سواليف:
2025-05-20@05:03:20 GMT

قواعد المعارك العشر

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

قواعد المعارك العشر

#قواعد #المعارك العشر

القاعدة السابعة: في المعارك … الكل #خاسر

م. #أنس_معابرة

تناولتُ حتى الآن ستة قواعد للفوز بالمعارك: الإستعداد، والسرعة، والروح القتالية، ونقاط القوة والضعف، والمرونة، وأخيراً الريادة، واليوم نتحدث عن واحدة من أهم القواعد العشر.

مقالات ذات صلة دور حزب جبهة العمل الاسلامي في تنمية الحياة السياسية في الاردن 2023/09/19

كلنا نتمنى الفوز بالمعارك التي نخوضها يومياً، بعض تلك المعارك ندخل فيها بقرار شخصي دون أية ضغوط خارجية، وبعضها الآخر قد نجد أنفسنا مدفوعين لخوضها، ومهما كان سبب إقحامنا في المعارك؛ يكون الفوز هو هدفنا الدائم.

وقد يعتقد البعض أن الفوز محصور في القدرة على القضاء على الخصم، وإرغامه على الإستسلام، وقبوله بالشروط التي سنضعها بعد جلوسنا على عرش الإنتصار في المعركة، ولكن كل هذا غير صحيح البتة.

إن أكثر معركة رابحة هي تلك التي تتمكن من تجنبها، وأن تنتصر فيها دون أن تخوضها، ودون أن تبذل جهداً، أو تريق دماً، أو تقضي فيها على خصمك، فالعداء مع الخصم سرعان ما يتلاشى لو حولته إلى صديق.

وأكثر معركة خاسرة هي تلك التي من الممكن أن تنتصر فيها ظاهرياً، ولكنك فقدت خلالها واحدة من قيمك الإيجابية، والتي لا يمكنك استعادتها مع مرور الأيام، ولا يُستشفى ذلك الجرح بعد فترة، بل تبقى القيم الطيبة تنزف منك لمدة طويلة، في هذه الحالة يمكن القول بأن خصمك قد عمل على تدميرك على الرغم من فوزك في المعركة.

قد تستعمل الكذب أو الخيانة أو الغش خلال واحدة من المعارك، وربما ستنتصر في النهاية، ولكنك لن تشعر بفرحة الإنتصار لأنك تعلم أنك لا تستحقه، وكذلك لن ينظر إليك خصمك على أنك الفائز، بل ستبقى نظرات الإستهزاء تلاحقك منه ومن شهود المعركة طوال ما بقيت تلك المعركة في الذاكرة.

وقد تتمسك بالقيم الإيجابية خلال المعركة، وقد تخسرها بنظر الآخرين، ولكنك ستفوز بنظر نفسك، وسيحمل لك الخصم كل الإحترام طوال الوقت، بل سيتجنب الاقتراب من ساحتك قابل الأيام.

في أولمبياد 1986 في اليابان؛ تمكن لاعب الجودو المصري محمد رشوان من الوصول إلى المباراة النهائية، وتعرض خصمه الياباني إلى إصابة في القدم خلال الجولة الأولى، فطلب مدرب محمد منه أن يضرب الخصم على قدمه المصابة لكي ينهي المعركة، ولكن محمد رفض ذلك، وتمكن الياباني من الفوز بالميدالية الذهبية، واكتفى رشوان بالفضية.

ولكن بطولة محمد لم تنته هنا، فعند عودته وجد الآلاف من المصريين بإنتظاره في المطار من أجل الترحيب ببطلهم الشريف، وتقلد أرفع الأوسمة من رئيس الجمهورية، وتم إعلانه بطل العالم في اللعب النظيف، وتم تصنيفه من أكثر لاعبي العالم أخلاقاً لذلك العام.

وبعد عدة أيام تم دعوته من الإتحاد الرياضي الياباني من أجل التكريم، واعتقد محمد بأنه سيكون تكريماً روتينياً من قبل الإتحاد، ولدى وصوله إلى طوكيو تفاجأ بأكثر من 35 ألفاً من المواطنين اليابانيين، بالإضافة إلى ممثلين عن كافة الفعاليات الرسمية والشعبية في المطار من اجل إستقبال اللاعب الشريف البطل.

