الجيش الصومالي يحرر مناطق جديدة وسط البلاد
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مقديشو (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الصومالي، أمس، استعادة السيطرة على مناطق عدة وسط البلاد بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وإلحاق الهزيمة بهم. ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن ضباط بالجيش الصومالي قولهم، إن عناصر إرهابية من ميليشيات «الشباب» حاولت مقاومة قوات الجيش في منطقة «قدقد» التابعة لمحافظة «مدغ»، لكن قوات الجيش، وبمساندة الأهالي، ألحقت خسائر فادحة بهم.
وبحسب تقارير إخبارية تمكن الجيش الصومالي من تحرير مناطق «بعادوين وقيعد وشبيلو وحينلبي وغلحغري وهول دونيالي وسرغو وقدقد وعمارة» بعد معارك ضارية مع مسلحي «الشباب».
وفي السياق، نفذ الجيش الصومالي في ولاية غلمدغ، أمس، عمليات تمشيط في مدن «بعادوين وعمارة وقيعد» لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد ضباط بالجيش لوسائل الإعلام، أن العناصر الإرهابية حاولت مقاومة قوات الجيش في بعض المناطق، لكنها هُزمت.
ويشن الجيش الصومالي بالتعاون مع حلفاء دوليين والسكان المحليين عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ شهرين لتوجيه ضربات قوية لمعاقل ميليشيات «الشباب» في وسط الصومال وجنوبها.
وكان الجيش الصومالي قد أعلن أمس الأول، القضاء على 30 عنصراً من عناصر الحركة الإرهابية خلال عملية عسكرية في منطقتي «سرغو» و«قدقد».
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية عن الجيش الصومالي قوله إن قواته تمكنت بالتعاون مع المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على المنطقتين المذكورتين، وكبدت ميليشيات «الشباب» خسائر فادحة.
وأضافت أنه تم خلال العملية العسكرية قتل 30 من عناصر الميليشيات، حيث تم ضبط مركبتين وعدد من الأسلحة التي كانت بحوزتهم، إضافة إلى إحراق 4 مركبات أخرى.
من جانبه، عقد وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع، أمس، مؤتمراً صحفياً تحدث خلاله عن مستجدات العمليات العسكرية التي نفذها الجيش في منطقتي «أوبالي وعيد عيدكا» الواقعة على ضفاف نهر شبيلي.
وقال إن «العملية التي ما زالت مستمرة وجهت ضربة قوية للخلايا الإرهابية التي تتجمع في مناطق ضفاف النهر»، مشيراً إلى أن قوات الجيش قتلت في العملية العسكرية عشرات الإرهابيين، وتمكنت القوات من ضبط مركبتين.
بدورها، أكدت الحكومة الصومالية، في بيان، «سعيها جاهدة لاستئصال آفة الإرهاب الذي يعمل على زعزعة الأمن»، معربة عن امتنانها «للدور البطولي الذي قام به السكان المحليون إلى جانب الجيش الوطني للقضاء على الإرهاب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الصومالي الصومال حركة الشباب الإرهابية الجیش الصومالی قوات الجیش
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".