أكاديمية البحث العلمي تدعو المخترعين المصريين للتقدم في "من البراءة إلى المنتج"
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أنه اعتبارًا من اليوم سيتم فتح باب التقدم في مبادرة P2 (بي سكوير) تحت شعار "من البراءة إلى المنتج".
وتأتي المبادرة في إطار الخطة التنفيذية الثالثة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (2022-2026)، وتهدف المبادرة إلى دعم المخترعين لتحويل براءات الاختراع ونماذج المنفعة المحمية- وفقا لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية المصري رقم 82 لسنة 2002- إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق والطرح التجاري.
وأوضح البيان الصادر من أكاديمية البحث العلمي أنه يجب علي المهتمين الاطلاع علي الشروط ومواعيد التقدم وملء الاستمارة من خلال الرابط التالي http://www.asrt.sci.eg/open-calls-ar/patent-to-product/?lang=ar .
وتهدف مبادرة P2 (بي سكوير) تحت شعار "من البراءة إلى المنتج" إلى دعم اقتصاد المعرفة ورفع مستوى التكنولوجيا في منتجات الأسواق المصرية والصناعة المصرية والمساهمة في إنتاج منتجات مبتكرة ذات تنافسية عالية في الأسواق المصرية. يتم ذلك من خلال انتقاء الاختراعات السارية مدة حمايتها ويملكها مصريون أو المتاحة في الملك العام نظراً لانتهاء فترة حمايتها ودعمها مادياً وتقنياً بغية الوصول إلى نماذج أولية ثم نماذج صناعية لمنتج مبتكر دعماً لشعار "صنع في مصر" في الأسواق ذات تنافسية عالية.
كما تأتي هذه المبادرة نظرًا أنه على مدى أعوام طويلة لم يتم اتخاذ الخطوات الجادة لاستغلال البراءات المسجلة لدى مكتب براءات الاختراع المصري لإنتاج منتج يسوق محلياً وخارجياً على الرغم من أن بعض هذه البراءات تختص بإنتاج منتجات حيوية جديدة وقابلة للتنفيذ ويحتاجها السوق المحلي بل أن بعضها قابل للتسويق عالمياً، لذا فهناك أهمية قصوى من استغلال الموارد المتاحة بمكاتب التكنولوجيا والصناعة ومكتب براءات الاختراع المصري وتحويل الملكية الفكرية إلى أصول اقتصادية تسمح بتكوين الثروات وتساعد على بناء مستقبل أفضل.
وتسعى الأكاديمية لاستغلال الأفكار الإبداعية والاختراعات لدعم السوق المصري والمشاركة في تنمية التكنولوجيا في الأسواق المصرية والذي يترتب عليها تنمية الاقتصاد المصري من خلال برنامج لاستغلال براءات الاختراع القابلة للتنفيذ وذات الجدوى الاقتصادية إلى منتجات تسوق في الأسواق المحلية والعالمية باسم "من البراءة إلى المنتج" لدعم ليس فقط الاختراعات المصرية والأفكار المبتكرة ولكن أيضا تصنيعها بأياد مصرية والترويج لها في الأسواق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي براءات الاختراع البحث العلمی فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي في ليبيا: كلية الأغذية – جامعة وادي الشاطئ بالجنوب الليبي نموذجاً
يمثل البحث العلمي والأمن الغذائي والبيئي أحد ركائز التنمية المستدامة في ليبيا، فالغذاء الصحي والبيئة المتوازنة هما أساس بناء الإنسان والمجتمع القادر على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تتمتع ليبيا بمقومات طبيعية مهمة، من أراضٍ زراعية خصبة إلى موارد مائية محدودة لكنها حيوية، يمكن استثمارها لإنتاج القمح والشعير وسائر المحاصيل الغذائية الأساسية. ومن أجل دعم هذا القطاع، تأسست المعاهد والكليات المتخصصة في الزراعة وعلوم الغذاء والإنتاج الحيواني والبيئة، كان من أبرزها المعهد العالي للتقنية في علوم البيئة الذي تحول لاحقاً إلى كلية العلوم البنية والتقنية بجامعة وادي الشاطئ.
على مدار نحو نصف قرن، ساهمت الكلية في تخريج كوادر علمية وطنية وخبراء وباحثين انتشروا في الجامعات والمؤسسات البحثية، ولعبت دوراً محورياً في المجتمع من خلال المؤتمرات والندوات العلمية وأبحاث التخرج والدراسات العليا، لتشكل بيت خبرة وطني يمكن الاستفادة منه في التخطيط الزراعي والصناعي والغذائي.
وفي إطار دورها العلمي، اختتم اليوم 15 أكتوبر 2025 المؤتمر الدولي الثالث للغذاء والتغذية في رحاب كلية علوم الأغذية بجامعة وادي الشاطئ، حيث قدم المشاركون ورقات علمية ودراسات بحثية جديدة تناولت أحدث المستجدات في علوم الغذاء والتغذية وأساليب تحسين جودة الإنتاج الغذائي. وقد أتاح المؤتمر للباحثين والعلماء من خريجي الكلية والمشاركين دولياً تبادل الخبرات، ما يعزز مكانة الجامعة كمركز علمي رائد قادر على المساهمة في التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.
ورغم الإنجازات العلمية المتراكمة، فإن الإمكانات لم تجد طريقها الكامل للتطبيق العملي، فالاعتماد على الاستيراد وضعف السياسات الاقتصادية المستقرة، والتحولات من القطاع الخاص إلى العام، أعاقت بناء منظومة إنتاجية وطنية تربط بين الزراعة والصناعة والبيئة، وتوظف الخبرات الوطنية بشكل أمثل.
ولا يمكن لمؤسساتنا العلمية أن تحقق ثمارها ما لم تُدعَم بمراكز بحثية قوية، ووزارات تعمل وفق خطط واستراتيجيات مدروسة، لأن تقدم الدول يبدأ بالاهتمام بالبحث العلمي وجامعات قوية ترتبط بصانع القرار، وليس مجرد جامعات تخرج طلبة يبحثون عن وظائف. فالربط بين الجامعة والمجتمع هو ما يصنع الفرق، كما تظهر تجارب دول حققت نهضتها بالعلم ودور الجامعات ومراكز الأبحاث.
وبعد نصف قرن من التأسيس، ما تزال كلية العلوم البنية والتقنية تواصل مسيرتها العلمية بثقة، مع عقد المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، حيث يلتقي الباحثون والخبراء من خريجيها لتبادل المعرفة والمشاركة في مشاريع علمية رائدة، وهو ما يعكس قدرتها على المنافسة في أفضل المراكز البحثية العالمية ويعطي الثقة في إمكاناتها رغم التحديات القائمة.
يبقى المطلوب الآن إعطاء البحث العلمي الأولوية القصوى، وتوظيف الكفاءات الوطنية في خدمة الدولة والمجتمع، لبناء مؤسسات قوية قادرة على اللحاق بما فات ليبيا، وضمان الأمن الغذائي، الاستدامة البيئية، والنهضة الاقتصادية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.