أعلنت محافظة أسيوط عن بدء دخول بوابات مشروع قناطر ديروط الجديدة من اليابان. يأتي هذا المشروع ضمن مجموعة المشروعات الكبرى التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري لتحديث وتأهيل وصيانة مرافق الري في محافظات الجمهورية. الهدف من ذلك هو تحسين عملية الري في 1.60 مليون فدان في خمس محافظات بصعيد مصر: أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الجيزة.

كما يهدف المشروع إلى إنشاء كوبري علوي وتوفير نظام متطور للتحكم في سلوك الترع التي تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس.

وتعمل هذه البوابات المستوردة من اليابان على تحسين كفاءة استخدام المياه وتقليل الفاقد في عملية الري، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية. وتعتبر محافظة أسيوط من أهم المحافظات الزراعية في مصر، حيث تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتعتمد بشكل كبير على مياه نهر النيل في عمليات الري.

تعمل البوابات اليابانية على تنظيم وتوزيع المياه بشكل أكثر دقة وفعالية، وذلك من خلال استخدام تقنيات حديثة في قياس تدفق المياه وضبط كمية المياه المطلوبة لكل فدان. كما تم تطبيق نظام التحكم الآلي الذكي في البوابات، مما يساهم في تحسين الأداء وتقليل الخسائر.

يعد إنشاء الكوبري العلوي جزءًا هامًا من المشروع، حيث يساعد في تسهيل حركة المرور فوق الترع ويوفر وسيلة آمنة لعبور المركبات والمشاة. وبجانب ذلك، يتم تطبيق تقنيات متقدمة لرصد ومراقبة حركة المياه في الترع وضمان توزيعها بشكل مناسب وفقًا للحاجة، وهو ما يسهم في زيادة كفاءة استخدام المياه وتحقيق توازن في النظام البيئي للترع.

إن مشروع قناطر ديروط الجديدة هو مثال مشرف على التعاون الدولي في مجال الهندسة المائية ونقل التكنولوجيا. ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع زيادة في إنتاجية المحاصيل الزراعية وتحسين ظروف العمل في القطاع الزراعي بصعيد مصر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المشروع يسهم في تطبيق استراتيجية الحكومة المصرية لتحقيق الأمن المائي وضمان توفير المياه اللازمة للزراعة في مناطق الصعيد. ويعكس هذا المشروع التوجه الحكومي للتحول نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع الري وتحديث بنى التحتية المائية.

يهدف مشروع قناطر ديروط الجديدة في أسيوط إلى تحسين عملية الري في خمس محافظات بصعيد مصر. وتأتي هذه الخطوة كجزء من مجموعة المشروعات الكبرى التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري لتطوير وتحسين مرافق الري في عدة مناطق بالجمهورية.

تهدف هذه الخطوة إلى دعم وتحديث التربة الزراعية وضمان توفير المياه اللازمة للمحاصيل الزراعية في المناطق الخمس. ومن أهم المزايا المتوقعة للمشروع هو إنشاء كوبري علوي يربط المناطق المستفادة بالقناطر، مما سيسهم في تسهيل حركة السيارات والمشاة، وتوفير نظام متطور للتحكم في سلوك الترع التي تنقل المياه.

تعتبر قناطر ديروط الجديدة مثالًا للتعاون الدولي في مجال الهندسة المائية. حيث تم تصميم هذه البوابات في اليابان وتم توريدها وتركيبها في موقع المشروع بأسيوط. يعتبر هذا التعاون الأول من نوعه بين اليابان ومصر في هذا القطاع، ويعكس التزام الدولتين بتعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.

من المتوقع أن يسهم مشروع قناطر ديروط الجديدة في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين معيشة المزارعين والسكان المحليين. كما سيسهم في تعزيز الأمان المائي وتحسين كفاءة استخدام المياه في مناطق الري. وبالتالي، ستزيد الإنتاجية الزراعية وسيتم تحقيق تنمية مستدامة ورفاهية اجتماعية في المنطقة المستفيدة من المشروع.

بهذا المشروع الطموح، تأكدت مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الهندسة المائية والتنمية المستدامة. وتعكس هذه الخطوة التزام مصر بالعمل على تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان في جميع مناطق البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ اللواء عصام سعد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي نائب رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر جامعة الازهر فرع اسيوط رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب هذا المشروع یسهم فی الری فی

إقرأ أيضاً:

«سلال» و«خضراوات شوقوانغ» الصينية تتعاونان لإنشاء مجمع ذكي للتقنيات الزراعية في العين

بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وقَّعت «سلال»، الشركة المتخصِّصة في مجال المنتجات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية في إمارة أبوظبي، اتفاقية تعاون استراتيجي مع مجموعة «خضراوات شوقوانغ» الصينية، المتخصِّصة في تطوير بذور الخضراوات والمحاصيل غير الموسمية.

