لماذا تحدث الزلازل؟ .. علماء يقدمون نظرة فاحصة على ما يحدث تحت الأرض
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – تحدث الزلازل، الكبيرة منها والصغيرة، كل يوم، وعلى الرغم من أن معظمها غير مؤثر، إلا أنه بين الحين والآخر يضرب زلزال كارثي في مكان ما من العالم ويتسبب في دمار ومعاناة هائلة.
وفي 8 سبتمبر 2023، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة جبال الأطلس بالمغرب، ما أسفر عن مقتل الآلاف.
وفي فبراير 2023، تعرضت منطقة كبيرة من تركيا وسوريا للدمار بسبب زلزالين كبيرين وقعا على التوالي.
ويشرح فريق من علماء الجيولوجيا السبب وراء كون بعض المناطق الزلزالية نشطة للغاية بينما قد تظل مناطق أخرى ساكنة لقرون قبل أن يتحول الضغط إلى حدث كارثي.
“تصادم قشرة الأرض وتفككها”
الزلازل جزء من السلوك الطبيعي للأرض. وتحدث مع حركة الصفائح التكتونية التي تشكل الطبقة الخارجية للكوكب. فهذه الصفائح تحمل القارات والمحيطات، وهي في حالة تصادم مستمر مع بعضها البعض بالحركة البطيئة. و تنزل الصفائح المحيطية الباردة والكثيفة تحت الصفائح القارية وتعود إلى عباءة الأرض في عملية تعرف باسم “الاندساس”.
وعندما تغرق الصفيحة المحيطية، فإنها تسحب كل شيء خلفها، وتُحدث صدعا في مكان آخر يمتلئ بالمواد الساخنة الصاعدة من الوشاح التي تبرد بعد ذلك.
وهذه الصدوع عبارة عن سلاسل طويلة من البراكين تحت الماء، والمعروفة باسم “حيود (تلال) وسط المحيط”. وتصاحب الزلازل عمليات الاندساس والتصدع. وفي الواقع، هذه هي الطريقة التي تم بها اكتشاف حدود الصفائح لأول مرة.
كيف يعمل الزلزال؟
يشرح العلماء آلية حدوث الزلازل باستخدام ما يعرف “بنظرية الارتداد المرن”.
وبحسب هذه النظرية، فإن الصفائح تتحرك بسرعة تصل إلى 20 سم سنويا، مدفوعة في الغالب بالصفائح المحيطية التي تغرق في مناطق الاندساس. وبمرور الوقت، تصبح ملتصقة بعضها ببعض بسبب الاحتكاك عند حدود الصفيحة. وتؤدي محاولة الحركة إلى تشويه المنطقة الحدودية للصفيحة بشكل مرن. وفي مرحلة ما، تتغلب الطاقة المرنة المتراكمة على الاحتكاك وتهتز الصفيحة للأمام، مسببة زلزالا. لكن القوى التي تحرك الصفائح لا تتوقف، لذا تبدأ حدود الصفائح في تجميع الطاقة المرنة مرة أخرى، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث زلزال آخر، قريبا أو ربما في المستقبل البعيد.
وفي المحيطات، تكون حدود الصفائح ضيقة ومحددة لأن الصخور الموجودة تحتها شديدة الصلابة. ولكن في القارات، غالبا ما تكون حدود الصفائح عبارة عن مناطق واسعة من التضاريس الجبلية المشوهة التي تتقاطع مع العديد من الصدوع. وقد تستمر هذه العيوب لدهور، حتى لو أصبحت حدود الصفائح غير نشطة. ولهذا السبب تحدث الزلازل أحيانا بعيدا عن حدود الصفائح.
ويسمح السلوك الدوري للصدوع لعلماء الزلازل بتقدير مخاطر الزلازل إحصائيا. إن حدود الصفائح ذات الحركات السريعة، مثل تلك الموجودة على طول حافة المحيط الهادئ، تشهد تراكم الطاقة المرنة بسرعة ولديها القدرة على إحداث زلازل متكررة كبيرة الحجم.
وتستغرق صدوع حدود الصفائح البطيئة الحركة وقتا أطول للوصول إلى الحالة الحرجة. وعلى طول بعض الصدوع، يمكن أن تمر مئات أو حتى آلاف السنين بين الزلازل الكبيرة.
