ليبيا – قال عبد الحميد الفضيل أستاذ الاقتصاد في جامعة مصراته إن أسعار الأضاحي والارتفاع النسبي الحاصل في أسعارها لابد عنده الحديث عن المستوى العام للأسعار وهل هناك ارتفاع في المستوى العام للاسعار.

الفضيل أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه وفق المشاهدات هناك ارتفاع في المستوى العالمي للأسعار ما بين 30-35 % في المستوى العام للأسعار على الاقل في الـ 5 أشهر الماضية حصل ارتفاع وفي ليبيا المحدد الرئيس للمستوى العام للأسعار هو سعر الصرف بالتالي سعر الصرف هو سعر الأسعار .

وتابع “شاهدنا في سبتمبر 2023 استقرار نسبي، انفراجة نسبية في أزمة السيولة والمستوى العام للأسعار والارتفاع الذي حصل في 2022 وكان اسبابه خارجية بالدرجة الاولى ونتحدث عن مستوى معيشي مقبول نسبياً إذا ما قورن الـ6 اشهر الماضية، أزمة السيولة بدأت عندما قام البنك المركزي ببعض الإجراءات والتدابير وأهمها فرض قيود على مبيعات النقد الأجنبي وفرض الضريبة كلها سبباً في ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية بالتالي يؤدي لارتفاع المستوى العام لسعر الصرف كونه سعر الأسعار”.

وأضاف “ارتفاع الأسعار والتضخم مستحيل أن ترتفع سلعة او سلعتين بل التضخم ارتفاع عام في الأسعار أسعار الأضاحي هي جزء من السلع والخدمات التي ارتفعت اسعارها نسبة تتجاوز الـ30% فرض الضريبة والقيود نتحدث عن انخفاض الدخول الحقيقية والقوة الشرائية”.

وبيّن أن انخفاض القوة الشرائية جعلت من المواطنين من في السابق كان دخله 200 دينار بعد الإجراءات مؤخراً أصبح وكأن دخله 1400 دينار نظراً لارتفاع الأسعار والتي سببها ارتفاع الضريبة والتي قبلها، لافتاً إلى أنه من يحدد الأسعار في السوق تفاعلات الطلب والعرض.

وأفاد “عندما نتحدث عن الاضاحي على سبيل المثال وحتى الملابس في عيد الفطر جزء من مئات الآلاف من السلع من الطبيعي أن السلع الموسمية التي يزيد الطلب عليها سعرها يأخذ اتجاه تصاعدياً ومن يحدد السعر الكميات المعروضة”.

وشدد على أن الإزاحة النسبية التي حصلت في أسعار الأضاحي من أهم اسبابها فرض الضريبة، معتبراً أن جل سياسات المصرف المركزي كارثية لكن جرائم إغلاق الحقول والموانئ النفطية هي القشة التي قسمت ظهر البعير والمصيبة.

ولفت إلى أن المصرف المركزي خلال الإجراءات التي قام بها خلال الـ6 شهور الماضية هي زعزعة ثقة المواطنين والتجار في المصارف التجارية وكل اجراءاته مخالفه لوظيفة احداث الاستقرار النقدي وسحب فئة الـ50 وتقول إن هناك نسخ مزورة من الاصدار الثاني ولا يوجد مصرف تجاري وثق وجود نسخ كبيره مزورة وفي الاصل هناك عدم ثقة في المصارف التجارية والنقطة الثانية بعد هذا الإعلان وكأنه يعطي إشارة بعدم قبول فئة الـ50 والقيمة المخزنة الكل يحاول أن يتخلص منها ويستبدلها بقيم أخرى.

ونوّه إلى أن الأسباب الحقيقية مناكفات وصراعات فالمصرف المركزي ساق العديد من المبررات أهمها التوسع في الإنفاق الحكومي وهو أحد الجهات التي وافق على هذه المصروفات، متسائلاً “ما الذي تغير في الربع الأخير من العام 2023، لا أجد مبرر اقتصادي لفرض الضريبة إلا هو نتيجة مناكفات سياسيه وحجم ما تم الحصول عليه بعد فرض الضريبة وإيراداتها من دفعها؟ 7 مليار من دفعها؟ المواطن” .

وأفاد أن الازمة الاخيرة المسؤول الرئيسي عنها هو المصرف المركزي فمجرد أن فرض قيود على مبيعات النقد الأجنبي وقام بإغلاق منظومة مبيعات النقد الأجنبي وفرض الضريبة وسحب فئة الـ50 عدة أمور زعزعة الاستقرار النقدي.

وأكمل “الحلول التي يمكن أن ترجع بنا لوضع افضل نسبياً وسريعه وهو العمل في حكم المحكمة، هل للمصرف المركزي مستعد أن ينصاع لحكم المحكمة التي حكمت بتجميد قرار رئيس مجلس النواب بفرض الضريبة ؟ هل المصرف مستعد أن يبيع النقد الأجنبي لكل طالبيه دون استثناء قبل فرض الضريبة في السعر السابق لو حدث لحصل انفراجه كبيرة وترتفع دخول المواطنين”.

