمع؛ في الختام تقدّم الاجتماع والمجتمعون للرئيس اسياس افورقي ولدولة اريتريا بالشكر والعرفان والامتنان لوقوفهم مع الشعب السوداني وأهله تاريخياً حول قضاياه المصيرية ووحدته الوطنية، وخ ّص الاجتماع بالشكر الجزيل للإريتريين حكومة وشعباً ولدول الجوار السوداني على حسن استضافتهم للسودانيين الفارين من ويلات الحرب والمعارك الدائرة في الخرطوم وبعض أجزاء السودان. القوى السياسية والمدنية والمهنية والمجتمعية السودانية أسمرا سبتمبر 2023م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مؤسسات الدولة المجتمعون على التأکید على

إقرأ أيضاً:

الرباعية الجديدة لبحث الأزمة السودانية: النزاع يهدد المصالح المشتركة في المنطقة

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن اجتماع نائب الوزير كريستوفر لاندو والمستشار الأول لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، بشأن النزاع في السودان، ضم سفراء السعودية والإمارات ومصر لدىواشنطن.وقالت بروس إن نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو والمستشار الأول لشؤون أفريقيا مسعد بولس ناقشا النزاع الدائر في السودان مع سفير دولة الإمارات يوسف العتيبة، وسفيرة المملكة العربية السعودية ريما بنت بندر آل سعود، وسفير مصر معتز زهران. وأشار نائب الوزير لاندو إلى أن النزاع في السودان يهدد المصالح المشتركة في المنطقة وقد تسبب بأزمة إنسانية، كما شدد على اقتناع الولايات المتحدة بعدم إمكانية إنهاء النزاع بحل عسكري، مشيرا إلى ضرورة أن تسعى المجموعة الرباعية إلى إقناع الطرفين المتحاربين بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل.وأشار نائب الوزير لاندو أيضا إلى التأثير الإقليمي للأزمة السودانية، مشددا على التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع المجموعة الرباعية لمعالجة الأزمة، كما ناقش الخطوات التالية لتحقيق هذا الهدف.سودانية 24 إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرباعية الجديدة لبحث الأزمة السودانية: النزاع يهدد المصالح المشتركة في المنطقة
  • حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!
  • الأضاحي السودانية بمصر: غلاء الأسعار يهدد الموسم
  • «العدل والمساواة» تعترض على قرار حل الحكومة السودانية
  • مباحثات أمنية بين مديري المخابرات السودانية والإثيوبية في بورتسودان
  • التوقيع على اتفاقية لتدريب الكوادر الوطنية في مجال الاستقبال الفندقي
  • شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب
  • رئيس الوزراء الإنتقالي: سنركز على الاستشفاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني) الذي لا يستثني أحد
  • رئيس الوزراء السوداني الجديد يصدر قرار بحل الحكومة الانتقالية
  • وزير الخارجية السوداني يبلغ مسؤول مصري موقف السودان من إعلان حكومة موازية