وزلزال المغرب مثال على ذلك، حيث يقع البلد على الحدود بين الصفيحتين الإفريقية والأوراسية، اللتين يصطدم بعضها ببعض ببطء.
ويشار إلى أن حزام الجبال الضخم الذي يمتد من الأطلس في شمال إفريقيا إلى جبال البيرينيه وجبال الألب ومعظم الجبال عبر جنوب أوروبا والشرق الأوسط هو نتاج تصادم الصفائح هذا. ومع ذلك، ونظرا لأن حركات الصفائح هذه بطيئة بالقرب من المغرب، فإن الزلازل الكبيرة لا تتكرر كثيرا.
ومن الحقائق المهمة حول الزلازل الكارثية أنها في معظم الحالات، لا تقتل الناس، بل المباني المنهارة هي التي تفعل ذلك.
ولسوء الحظ، لا يستطيع علماء الزلازل التنبؤ بدقة بموعد حدوث الزلزال، ولكن يمكنهم فقط تقدير الخطر.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وداعا للحواف العريضة.. آبل تحدث ثورة في تصميم iPad Pro القادم
شهد جهاز آيباد برو iPad Pro من آبل، خلال العام الماضي واحدة من أكبر الترقيات تطورا منذ إطلاقه، مع طرح نسختين بحجم 11 و13 بوصة مدعومتين بشريحة Apple M4 القوية، وتزويده لأول مرة بشاشات Tandem OLED المتقدمة، التي نقلت تجربة العرض إلى مستوى جديد.
ومع هذا التحديث الكبير، تشير التقارير إلى أن آبل لا تزال تخطط للمزيد، حيث تعمل حاليا على إدخال تحسينات إضافية على الشاشة قد تظهر في الإصدارات القادمة.
وفقا لتقرير صادر عن DigiTimes، أضافت آبل شركة LX Semicon إلى سلسلة التوريد الخاصة بها استعدادا لإصدارات مستقبلية من iPad Pro.
وقد كلفت الشركة بتطوير دائرة متكاملة جديدة لمعالجة الشاشة Display Driver IC، مع استعداد آبل لاعتمادها خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويمثل ذلك خطوة لفك احتكار شركة Samsung System LSI لهذا المكون في الجيل الحالي من iPad Pro.
من جهة أخرى، تشير صحيفة The Elec إلى أن آبل تسعى لدعم هذا التغيير باستخدام تقنية chip-on-film من شركة LG Innotek، والتي تعتمد على الحرارة لربط معالج الشاشة بفيلم مرن.
وتتيح هذه التقنية إمكانية تقليص الحواف المحيطة بالشاشة، مما يفتح المجال لزيادة حجم الشاشة ضمن نفس أبعاد الجهاز أو حتى تقليص أبعاد النسخ الحالية مقاس 11 و13 بوصة.
رغم أن التقريرين لم يحددا موعدا دقيقا لتطبيق هذه التحسينات، فإن توجه آبل لاعتماد المعالج الجديد للشاشة خلال هذا الشهر قد يعني أن هذه التغييرات ستظهر بعد إصدار iPad Pro الجيل الثامن، الذي يتوقع أن يعمل بشريحة Apple M5.
من المتوقع أن تطلق آبل طرازات جديدة من iPad Pro في أكتوبر 2025، حيث ستكون شريحة M5 الجديدة وتقنية شاشات OLED في صميم هذا التحديث.
وبينما لا يرتقب حدوث تغييرات جذرية في التصميم هذا العام، فإن التحسينات التقنية المؤكدة تجسد استمرار آبل في استراتيجية التطوير المرحلي لسلسلة iPad Pro.
يعد أبرز ما سيأتي به الجيل الجديد هو شريحة M5، المبنية على تقنية تصنيع TSMC المتقدمة بحجم 3 نانومتر، والتي ستوفر أداء أعلى، وكفاءة طاقة محسنة، وتجربة استخدام أكثر سلاسة.
أفادت تقارير بأن شركتي Samsung Display وLG Display قد بدأتا الإنتاج الضخم لشاشات OLED الخاصة بالإصدارات الجديدة، فيما سيبقى تصميم الجهاز نحيفا وخفيفا كما في طرازات M4، مع استمرار دعم Apple Pencil Pro.
وأشار الصحفي مارك جورمان من “بلومبرج”، إلى أن موعد الإعلان الرسمي سيكون في أكتوبر 2025، بعد نحو عام ونصف من إصدار طرازات M4 في مايو 2024.