خلاصة القاعدة السابعة هي أنه في المعارك الكل خاسر، بإمكانك أن تربح المعركة من خلال تجنبها، وعدم الدخول فيها من الأساس، وبالتالي ستكون الأضرار أقل ما يكون، بل ربما تكسب صديقاً بدلاً رمن أن تصنع عدواً، وبإمكانك أيضاً أن تدخلها بالقيم الإيجابية وتخرج منها بنفس القيم دون نقصان، فأنت لا تريد أن تفوز في المعركة وتخسر نفسك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المعارك خاسر

إقرأ أيضاً:

خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل

في سابقة غير مألوفة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الإقليمية الأخيرة تحولًا جذريًا في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وفق تحليل نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، السبت، وضع فيه إسرائيل خارج دائرة الأولوية لأول مرة منذ عقود، بل وأعاد تشكيل المشهد الإقليمي بمعزل عنها، في ما وصفه محللون بأنه تهديد مباشر لمكانة بنيامين نتنياهو ومشروعه العدواني في غزة.

ففي الوقت الذي تغرق فيه غزة تحت الحصار والقصف والمجاعة، لم يكلف ترامب نفسه عناء زيارة إسرائيل خلال جولته، بل تعمد التقارب غير المشروط مع خصومها، ووقع صفقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية، بلغت قيمتها 142 مليار دولار من الأسلحة، ضاربًا عرض الحائط بما كان يعرف بتفوق إسرائيل العسكري "المضمون" من واشنطن.

في الرياض، خاطب ترامب ولي العهد محمد بن سلمان قائلاً: "أنا أحبك كثيرًا"، معلنًا أن السعودية هي "الشريك الأقوى" لأمريكا، وهو لقب كانت تحتكره إسرائيل لعقود.

اللافت أن ترامب لم يشترط أي تطبيع سعودي مع إسرائيل كجزء من صفقاته، في تناقض صارخ مع خطابات الإدارات الأمريكية السابقة. 

وفي تحول مفاجئ آخر، أعاد ترامب سوريا إلى الساحة الدولية، رافعًا العقوبات الأمريكية عن رئيسها أحمد الشراع، الذي كان حتى ديسمبر الماضي على قائمة "الإرهاب"، مشيدًا به بوصفه "مقاتلًا" و"قائدًا جذابًا".

لم تتوقف الضربات عند هذا الحد، فقد أبرم ترامب اتفاقًا منفصلًا مع الحوثيين في اليمن، يمنعهم من مهاجمة السفن الأمريكية لكنه لا يمنعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. 

كما تحدث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، متجاهلًا العقيدة الإسرائيلية التي تعتبر أن البرنامج النووي الإيراني لا يردع إلا بالقوة.

وزاد الطين بلة، أن ترامب تواصل فعليًا مع حركة حماس، ونجح في تأمين إطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، دون التنسيق مع نتنياهو.

أظهر ترامب، عبر تحركاته، أنه لم يعد يعتبر نتنياهو شريكًا موثوقًا، بل عائقًا أمام تحقيق "الاستقرار والازدهار" في الشرق الأوسط كما يتصور. 

ويبدو أن ما يهم ترامب هو إنهاء الحرب سريعًا وإخراج صور المجازر من شاشات العالم، وهو ما يفشل فيه نتنياهو، حسب وجهة نظره.

في الوقت الذي تطالب فيه أغلبية الرأي العام الإسرائيلي بوقف فوري للحرب، يواصل نتنياهو تأجيجها، مدفوعًا باعتبارات شخصية، في محاولة لإبقاء نفسه في الحكم هربًا من المحاكمة بتهم فساد.

ولتحقيق ذلك، يتمسك بتحالفه مع المتطرفين اليمينيين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون نحو استمرار الحرب وتفريغ غزة من سكانها تمهيدًا لإعادة المستوطنات.

مع نهاية جولته، صرح ترامب بأن "الناس في غزة يتضورون جوعًا، وسنهتم بهذا الأمر".

وقد تكون هذه العبارة بداية لمحاولة فرض اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح الأسرى، دون الرجوع إلى إسرائيل.

طباعة شارك ترامب نتنياهو غزة

مقالات مشابهة

  • من قلب المعركة: الإرياني وبن عزيز يرفعان الروح القتالية ويؤكدان قرب النصر على الحوثيين
  • معاريف: المعركة النهائية في غزة من المفترض ألا تزيد عن 96 ساعة
  • «خطة التفتيش» لتأمين لجان الثانوية العامة 2025.. قواعد تطبق لأول مرة
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • محمد الحوثي يتحدث عن نقلة نوعية في اعداد المعركة
  • شاهد الصور.. ساعات دامية تعيشها غزة سقط فيها مئات الشهداء وجيش الإحتلال يعلن بدء عملية برية
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل
  • رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمته في القمة العربية: نجدد موقفنا الثابت والداعم لوحدة سوريا ورفض أي اعتداء على أراضيها ولن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء فيها
  • أثبتتها الدراسات.. 4 قواعد لقيلولة مثالية