في إطار زيارتها لهونج كونج للمشاركة في قمة الحزام والطريق، والجهود المستمرة لتعزيز العلاقات المشتركة مع المؤسسات الصينية في ضوء العلاقات الثنائية بين البلدين ومبادرة الحزام والطريق، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مسئولي شركة الصين الدولية لرأس المال CICC، والتي تعد بنك استثماري متكامل الخدمات تأسست عام 1995 ويقدم الخدمات المالية والاستثمارات من خلال 200 فرع و7 مراكز رئيسية حول العالم في هونج كونج والولايات المتحدة وسنغافورة والمملكة المتحدة وأوروبا واليابان، كما التقت  نيكولاس هو، مفوض مبادرة الحزام والطريق، وذلك بحضور السفير  باهر شويخي، قنصل مصر العام بهونج كونج، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والدكتور إبراهيم عبدالخالق، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج.

وخلال لقاء مسئولي شركة الصين الدولية لرأس المال، عبرت وزيرة التعاون الدولي، عن تقديرها لعمق العلاقات الحكومتين المصرية الصينية، ودورها في تعزيز جهود الدولة المصرية لتحقيق رؤية التنمية لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، لا سيما على مستوى دعم مشروعات البنية التحتية والبحث العلمي وتكنولوجيا الأقمار الصناعية، مشيرة إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها عام 2014 وتطلع الحكومة للبناء عليها نحو مزيد من برامج ومشروعات التعاون المشترك.

كما أشارت إلى زيارتها إلى العاصمة الصينية بكين خلال يوليو الماضي للمشاركة للاجتماع الأول رفيع المستوى لمنتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة حول مبادرة التنمية العالمية GDI، مؤكدة أن مذكرة التفاهم تعزز الطريق نحو استكشاف مزيد من فرص وآفاق التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.

من جانب آخر بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع مسئولي شركة الصين الدولية لرأس المال CICC، فرص التعاون المشترك في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج " نُوَفِّي"  محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، التي تأتي في صميم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، كما استعرضت وزيرة التعاون الدولي الاستثمارات الصينية في مختلف مجالات التنمية في مصر، مؤكدة حرص الدولة المصرية على تشجيع الاستثمارات وتهيئة بيئة الاستثمارات للاستثمارات الجديدة.

كما استكشفت وزيرة التعاون الدولي، جهود تمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في التنمية من خلال الشراكات الدولية والتعاون الإنمائي، وآليات تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية لتعزيز دور القطاع الخاص باعتباره شريكًا رئيسيًا لتعزيز النمو الشامل والمستدام وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر. كما تطرقت إلى الآليات التي يتم إتاحتها من خلال الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم شركات القطاع الخاص من خلال خطوط الائتمان، والدعم الفني، وضمانات الاستثمار.

مفوض مبادرة الحزام والطريق

في سياق آخر التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيد/ نيكولاس هو، مفوض مبادرة الحزام والطريق، حيث أكدت خلال اللقاء أهمية مبادرة الحزام والطريق لتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات بين الصين ومختلف دول العالم، مبدية حرص الحكومة على دفع التعاون المشترك في إطار المبادرة، كما أكدت أن توقيع مذكرة تفاهم مبادرة التنمية العالمية GDI خلال يوليو الماضي، يدفع التعاون المشترك ويعزز استكشاف فرص التعاون لا سيما في مبادرة حياة كريمة وتعزيز التعاون بين دول الجنوب، ومبادرة الحزام والطريق، والمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج " نُوَفِّي".

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى اتساق أهداف مبادرة الحزام والطريق، مع رؤي مصر التنموية 2030، على مستوى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتوطين الصناعة، وزيادة أوجه التكامل والتواصل بين الشعوب على المستوى الاقتصادي والثقافي، موضحة أن الدولة المصرية اتخذت خطوات بناءة نحو إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى التي تعزز فرص الاستثمار في مختلف المجالات وفي مقدمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تقع في قلب الطريق البحري للمبادرة.

ونوهت بأن مبادرة الحزام والطريق، تدفع بشكل كبير التعاون متعدد الأطراف وتؤكد أهمية الشراكات الشاملة كآلية هامة لتعزيز التعافي الاقتصادي لا سيما بين الاقتصاديات الناشئة على مستوى العالم، ومنطقة الشرق الأوسط؛ كما بحث الاجتماع الاستعدادت لقمة الحزام والطريق بالعاصمة الصينية بكين خلال الشهر المقبل.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عاهل البحرين ورئيس الصين يعقدان جلسة مباحثات رسمية في بكين لتطوير التعاون المشترك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أجرى اليوم الجمعة جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس "شي جين بينج"، رئيس جمهورية الصين الشعبية، خلال زيارته الدولة لبكين.

أفادت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) بأن الجانبين ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي وصلت إلى مستويات متقدمة، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات لخدمة مصالح البلدين وشعبيهما.

وأثنى الملك حمد بن عيسى على التقدم المستمر لجمهورية الصين الشعبية في النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والتقدم التكنولوجي، مؤكدًا استعداد مملكة البحرين لاستفادة من الخبرة الصينية المتقدمة.

وأعرب عن اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات التاريخية القوية مع الصين، مشيدًا بالدور الدولي للصين وجهودها للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ودعمها للقضايا العربية العادلة، ولا سيما القضية الفلسطينية، وثنى على دعمها لوقف إطلاق النار في غزة وقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.

من جانبه، أعرب الرئيس الصيني عن تقديره للنهج الحكيم الذي تتبعه مملكة البحرين في مسيرتها التنموية وعلاقاتها الدولية، وجهودها لتكريس قيم التسامح والتعايش الإنساني والتواصل الحضاري، مشيدا باستضافة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين وما حققته من نجاح كبير لتعزيز التعاون العربي على كافة المستويات.

وأثنى الرئيس الصيني على المواقف العربية الثابتة لمملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى ودورها المشرف في دعم القضايا العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، وبمواقفه الحكيمة تجاه قضايا المنطقة، وجهوده لإحلال السلام والاستقرار الإقليمي.

وجرى خلال جلسة المباحثات بحث التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الساحة العربية خصوصا، وفي مقدمتها الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق لتخفيف معاناة سكان القطاع.

وأكد الجانبان ضرورة العمل على تحرك دولي فاعل للعملية السلمية في الشرق الأوسط، لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، لضمان السلم والاستقرار في المنطقة.

كما شدد الجانبان على أهمية دور مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتسوية الصراعات والنزاعات العالمية عبر الحوار والمفاوضات الدبلوماسية، وفق قواعد القانون الدولي، بما يكفل السلام والاستقرار لشعوب العالم، وتكريس الجهود الدولية لمعالجة التحديات والقضايا الدولية الملحة، وفي مقدمتها التنمية المستدامة، والبيئة وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب وتمويله، ومنع الانتشار النووي.

وشهد العاهل البحريني والرئيس الصيني مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد
  • وزيرة التخطيط: 268 مليار جنيه استثمارات عامة لـ «التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى»
  • وزيرة التخطيط: خطة التنمية تستهدف تنمية رأس المال البشري
  • وزيرة التعاون الدولي تترأس وفد مصر في القمة الكورية الأفريقية
  • بين طريق "الهند- حيفا" ومبادرة "الحزام والطريق"
  • وزيرة التعاون الدولي تناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين
  • عاهل البحرين ورئيس الصين يعقدان جلسة مباحثات رسمية في بكين لتطوير التعاون المشترك
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الأفريقي لمناقشة محفظة التعاون المشترك
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الأفريقي
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التنمية الإفريقي في نيروبي