الشارقة - الخليج

افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الاثنين، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت شعار «حكايات النباتات»، الذي تقام فعالياته بمركز إكسبو الشارقة، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 47 دولة، وتحل فيه دولة قطر ضيف شرف الدورة.

الصورة

وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من: الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومطر أحمد الخشري رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولي للراوي، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والرواة والمهتمين والإعلاميين.

الصورة

وبدأت فعاليات الافتتاح بعرض مرئي جسّد فكرة شعار الدورة الحالية للملتقى حول النباتات وارتباطها بالحكايات، ألقى بعدها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث كلمة، قدم فيها نبذة عن دورة العام الحالي للملتقى متناولاً أهمية النباتِ والشجرِ بشكل خاص في حياة العرب منذ القدم، وفي حياةِ أنعامهم وخيلهم ودوابهم، وفي البيئة التي يقطنونها، حيث كان العرب يستبشرون خيراً مع الطوالع المبشِّرةِ، والسماءِ المنهمرة بالخير والمطر، فتعم حياتَهم النعمى، وتخصب الأرض، وينبت الشجر ويورق، وتسيح الأنعام والمواشي في مراعيها.

الصورة

وأشار المسلم إلى أهمية النباتات ودورها في حياة الإماراتيين، قائلاً: مثلت النباتات والأشجار أهمية كبيرةً لأبناء الإمارات، قديماً وحديثاً، وهيَ أحد المكوّنات الطبيعية للبيئة الإماراتية، وتاريخ شاهد على حضارةِ وعراقةِ هذا الوطن، تمدُّنا بكثيرٍ من المعلومات المرتبطة بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي الإماراتي، وإن هذا الارتباطَ بين أهل الإمارات والأشجار يمثلُ أحدَ العناصر المهمةِ في الموروث الحضاريّ الإماراتيِّ بمكوناته كافةً، ومن المهمِ التعريف به، وتوثيق كلّ ما يتعلق بهذا الجانب، وإبرازه للأجيال القادمة، وهذا ما تسعى هذه الدورةُ من ملتقى الشارقةِ الدوليّ للراوي إلى تحقيقه.

الصورة

بعد ذلك تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم كل من: علي شبيب خلف سالم المناعي من دولة قطر الفائز بجائزة الشخصية الفخرية، ومحمد سعيد محمد حمد البلوشي، وخولة محمد عبد العزيز المناعي من دولة قطر الفائزان بجائزة الشخصية الاعتبارية. وذهبت جائزة الشخصية البشرية الحية إلى كل من: علي فارس علي الكتبي، وخميس سالم محمد سالم النقبي، ومحمد راشد صبيح البدواوي وموزة علي الدهماني، كما تفضل سموه بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم ومجموعة من الرواة.

الصورة

وتلقى سمو نائب حاكم الشارقة هدية تذكارية تقديراً لتشريف سموه حفل انطلاق فعاليات الدورة ال 23 لملتقى الشارقة الدولي للراوي.

الصورة

وكان سمو نائب حاكم الشارقة، قد تجول قبيل حفل الافتتاح، في مختلف أرجاء الملتقى، مستمعاً سموه إلى شروحات مفصلة حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 23 عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.

الصورة

واطلع سموه على الأجنحة المشاركة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي التي تتضمن ركناً للتواقيع وإطلاق الإصدارات، وجناح المدرسة الدولية للحكاية، وجناح فضاءات الحكايات، بالإضافة إلى جناح عويد الحنا، والحديقة السرية وغيرها، كما تضم عدد من أجنحة الجهات الحكومية متمثلة في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهيئة الشارقة للمتاحف، وبلدية الحمرية، وسجايا فتيات الشارقة، ونادي تراث الإمارات، وبلدية دبي، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وغيرها.

الصورة

وتنطلق الدورة الحالية بمشاركة أكثر من 120 خبيراً وباحثاً وحكواتي يمثلون أكثر من 47 دولة منها: الإمارات، والسعودية، والبحرين، وعمان، والكويت، ومصر، والمغرب، والسودان، وموريتانيا، وتونس، والجزائر، وفلسطين، وقيرغيزستان، وهولندا، والصين، وكينيا، وألمانيا، وإيطاليا وغيرها.