وأوضح أنه في حال تم بالفعل توحيد مصرف ليبيا المركزي وحدث التقارب الكبير ما بين المحافظ ومجلس النواب يفترض إن كان التوحيد موجود أن المقاصة تفتح خاصة إن كانت المصارف الموجودة في المنطقة الشرقية وإدارتها يمتثل لتعليمات المصرف المركزي في طرابلس، مبيناً أن التقارب ما بين مجلس النواب والمصرف المركزي ربما لتقاطع المصالح بحسب قوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی المستوى العام العام للأسعار النقد الأجنبی فرض الضریبة سعر الصرف إلى أن

إقرأ أيضاً:

نكتة الأرز تطيح بوزير الزراعة الياباني وسط غضب شعبي

قدم وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو استقالته من منصبه، بعد أن أثار تعليق ساخر حول حصوله على الأرز موجة غضب شعبي عارمة، في وقت يعاني فيه المواطن الياباني من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغذاء، وعلى رأسه الأرز، الغذاء الوطني للبلاد.

وحاول إيتو، الذي تحدث في فعالية لجمع التبرعات قبل أيام، المزاح قائلاً إنه "لا يضطر لشراء الأرز لأن أنصاره يهدونه كميات وفيرة منه"، إلا أن تعليقه قوبل بموجة انتقادات شديدة، واتهم بـ"فقدان الإحساس بمعاناة الناس"، ما دفع المعارضة لتهديده بحجب الثقة، الأمر الذي عجل باستقالته الاثنين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويعد الأرز أحد رموز الهوية الثقافية والغذائية في اليابان وليس ليس مجرد سلعة غذائية وقد سبق أن أسقطت أزمات متعلقة به حكومات في الماضي، كما حدث في عام 1918، ويواجه اليابانيون اليوم ارتفاعًا بأكثر من 100 بالمئة في أسعار الأرز خلال العام الماضي، ما جعل هذه القضية شديدة الحساسية شعبيًا وسياسيًا.

ووفقا لخبير الاقتصاد الزراعي البروفيسور كونيو نيشيكاوا من جامعة إيباراكي، فإن السبب الرئيسي للأزمة هو "سوء تقدير حكومي للطلب"، حيث قدّرت وزارة الزراعة الطلب عند 6.8 مليون طن بينما بلغ فعليًا 7.05 مليون طن، فيما لم يتجاوز الإنتاج 6.61 مليون طن فقط.


وقد ساهم في ذلك زيادة السياحة والطلب على المطاعم بعد الجائحة، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي على جودة وإنتاج الأرز المحلي.

ويرى المزارعون الذين عانوا لسنوات من بيع أرزهم بأسعار زهيدة، أن الارتفاع الحالي للأسعار فرصة لتعويض خسائرهم، ويقول المزارع شينيا تابوتشي: "مللت من بيع الأرز بسعر بخس، اليوم، أخيرًا نرى سعراً عادلاً"، حيث ارتفع سعر 60 كيلوغرامًا من الأرز من نحو 125 دولارًا إلى ما بين 300 و350 دولارًا.

وتحت ضغط الشارع، أفرجت الحكومة اليابانية عن جزء من احتياطيها الاستراتيجي من الأرز في آذار /مارس الماضي في محاولة لكبح الأسعار، ورغم أنها خطوة نادرة، إلا أن الأسعار واصلت الارتفاع، وسط اتهامات للحكومة بالتقاعس والتأخر في التعامل مع الأزمة.

في ظل استمرار ارتفاع الأسعار، بدأت اليابان لأول مرة منذ ربع قرن في استيراد الأرز من كوريا الجنوبية، كما لمح رئيس الوزراء إلى توسيع استيراد الأرز الأمريكي، رغم مقاومة المستهلك الياباني لأي أرز غير محلي. بينما يطالب البعض بتحديد سعر شراء مضمون يدعم المزارعين المحليين دون المساس بحقوق المستهلك.


وتأتي استقالة إيتو في توقيت حرج لحكومة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، التي تعاني من تراجع شعبية واسع. ومع اقتراب الانتخابات الوطنية في الصيف، تسعى الحكومة لامتصاص الغضب الشعبي، لا سيما في أوساط كبار السن الذين يشكلون شريحة تصويتية مؤثرة.

مقالات مشابهة

  • المركزي یفرض عقوبات مالية على فرعين لبنكين أجنبيين بقيمة 18.1 مليون درهم
  • حققت تقدمًا كبيرًا.. صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو لمصر إلى 3.8%.. ونواب: تؤكد أن الإصلاح الاقتصادي يسير بخطى ثابتة.. وهذه الجهات لا تجامل أحدا
  • برلماني: المواطن يحتاج شعورًا مباشرًا بتحسن الوضع الاقتصادي
  • البلدي بـ 410 جنيهات.. ارتفاع أسعار اللحوم قبل أيام من عيد الأضحى
  • جليك: الوقوف إلى جانب سوريا والمساهمة في استقرارها أفضل ما يمكن فعله من أجل السلام الإقليمي
  • نكتة الأرز تطيح بوزير الزراعة الياباني وسط غضب شعبي
  • توكل كرمان: ما جرى للصحفي محمد المياحي من اختطاف ومحاكمة هزلية يكشف وجه المليشيا الذي تخاف من الكلمة ومن النقد الذي يعرّي زيفها
  • صلاح الدين.. المباشرة بهدم أحواض أسماك غير المرخصة بالتزامن مع ارتفاع الأسعار
  • مدير الأبحاث الجيولوجية: قطاع المعادن يسهم بـ60% من النقد الأجنبي في خزينة الدولة
  • التحفظ على 50 مليون جنيه متحصلة من تجارة النقد الأجنبي