مسئولة هولندية تعرب عن تقدير بلادها لدور مصر «الإقليمي والدولي» في تعزيز الاستقرار والسلام
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أعربت مديرة إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية الهولندية، باسكال جروتنهيوس، خلال لقائها مع السفير عماد حنا، سفير مصر في لاهاي، عن تقدير بلادها للدور الإقليمي والدولي الفاعل لمصر، سواء على صعيد جهودها في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين، أو في قيادة مبادرات التنمية المستدامة، ودعم الحوار الدولي بشأن قضايا المناخ والهجرة والتنمية.
وأشادت المسؤولة الهولندية بما حققته مصر من إنجازات ملموسة في مسيرة التنمية الشاملة والإصلاح الاقتصادي، مؤكدة اهتمام حكومة بلادها بتعزيز التعاون مع القاهرة في مجالات التجارة والاستثمار وإدارة الموارد المائية والزراعة الذكية والطاقة النظيفة، فضلًا عن دعم المشروعات ذات الطابع التنموي المشترك.
ومن جانبه، قدم السفير عماد حنا، خلال اللقاء اقتراحا بشأن تدشين منصة مشتركة لتشجيع المستثمرين الهولنديين على استشراف الفرص الواعدة في السوق المصرية، والاستفادة من مناخ الاستثمار المستقر والجاذب الذي تشهده مصر خلال السنوات الأخيرة، بحيثُ تعمل المنصة على توفير المعلومات اتصالا بالقواعد والتيسيرات التي تقدمها الحكومة المصرية، بما يسهم في تعزيز ثقة مجتمع الأعمال الهولندي ويدعم توسيع الاستثمارات المشتركة.
وتناول السفير حنا، في هذا السياق، التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، سواء من حيث تحسين بيئة الأعمال، أو التوسع في البنية التحتية الحديثة، أو تعزيز آليات التحول الأخضر والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن مصر تمثل بوابة رئيسية للأسواق الإفريقية والعربية، وهو ما يمنح المستثمرين الهولنديين ميزة تنافسية إضافية.
وبحث الجانبان آفاق التعاون الثنائي المُشترك بين مصر وهولندا، وسبل تطوير الشراكة في المجالات الاقتصادية والتنموية المختلفة، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين لدفع الشراكة المصرية - الهولندية إلى آفاق أوسع، بما يعكس العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعبيهما.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: مصر أدت واجبها تجاه القضية الفلسطينية بنزاهة وشرف
نائبة: قمة شرم الشيخ جسدت رؤية مصر الداعية للسلام والاستقرار
نائبة: قمة شرم الشيخ جسدت رؤية مصر الداعية للسلام والاستقرار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شرم الشيخ قمة شرم الشيخ
إقرأ أيضاً:
المشاط: نؤكد أهمية التكامل الإقليمي لمواجهة تحديات التنمية
شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ باجتماع مجلس المحافظين العرب، بحضور أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك، حيث ترأس الاجتماع عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، وزير الشئون الاقتصادية والتنمية بجمهورية موريتانيا، وبمشاركة الدكتور فهد التركي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي وممثل الصناديق الإقليمية.
جاء ذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لعام 2025 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال الفترة من 13 - 18 أكتوبر بالعاصمة الأمريكية واشنطن تحت عنوان «سياسات التحول الهيكلي لإطلاق إمكانات النمو»، والتي يشارك بها محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية والتنمية من الدول الأعضاء، إضافة إلى عدد من مسئولي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والإعلام.
وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية التعاون الإقليمي والدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة على الصمود أمام التحديات المتزايدة التي يواجهها الاقتصاد العالمي حاليًا بشكل عام والأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية، مشيرة إلى إيمان مصر بأن تعزيز مرونة الاقتصادات العربية يتطلب الموازنة الدقيقة بين استقرار السياسات الكلية والحفاظ على الاستثمارات في التنمية البشرية والبنية التحتية، موضحة أنه علي الرغم من التحديات العالمية، فتظل المنطقة قادرة على تحقيق نمو إيجابي مدعوم بجهود الإصلاح، والاستثمار في القطاعات الإنتاجية، وتمكين القطاع الخاص.
وأكدت «المشاط»، أن مصر تثمّن دور مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في دعم الدول العربية عبر السياسات والاستشارات والتمويل الميسر الذي يساعد على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، موضحة أهمية استمرار مؤسسات التمويل الدولية، وفي مقدمتها مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في تقديم الدعم القائم على الحاجة والاعتبارات الإنسانية والتنموية، مع التركيز على إعادة الإعمار والتنمية طويلة الأجل.
كما أشادت بالدور الحيوي الذي تقوم به مؤسسات التمويل العربية في دعم جهود التنمية بالمنطقة، مؤكدة على ضرورة المضي قدمًا نحو تحقيق تكامل إقليمي يُعزز من قدرة الدول على مواجهة التحديات.
وحول التعاون مع مجموعة البنك الدولي، أشارت «المشاط»، إلى ترحيب مصر بما يقوم به البنك الدولي من تطوير لاستراتيجيته الجديدة لتوسيع نطاق التأثير التنموي وتعزيز دور القطاع الخاص في تعبئة التمويل، موضحة أن الإصلاح الجاري داخل مجموعة البنك الدولي يمثل فرصة لتعزيز دور الدول النامية، بما في ذلك الدول العربية، في صياغة الأولويات العالمية، وأنه من الضروري زيادة القوة التصويتية للدول النامية داخل مجموعة البنك الدولي.
وفيما يخص تمكين القطاع الخاص ودعم الابتكار؛ أكدت أن تعزيز دور القطاع الخاص هو السبيل الأمثل لتحقيق نمو شامل ومستدام، حيث تدعو مجموعة البنك الدولي إلى تكثيف الجهود لتعبئة رؤوس الأموال الخاصة من خلال أدوات الضمان والتمويل المبتكر، مشيرة إلى إشادة مصر بالمنصة الموحدة للضمانات، التي أطلقتها مجموعة البنك الدولي، حيث ترى فيها فرصة مهمة لتوجيه الاستثمارات إلى قطاعات ذات أولوية في منطقتنا العربية.
وأضافت أن المنطقة العربية تشهد تحديًا متزايدًا في خلق فرص العمل للشباب، مما يتطلب حلولًا مبتكرة، مؤكدة إيمان مصر بأن الاستثمار في رأس المال البشري والتحول الرقمي هما الركيزتان الأساسيتان لتعزيز الإنتاجية وفتح مجالات عمل جديدة.
واختتمت حديثها مؤكدة التزام مصر بدعم الجهود المشتركة للمحافظين العرب في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي، مع التأكيد على الاستمرار في التعاون البنّاء مع مجموعة البنك الدولي وشركاء التنمية من أجل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للشعوب.