بتجرد:
2024-06-16@10:50:52 GMT

السينما الأردنية.. حضور قوي في المهرجانات العالمية

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

السينما الأردنية.. حضور قوي في المهرجانات العالمية

متابعة بتجــرد: لا يعد حصول الفيلم الأردني «إنشا الله ولد»، للمخرج أمجد الرشيد على جائزتين، هما: «أفضل ممثلة» لمنى حوا، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من «مهرجان روتردام للفيلم العربي» في هولندا غريباً، فهذا الإنجاز الأردني يعتبر مكملاً للنجاحات السينمائية التي شهدتها، مؤخراً، الأعمال السينمائية الأردنية.

وتضاف جائزتا فيلم «إنشا الله ولد» إلى الجائزتين اللتين حققهما ذات الفيلم في «مهرجان كان السينمائي»، وهما: «جائزة جان فاونديشن»، و«جائزة ريل دور» التي تمنح للفيلم الروائي الطويل، حيث سجل أول مشاركة لفيلم روائي طويل أردني في المهرجان العريق قسم أسبوع النقاد. وشارك، مؤخرًا، في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي في التشيك، ومهرجان أستراليا السينمائي.

ويتناول الفيلم قصة “نوال”، التي يتوفى زوجها فجأة، ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين، إن كان لديها طفل ذكر، وليس أنثى. الفيلم من إخراج أمجد الرشي، كما يشاركه التأليف دلفين أوغت ورولا ناصر، وهو بطولة: منى حوا، وهيثم عمري، ويمنى مروان، وسلوى نقارة، ومحمد جيزاوي، وإسلام العوضي، وسيلينا ربابعة.

وعلى امتداد السنوات الثلاث الأخيرة، حظيت أفلام، مثل: «بنات عبدالرحمن»، و«فرحة»، و«الحارة»، و«بيت سلمى»، باهتمام سينمائي عربي ودولي على صعيد المهرجانات، وأسهمت النقلة النوعية للمؤثرات البصرية وجودة التصوير وتوظيف مواقعه بفنيات عالية، تتماشى مع سياق حكاية الفيلم، وموضوعات القصة، علاوة على الأداء التمثيلي، في تقدم صناعة الفيلم الأردني بخطوات واعدة؛ لترسيخ حضوره عربياً ودولياَ، وقد ساهم وصول الفيلم الأردني «ذيب»، لمخرجه ناجي أبو نوار، إلى المرحلة النهائية (اللائحة القصيرة) للتنافس في جائزة أوسكار لفئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية عام 2016، في منح المخرجين والكتاب والممثلين الشباب الحماس لإنتاج أعمال سينمائية عالية المستوى.

ونالت أفلام: «بنات عبدالرحمن» لمخرجه زيد أبو حمدان، في «مهرجان القاهرة السينمائي» عام 2021، وفيلم «الحارة» لمخرجه باسل غندور في «مهرجان مالمو للسينما العربية» عام 2022، وفيلم «بيت سلمى» لمخرجته هنادي عليان في «مهرجان أوستن للأفلام» عام 2022، جائزة الجمهور، في المهرجانات الثلاثة سالفة الذكر، قبل عرضها تجارياً في دور السينما الأردنية والعربية والأميركية تالياً، فيما نال فيلم «فرحة» لمخرجته دارين سلام، جائزة أفضل فيلم طويل شبابي في «جوائز الأوسكار الآسيوية» (APSA) عام 2022.

وعلى الرغم من هذه النجاحات، فإن السينما الأردنية تحتاج لوجود صناعة سينمائية راسخة، من خلال بنية تحتية سينمائية لصناعة الأفلام، مثل: الاستديوهات، والطاقات الإبداعية والتعليمية، التي يمكن أن ترفد الساحة الفنية بأنواع جديدة من الإبداع السينمائي. ولعل النجاح الكبير، الذي يحققه «مهرجان عمان السينمائي – أول فيلم»، بعد أربع سنوات من إقامته، يشير بوضوح إلى إمكانية صناعة سينمائية أردنية، تنافس عربياً وعالمياً، إذا توفرت الإمكانات.

main 2023-09-15 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

هجرة العقول والكفاءات الأردنية: واقع مرير وحلم مؤجل

كتبت الدكتورة مارغو حداد

في خطوة تعتبر مصدر فخر واعتزاز، تم تعيين البروفسور الأردني الدكتور عمر الحتاملة كأول رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في وكالة ناسا للفضاء. هذا الإنجاز الذي يعكس قدرة الشباب الأردني على التفوق في أعلى المراكز العالمية، يكشف أيضًا عن جانب آخر من الواقع الأردني المرير: هجرة العقول والكفاءات.

الأردن، كغيره من الدول العربية، يعاني من مشكلة البطالة، خاصة بين الشباب. الإحصاءات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الشباب الأردني يعانون من البطالة، وتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ بين خريجي الجامعات وأصحاب الكفاءات العالية. هذه الظاهرة ليست جديدة، ولكنها تتفاقم يومًا بعد يوم، مما يدفع الشباب للبحث عن فرص عمل في الخارج حيث يقدّر العلم والمهارات أكثر.