الصورة

ويتميز الملتقى لهذا العام ببرنامج فكري زاخر بالمعارف الشعبية وحملة الموروثِ الثقافي ومقهى ثقافي، وحكاياتِ النباتات، من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناتهِ الزاخرة ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات في الإمارات والخليج العربي والعالم العربي.

الصورة

ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى ما يقارب 10 جلسات حوارية تتناول موضوعات متنوعة منها حكايات النباتات في تراث الإمارات، وحماية التراث الثقافي القطري بين الجهد الفردي والدعم المؤسسي، بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي، واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة، وتناول رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.

الصورة

ويصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي والعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنواناً متنوعاً تسلط الضوء على شعارِ الدورة، وما تشتملُ عليهِ من ثراءٍ وتنوع، يتم توقيعُها ضمن إصداراتِ الملتقى، كما يشتملَ البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة، بالإضافة إلى مشاركة هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية عربية وعالمية في الملتقى، من بينها: المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر، والأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي من المغرب، وجامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية، وجامعة تورينو الإيطالية.

الصورة الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الشارقة الدولی للراوی بالإضافة إلى النباتات فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد

الشارقة (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، اختتمت في العاصمة المالية باماكو فعاليات الملتقى الشعري العربي الرابع، بمشاركة أكثر من عشرين شاعراً وشاعرة من مالي، وسط حضور ثقافي وأدبي مميز.
أقيمت فعاليات الملتقى على مدار يومين، بالتعاون مع جمعية «البيان» الأدبية في مالي، ضمن مبادرة ملتقيات الشعر العربي في أفريقيا، التي تسعى إلى ترجمة جهود الشارقة المتواصلة لتعزيز حضور الشعر العربي في أفريقيا، ودعم التبادل الثقافي بين الشعوب.
حضر الملتقى رئيس جمعية «البيان» د.عبد الصمد ميغا، ورؤساء جامعات ومعاهد محلية، وطلاب ومحبو الشعر ومتذوقوه في مالي. وأكد القائمون على الملتقى أن هذه الدورة جاءت استمراراً للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، مع التركيز هذا العام على إبراز المواهب الشعرية الناشئة، وتكريم عدد من الرموز الأدبية والشخصيات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي.
في كلمته الافتتاحية، رحّب منسق ملتقى الشعر العربي في مالي، د.عبد القادر إدريس (ميغا)، بالمشاركين والحضور، مشيداً بدور الشارقة الريادي في دعم الثقافة العربية داخل أفريقيا وخارجها، مؤكداً أن الملتقى بات تقليداً سنوياً ينتظره عشاق الشعر العربي في مالي.
وتوزع برنامج الملتقى على يومين من الأمسيات الشعرية والنقدية، وشهد الملتقى تقديم عشرات القصائد من شعراء يمثلون مختلف الأجيال والمدارس الشعرية، إلى جانب جلسات نقدية وقراءات تحليلية، ومداخلات فكرية، ومشاركات عن بُعد، ما جعله فضاءً تفاعلياً مفتوحاً للحوار الشعري والثقافي.
رافقت الجلسات الشعرية قراءات نقدية وتحليلية قدّمها عدد من الأكاديميين والنقاد.

أخبار ذات صلة الهاملي: جائزة «ندوة الثقافة» للشعر العربي ترسّخ حضور القصيدة انطلاق فعاليات «ملتقى الشعر العربي» في السنغال

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات الدورة الصيفية لـ«الإمارات العلمي»
  • رئيس الدولة يمنح السفير الأردني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • حمزة: الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي ستكون دورة استثنائية بكل المقاييس وستعكس صورة سوريا الجديدة القوية المنفتحة الواثقة بقدراتها ومستقبلها
  • مراسل سانا: بدء المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد
  • اليوم.. وزير الثقافة يفتتح الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد
  • إطلاق مشروع أراضي «روضة السدر» في الشارقة على مساحة 8.5 مليون قدم مربع
  • البابا تواضروس يفتتح ملتقى لوجوس للشباب حول العالم
  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"