قال وزير الدفاع اليوناني، نيكوس دندياس، الاثنين، إن خمسة من أفراد بعثة المساعدات الإنسانية اليونانية إلى ليبيا لقوا حتفهم، الأحد، إثر حادث سير، تعرضت له مركبتهم، مما أسفر أيضا عن إصابة عدد آخر بجروح.

واصطدمت الحافلة التي تقل البعثة اليونانية، والتي وصلت إلى ليبيا فقط، الأحد، بمركبة أخرى وهي في طريقها إلى مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات.

وأعلن وزير الدفاع اليوناني، نيكوس دندياس الحداد لمدة ثلاثة أيام على قتلى القوات المسلحة اليونانية.

وذكرت الإذاعة العامة اليونانية (ERT)، الاثنين، أنهم جرى إعادة جميع أعضاء البعثة اليونانية إلى وطنهم.

وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاثنين، في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "من المؤلم بشكل مضاعف الحداد على الأرواح التي فُقدت لإنقاذ الأرواح"، وأضاف: "البلد كله حزين، أفكاري مع عائلات الضحايا والجرحى العشرة".

وفي سياق متصل، عدلت الأمم المتحدة حصيلة القتلى السابقة الناجمة عن الفيضانات في ليبيا، وفقا لتقرير تم تحديثه صباح الأحد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). 

وتشير الأمم المتحدة الآن إلى أن ما لا يقل عن 3958 شخصًا لقوا حتفهم في جميع أنحاء ليبيا بسبب الفيضانات، نقلًا عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ويشير التقرير المنقح أيضًا إلى أن أكثر من 9000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين. 

وفي التقرير الأولي الصادر يوم السبت، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن ما لا يقل عن 11300 شخص لقوا حتفهم في درنة، ليبيا، بسبب الفيضانات المدمرة، ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن الهلال الأحمر الليبي الأرقام الواردة في تقرير السبت. 

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، لشبكة سي إن إن: “نحن نعتمد الأرقام التي تم التحقق منها للتو من قبل منظمة الصحة العالمية”، وقالت جمعية الهلال الأحمر الليبي لشبكة سي إن إن في وقت سابق إنها لم تعلن أبدًا عن عدد القتلى المرتفع للأمم المتحدة بسبب الفيضانات في درنة. 

وقال الخبراء إن تأثير العاصفة تفاقم إلى حد كبير بسبب مجموعة مميتة من العوامل بما في ذلك الشيخوخة والبنية التحتية المتهالكة والتحذيرات غير الكافية وتأثيرات أزمة المناخ المتسارعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ليبيا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة

صرّحت الأمم المتحدة، الإثنين، بأنها لم تتمكن من إدخال سوى كميات ضئيلة من الطحين إلى قطاع غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحظر المفروض على دخول المساعدات قبل ثلاثة أسابيع، مضيفة أن معظم تلك الكميات إما نُهبت من قبل جماعات مسلحة أو استولت عليها جموع من المدنيين الجائعين قبل وصولها إلى وجهتها المقصودة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين، إن المنظمة تمكنت من نقل 4600 طن متري من دقيق القمح إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد نقطة الدخول الوحيدة التي تسمح إسرائيل باستخدامها.

وأضاف حق أن منظمات الإغاثة العاملة في القطاع تقدر أن ما بين 8000 إلى 10,000 طن متري من الطحين ضرورية لتوزيع كيس طحين واحد لكل عائلة في غزة، بهدف "تخفيف الضغط على الأسواق والحد من حالة اليأس السائدة".

وقال: "لقد استولى عليه في الغالب أشخاص يائسون وجائعون قبل أن تصل الإمدادات إلى وجهاتها. وفي بعض الحالات، تعرّضت القوافل للنهب من قبل جماعات مسلحة".

إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنانالكونغو الديمقراطية: صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يكشف عن خطته للفترة 2025-2029

وبحسب معايير برنامج الأغذية العالمي، فإن كمية 4600 طن متري من الطحين تكفي لتوفير الخبز لمدة ثمانية أيام فقط لنحو مليوني شخص في غزة، وفق حصة يومية تقدر بـ300 غرام للفرد.

وطالب حق، السلطات الإسرائيلية بالسماح بإدخال مساعدات أكبر بكثير من خلال معابر متعددة ومسارات متنوعة.

ومنذ رفع الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا في منتصف مايو، تمكنت الأمم المتحدة من إدخال الطحين إلى جانب كميات محدودة من المواد الطبية والتغذوية. في الوقت ذاته، حذر خبراء من خطر المجاعة في غزة، حيث سجّلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال ارتفاعًا يقارب ثلاثة أضعاف.

تضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة، وهي كيان مثير للجدل، إلا أن المنظمة الأممية ترفض التعامل معها، مشككة في حياديتها ومنددة بما تصفه بـ"عسكرة توزيع المساعدات" واستخدامها كوسيلة لفرض النزوح القسري.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حركة حماس بسرقة المساعدات من عمليات الأمم المتحدة، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.

وتستخدم "مؤسسة غزة الإنسانية" شركات أمنية ولوجستية خاصة أمريكية في عملياتها، وقد بدأت العمل في غزة في 26 مايو، وأعلنت أنها وزّعت حتى الآن ما مجموعه 11.4 مليون وجبة غذائية.

يُشار إلى أن إسرائيل تفرض على الأمم المتحدة تفريغ المساعدات على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، حيث تتولى فرق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة داخل القطاع استلامها، وقد اتهمت الأمم المتحدة الجانب الإسرائيلي مرارًا برفض منح تصاريح الوصول للقوافل الإنسانية.

طباعة شارك الأمم المتحدة قطاع غزة إسرائيل فرحان حق معبر كرم أبو سالم منظمات الإغاثة العاملة في القطاع كيس طحين برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن
  • العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها
  • الأمم المتحدة: الظروف المعيشية في غزة لا تطاق.. وتكلفتها الأغلى عالميًا
  • الطحين يُسرق.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة شاملة في غزة
  • محققون دوليون : إسرائيل تتمادى في الإبادة وتدمير الحياة في غزة
  • مجلس الامن يناقش انهاء عمل يونامي والاوضاع في العراق
  • على هامش قمة نيس.. المنفي وغوتيريش يبحثان تعزيز الاستقرار في ليبيا
  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • نداء عاجل من البعثة الأممية في ليبيا بضرورة احترام هدنة طرابلس
  • الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة