أموال الموازنة تتوه بين المحافظات والوزارات: صرخة استغاثة من أجل التنمية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
16 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: انتقد الباحث الاقتصادي منار العبيدي خطة التنمية الوطنية المقترحة للحكومة العراقية، مشيرًا إلى عدم وجود توافق بين جداول موازنة 2024 والأهداف المخططة لزيادة الناتج المحلي من القطاعات غير النفطية.
ووفقًا للعبيدي، تهدف الخطة إلى رفع الناتج المحلي بقيمة سنوية تبلغ 5 ترليون دينار على مدى خمس سنوات، تركز على قطاعات النقل، التجارة، ملكية دور السكن، الزراعة، والصناعة التحويلية.
و أشار إلى أن زيادة الناتج المحلي من هذا القطاع تتطلب نفقات استثمارية واضحة لبناء البنية التحتية، وهو ما لم يتم تضمينه في الموازنة.
و تساءل عن كيفية تحقيق زيادة في الناتج المحلي من التجارة دون تخصيص نفقات استثمارية تحفيزية.
و أبدى حيرة حول دور صندوق التنمية وموازنته في تحقيق أهداف خطة التنمية.
و لفت إلى غموض قيمة موازنة هيئات الاستثمار وأهميتها في تنفيذ أهداف الخطة.
العبيدي انتقد أيضًا النقاشات حول جداول الموازنة، معتبرًا أنها أصبحت معتمدة على التنافسية بين المحافظات والوزارات بدلاً من التركيز على تحقيق أهداف خطة التنمية الوطنية. وأوضح أن كل محافظة وكل وزارة تسعى للحصول على أكبر قدر من الموازنة دون النظر إلى الأهداف الاستراتيجية.
ودعا العبيدي أعضاء مجلس النواب واللجنة المالية ولجنة الاستثمار ولجنة الاقتصاد إلى ضرورة مطابقة جداول الموازنة مع أهداف خطة التنمية، مؤكدًا أنه يجب إعادة أي جدول لا يتماشى مع هذه الأهداف.
وختامًا، تساءل العبيدي عن جدوى خطط التنمية الوطنية وجداول الموازنة إذا كانت ستتم المصادقة عليها باتفاق الأطراف السياسية فقط، مشيرًا إلى أن ذلك يجعل عملية التخطيط والتنمية عديمة الجدوى ويفرغها من مضمونها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الناتج المحلی خطة التنمیة
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يحث على الموازنة بين الحزن على غزة ومواصلة مظاهر الحياة
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن بلاده كانت وستبقى السند الأكبر للأهل في غزة، التي تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء حدث في التاريخ الحديث.
وأشار خلال لقائه شخصيات إعلامية في قصر الحسينية، إلى استمرار الأردن بتقديم كل ما يستطيع من منطلق الواجب الأخلاقي والإنساني والعروبي.
ولفت إلى جهود المملكة الدبلوماسية واللقاءات مع قادة ألمانيا وكندا أخيرا والاتصالات المستمرة مع القادة العرب والشركاء الدوليين للضغط باتجاه إنهاء الحرب على غزة وتكثيف الاستجابة الإنسانية.
وأضاف: «تؤلمنا معاناة الأشقاء وتمس إنسانيتنا في الصميم، ليس فقط لأن ما يحصل قريب منا جغرافيا، بل لأن بلدنا بُني على المحبة المتبادلة والوقوف إلى جانب كل من يواجهون المعاناة».
وتابع: «ندرك تماما أن جهود الإغاثة الحالية، رغم أهميتها، لا تكفي لمواجهة هول معاناة جسيمة كهذه، إذ تتم إبادة عائلات بأكملها ويتم تجويع الأطفال، لكننا مستمرون في تقديم كل ما بوسعنا من منطلق واجبنا الأخلاقي والإنساني والعروبي، الذي لا نمن به ولا ننتظر الشكر عليه. فنحن لا نتجاهل نداء جارنا المحتاج».
ولفت إلى أنه لا تخفى على أحد مشاعر الغضب التي تعصف بقلوب الأردنيين جراء ما يحدث في غزة من قتل وتجوي، وعقب: «أنا أول من يشعر بذلك».
واستكمل: «أنا على يقين بأن جميع أبناء وبنات شعبنا الأردني العظيم يودون مساعدة الأشقاء في غزة بكل الطرق الممكنة، فأنا أعرف شعبي الأصيل حق المعرفة، وهذا هو دأب الأردنيين، نشامى وشجعان، صادقون ومستعدون لبذل كل ما بوسعهم لمساعدة أشقائهم».
ودعا الملك، إلى الموازنة بين الحزن على غزة والتضامن مع الفلسطينيين، والمضي قدما في مواصلة مظاهر الحياة، لأن ذلك يمثل ضرورة وطنية ملحة لا يمكن الاستغناء عنها.
وتابع: «وقف سير الحياة الطبيعية والإضرار بالاقتصاد الوطني لا يخدم مصالح الأشقاء الفلسطينيين، وهم أول من يعي ذلك».
وشدد على أهمية استمرار العمل على تعزيز الاقتصاد وتحفيزه لتحقيق مستقبل أفضل للمواطنين، مؤكدا أن المضي قدما في الحياة لا يعني عدم الشعور بالألم والحزن لما يحصل في غزة.
وأشار إلى أن غزة تحتاج إلى أردن قوي، وأن قوة الأردن هي قوة لجميع الفلسطينيين وقضاياهم، مجددا التأكيد على أن الأردن لا يحيد عن ثوابته العروبية الراسخة، وهو مستمر بمسيرة التحديث والتطوير، ومساندة الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 60 ألفًا و138 شهيدًا
استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف الاحتلال حي الدرج والزيتون بـ غزة
الأونروا: الأوضاع كارثية والمجاعة بلغت ذروتها في معظم مناطق قطاع غزة