أسباب هجرة العقول متعددة ومعقدة. تعاني العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة من سوء الإدارة والتخطيط، مما يحد من الفرص المتاحة للشباب ويؤدي إلى إهدار الكفاءات. إضافة إلى ذلك، تفتقر السياسات الحكومية إلى الرؤية الواضحة والمستدامة للاستثمار في الشباب والكفاءات المحلية. البرامج والمشروعات القائمة غالبًا ما تكون مؤقتة وغير مجدية على المدى الطويل. البيروقراطية المعقدة والفساد المنتشر يعوقان أي جهود حقيقية للإصلاح والتنمية، مما يثني الشباب عن العمل في وطنهم ويدفعهم للهجرة. علاوة على ذلك، الاقتصاد الأردني غير قادر على استيعاب العدد المتزايد من الخريجين، ما يخلق فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل. ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف الرواتب تجعل من الصعب على الشباب بناء مستقبل مستقر داخل البلاد.

مقالات ذات صلة حج 2024 هل يكون بداية النهاية؟! 2024/06/14

نتائج هجرة العقول لا تعني فقط خسارة الفرد وفرصه في الداخل، بل تمتد تأثيراتها السلبية إلى المجتمع والاقتصاد بشكل عام. يؤدي هجرة العقول إلى نقص في الكفاءات المحلية، ما ينعكس سلبًا على جودة الخدمات والمنتجات المقدمة داخل البلاد. عندما يغادر المبدعون والمبتكرون، تتراجع مستويات الابتكار والتطوير داخل البلاد، مما يؤثر على التقدم التكنولوجي والعلمي. كما تؤدي هجرة العقول إلى هدر الاستثمار في التعليم والتدريب الذي أنفقته الدولة على هؤلاء الأفراد، حيث تستفيد منهم دول أخرى. وتتسبب هجرة الكفاءات في مشكلات اجتماعية ونفسية للأسر والأفراد، حيث يضطر البعض للعيش بعيدًا عن أحبائهم في ظروف قد تكون قاسية.

إن استمرار هذا النزيف في الكفاءات الأردنية يتطلب وقفة جادة من صانعي القرار. يجب أن ندرك أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي الذي يضمن مستقبلًا مشرقًا للأردن. ولتحقيق ذلك، يجب تطوير مناهج التعليم لتتواكب مع احتياجات سوق العمل وتعزز من روح الابتكار والإبداع لدى الشباب. كما يجب خلق بيئة تشجع على الابتكار من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم تسهيلات مالية وإدارية للمبتكرين. إلى جانب ذلك، لابد من تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد الذي يعوق التنمية ويثني الكفاءات عن العمل داخل البلاد. يجب على الحكومة العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية التي تخلق فرص عمل حقيقية ومستدامة للشباب، وتقديم برامج تدريبية وتأهيلية تساعد الشباب على اكتساب المهارات اللازمة لمواكبة التغيرات في سوق العمل العالمي.

قصص النجاح الفردية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الواقع المعاش. فبينما نحتفل بإنجازات شخصيات مثل الدكتور عمر الحتاملة، يجب أن نعمل جاهدين على خلق بيئة يمكن فيها لجميع الشباب الأردني تحقيق أحلامهم داخل وطنهم. إن مستقبل الأردن يعتمد بشكل كبير على شبابه، وإذا استمر النزيف في الكفاءات، فإننا نخسر أهم ثرواتنا. آن الأوان أن نتوقف عن الضحك على أنفسنا بقصص النجاح الفردية ونبدأ في بناء مستقبل حقيقي لشبابنا داخل وطنهم.د: مارغو حداد استاذة في الجامعة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • هيئة الأفلام تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي
  • هجرة العقول والكفاءات الأردنية: واقع مرير وحلم مؤجل
  • الفيلم المصري اللبناني أرزة يختتم عروضه اليوم بمهرجان ترايبيكا السينمائي الدولي
  • "المسرح التجريبي" يكرم "بانوراما برشا" الحائز على جائزة العين الذهبية بمهرجان كان
  • مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يكرم فريق بانوراما برشا المسرحي الحائز على جائزة العين الذهبية بمهرجان كان
  • الأردن.. حضور قوي للسينما المغربية في الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي
  • جولة للفيلم الوثائقي اللبناني متل قصص الحب لميريام الحاج في 5 مهرجانات سينمائية
  • تفاصيل الأفلام المشاركة في مهرجان عمان السينمائي الدولي
  • جولة للفيلم الوثائقي اللبناني "متل قصص الحب" في 5 مهرجانات سينمائية
  • تفاصيل مشاركة ستة أفلام في مسابقتين بمهرجان عمان السينمائي الدولي