ويهدف هذا التعاون إلى إطلاق مشروع يتضمَّن استثمار أكثر من 120 مليون درهم لإنشاء مجمَّع ذكي للتقنيات الزراعية في منطقة العين، على مساحة تقارب 100,000 متر مربع، ما يُشكِّل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الزراعة في دولة الإمارات والمنطقة. ويعتمد المشروع على أحدث التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز الدقة والكفاءة، وتقديم ابتكارات وحلول مستدامة عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة الزراعية.

ويعتمد المشروع الجديد على نموذج مجموعة شوقوانغ المتطوِّر في تصميم البيوت الزراعية المحمية، مع تعديلات خاصة تناسب الظروف المناخية في دولة الإمارات، ومنها إنشاء بيوت زجاجية ذكية تعتمد على الطاقة الشمسية، وأخرى بتقنيات الأغشية الرقيقة، إضافة إلى بيوت زجاجية شمسية واسعة الامتداد.

ويتضمَّن المشروع منظومة بيئية متكاملة تشمل جميع مراحل سلسلة القيمة الزراعية، بدءاً من إنتاج الشتلات، مروراً بعمليات المعالجة والتخزين بعد الحصاد، ومركزاً للتوزيع. ويُدار النظام الزراعي الذكي بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة.

وقال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي لشركة «سلال»: «تُمثِّل شراكتنا مع مجموعة خضراوات شوقوانغ خطوة مهمَّة نحو إعادة رسم ملامح مستقبل الزراعة في دولة الإمارات، حيث تجتمع خبراتها العالمية في مجال البيوت الزراعية المحمية، مع التزام سلال بالاستدامة والابتكار، لتقديم نموذج زراعي متطوِّر يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم».

أخبار ذات صلة حديقة العين تحتفي بـ«يوم السلحفاة» العين يضم ياسيتش وينسحب من صفقة بياتيك

وقال مينغ يانغ، مؤسِّس مجموعة «خضراوات شوقوانغ»: «تُسهم رؤية أبوظبي المستقبلية واستعدادها لتبنّي أحدث التقنيات في تعزيز مكانتها مركزاً حيوياً للابتكار في مجال التكنولوجيا الزراعية. وتوفِّر الظروف المناخية الفريدة في المنطقة بيئة مثالية لاختبار وتطوير حلول جديدة. وتُمثِّل شراكتنا مع سلال فرصة لتطوير تقنياتنا المتقدِّمة، وتقديم نموذج مستدام في الزراعة يمكن توسيع نطاقه عالمياً، انطلاقاً من دولة الإمارات».

ويعتمد المشروع على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين كلِّ مرحلة من مراحل الإنتاج، من الزراعة الدقيقة إلى عمليات ما بعد الحصاد، وزيادة الكفاءة التشغيلية. ويشمل ذلك أنظمة تحكُّم مناخي ذكية، وريّاً آلياً، وروبوتات خاصة للحصاد، ومختبرات بحث وتطوير تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبموجب الاتفاقية، سيُزرَع أكثر من 12 صنفاً من المحاصيل، مثل الطماطم والخيار والبطيخ والفراولة، بخصائص محسَّنة لتعزيز الإنتاجية والطعم والتصدي للآفات الزراعية. وستُستخدَم الأنظمة الذكية لإدارة الموارد بفاعلية، ما يؤدّي إلى تقليل استهلاك المياه والأسمدة بنسبة تصل إلى 30%.

ويشمل المشروع مختبرات للذكاء الاصطناعي، ومناطق اختبار للتقنيات، ومركزاً تفاعلياً، إلى جانب أنظمة متقدمة لمعالجة المياه، ووحدات تنقية مرنة، ومناطق لإنتاج الفطر، وحلول تخزين للطاقة، ومرافق سكنية للموظفين.

ويتضمَّن المشروع مجمَّعاً متكاملاً للتخزين المبرّد، وخطوط فرز أوتوماتيكية، وخدمات لوجستية للتصدير، ما يضمن الحفاظ على جودة المنتجات وتسهيل توزيعها ووصولها إلى الأسواق المحلية والدولية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • «سلال» و«خضراوات شوقوانغ» الصينية تتعاونان لإنشاء مجمع ذكي للتقنيات الزراعية في العين
  • هذه نتائج تحليل نوعية المياه في نهر الليطاني وقنوات الري التابعة له
  • مدبولي: شراكة القطاع الخاص حجر الزاوية لتنمية المناطق الزراعية الجديدة بمدن متكاملة
  • تعاون عراقي - بريطاني يضع البصرة على خريطة الاستدامة المائية
  • وزير الري يتابع إجراءات تحسين منظومة إدارة المياه وتوزيعها
  • ابتكارٌ عُمانيٌ واعدٌ لتنقية المياه الصناعية عبر حبر الحبار
  • وزير الري: نجاحات كبيرة في خطتنا لتطوير عملية توزيع وإدارة المياه
  • وزير الري: نجاحات كبيرة في خطة الوزارة لتطوير عملية توزيع وإدارة المياه
  • مناقشة آليات تحسين تسويق المنتجات الزراعية في الحديدة
  • المؤسسة العامة للري وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تبحثان سُبل تحسين إدارة الموارد المائية وكفاءة أنظمة الري