جدد مجلس الأمن الدولي ولاية "فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي في العراق عاما واحدا وأخيرا.

وتم تمديد ولاية فريق الأمم المتحدة في العراق المعروف باسم "يونيتاد"، عاما واحدا ينتهي في 17 سبتمبر/ أيلول 2024 وغير قابل للتمديد.

وجاء في القرار الذي صاغته المملكة المتحدة أن طلب التمديد جاء من الحكومة العراقية التي طلبت من الفريق تقديم الأدلة التي جمعها لمحاسبة أعضاء التنظيم الإرهابي.

اقرأ أيضاً

العراق يعلن مقتل ضابطين وإصابة 3 جنود في هجوم لتنظيم الدولة

وتشكل فريق التحقيق عام 2017، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2379 وبناء على طلب من الحكومة العراقية.

واستولى تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق في سوريا، وأعلن الخلافة المزعومة في عام 2014، فيما تكبدت الجماعة الإرهابية خسائر كبيرة في عام 2017.

اقرأ أيضاً

العراق.. مقتل جنديين بهجوم لتنظيم الدولة

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجلس الأمن تنظيم الدولة

إقرأ أيضاً:

إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، قدّمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عبر ممثلها محمد الحسن إحاطة خيّبت آمال العراقيين، واعتُبرت مخجلة ومجتزأة للواقع المؤلم الذي يعيشه أبناء هذا البلد، لا سيما الشباب والنساء والأطفال. فقد تجاهلت الإحاطة معظم القضايا الجوهرية التي يعاني منها المجتمع العراقي، في مشهد وصفه الكثير من الناشطين والمراقبين بأنه “تواطؤ بالصمت” مع الجهات الحاكمة في العراق.
من المعيب أن تتجاهل بعثة دولية بهذا الحجم مشكلات حقيقية وواضحة للعيان. فالشعب العراقي، وخاصة فئاته الشابة، يواجهون يوميًا أزمات معيشية حادة تتمثل في البطالة وانعدام فرص العمل، وسط اقتصاد مشلول تهيمن عليه شبكات الفساد والمحسوبية. لا توجد رؤية واضحة من قبل الحكومة لحل هذه الأزمات، بينما تقف الأمم المتحدة المفترض أن تكون صوتًا للضعفاء موقف المتفرج.

أما النساء، فقد غُيّبن عن الإحاطة كليًا، وكأن معاناتهن في مجتمع يتزايد فيه العنف الأسري والتمييز وغياب قوانين الحماية، لا تستحق الذكر. لقد فشلت الإحاطة في الإشارة إلى الأوضاع المأساوية للنساء في المناطق المهمشة، وللفتيات اللواتي يُحرمن من التعليم، وللأمهات اللواتي يتحملن أعباء الحياة في ظل فوضى الخدمات وتراجع الرعاية الصحية.
لم تتطرق الإحاطة أيضًا إلى واحدة من أخطر الأزمات التي تهدد مستقبل البلاد، وهي أزمة التغير المناخي والجفاف وشح المياه، والتي ضربت الجنوب العراقي والفرات الأوسط بقوة، وأجبرت آلاف العائلات على الهجرة الداخلية. كما تم تجاهل ملف التصحر ونفوق الثروة الحيوانية وانحسار المساحات الزراعية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دولي حقيقي واستجابة عاجلة لاجتياز هذه الكارثة البيئية المتفاقمة.
أما الفساد، فقد تم التلميح إليه بشكل باهت، رغم كونه السبب الجذري لغالبية مشاكل العراق. فالمال العام يُنهب في وضح النهار، والموارد تُهدر، والثروات تُوزع بشكل غير عادل، دون أي محاسبة حقيقية، والعدالة الاجتماعية في حالة غيبوبة شبه تامة.

إن سكوت يونامي عن هذا كله، وتقديمها إحاطة مُجملة ومنمقة، لا تخدم الحقيقة ولا تُسهم في إصلاح الوضع وهذا ما يجعل العراقيين يتساءلون هل باتت بعثة الأمم المتحدة جزءًا من المشكلة بدلًا من أن تكون جزءًا من الحل؟

ختاما اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العراق إلى صوت دولي صادق وموضوعي، ينقل الصورة الواقعية لمعاناة شعبه. أما الإحاطات المجاملة والسطحية، فهي لا تُقنع أحدًا، ولا تُداوي جراح العراقيين، بل تزيدهم يأسًا وانعدام ثقة بالمجتمع الدولي.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد خروقات الكيان الصهيوني
  • العراق يتجه إلى مجلس الأمن: الاحتلال الإسرائيلي انتهك سيادتنا لضرب إيران
  • العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الإسرائيل لخرقها أجواءه
  • العراق يقدم شكوى ضد إسرائيل لمجلس الأمن الدولي
  • العراق يشكو إسرائيل لمجلس الأمن بسبب خروقات لأجوائه
  • العراق يدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد الفوري لـ«ردع إسرائيل»
  • تنظيم ملكية الدولة وتغليظ عقوبة حفر الآبار أمام البرلمان الأحد المقبل
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: اليمنيون يعانون من انهيار اقتصادي ونسعى لتمكين الحكومة من تصدير النفط
  • الموسم الانتخابي..السوداني يلتقي شيوخ عشائر بني حسن
  • إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن