أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، في ألمانيا أن أوكرانيا ستحصل "قريبا" على دبابات من طراز "أبرامز" من الولايات المتحدة في وقت تتقدم القوات الأوكرانية بشكل ثابت في هجومها المضاد ضد القوات الروسية. وقال أوستن في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول الدفاع في أوكرانيا، "يسعدني أن أعلن أن دبابات أم1 أبرامز التي تعهدت الولايات المتحدة تقديمها ستدخل أوكرانيا قريبا".



ويجتمع ممثلو عشرات الدول التي تدعم كييف في ألمانيا لمناقشة المساعدات الجديدة لأوكرانيا قبل خطاب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت واشنطن وعدت كييف بـ31 دبابة في مطلع السنة الحالية في إطار مساعدة قدرها 43 مليار دولار تعهدت الولايات المتحدة تقديمها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن المجموعة الأولى من هذه الدبابات سيتم إرسالها في الأيام المقبلة، وستكتمل العملية في غضون أسابيع.

وسترسل الدبابات مع ذخائر باليورانيوم المنضب عيار 120 مليمتر قادرة على اختراق الآليات المصفحة والدروع، كان أعلن عنها في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتثير هذه الذخائر جدلا بسبب ارتباطها بمشاكل صحية مثل السرطان وتشوهات خلقية في مناطق استخدمت فيها في نزاعات سابقة مع أنه لم يثبت بشكل قاطع أنها السبب في ذلك.

ويمثل قرار تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز تحولا جذريا، حيث كان مسؤولو الدفاع الأمريكيون يقولون مرارا وتكرارا إنها غير مناسبة لقوات كييف بسبب تعقيدها.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: لماذا قررت واشنطن عدم الاستيلاء على الأصول الروسية؟

نشرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية تقريرا عن توصل مجموعة الدول الصناعية السبع، في اجتماع الخميس بجنوب إيطاليا، إلى تسوية تقضي بتقديم قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة في البنوك الغربية، التي تقدر بنحو 300 مليار دولار.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن تلك الأصول المودعة في حسابات في أماكن، مثل بلجيكا، ظلت تدر فوائد لروسيا منذ الأيام الأولى لحربها على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: نتنياهو مخادع وأمام بايدن 3 خيارات لإنهاء الحرب على غزةlist 2 of 2فورين بوليسي: حزب الله وإسرائيل لا يريدان حربا شاملةend of list

وأفادت بأنه مع دخول الحرب عامها الثالث، وبروز تساؤلات حول مدى قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على مواصلة تدفق المساعدات إلى أوكرانيا، اتفقت مجموعة الدول السبع على استخدام الأموال لمساعدة كييف.

50 مليار دولار

وبعد أشهر من النقاشات حول إمكانية الاستيلاء على الأموال، ستدر التسوية نحو 50 مليار دولار في الوقت الحالي.

وذكرت الوكالة في تقريرها أن الولايات المتحدة كانت قد ضغطت من أجل الاستيلاء على الأصول الروسية بشكل مباشر، لكن المسؤولين الأوروبيين رفضوا ذلك، خوفا من التداعيات المحتملة، نظرا لأن غالبية الأموال محتجزة في أراضيهم.

وأضافت أن واشنطن اقترحت، بعد ذلك، مزيجا معقدا من "الهندسة المالية" المتعلقة بقياس المخاطر، التي تستوجب تقديم قرض لأوكرانيا بضمان الفائدة المستقبلية التي ستجنيها الأصول الروسية.

ووفق التقرير، فمن المقرر أن يوافق قادة مجموعة السبع -التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان- على ذلك هذا الأسبوع، على أن يتم وضع التفاصيل النهائية بحيث يمكن لأوكرانيا البدء في تلقي الأموال بحلول نهاية العام.

ويقول المسؤولون الآن إنها قد تكون خطوة أولى نحو اتخاذ إجراءات أكثر جرأة في المستقبل. ومع ذلك، فقد كشفت خلافات الحلفاء الغربيين بشأن كيفية استغلال نفوذهم في مجال التمويل والتجارة العالمية في الحرب المالية، مما أدى إلى تعقيد محاولات زيادة الضغط على الكرملين.

روسيا بخير

وبالرغم من كل ذلك، فإن بلومبيرغ توضح أن الاقتصاد الروسي لا يزال ينمو، بعد أن وجد الكرملين طرقا "للالتفاف على العقوبات" بمساعدة دول صديقة، كما أن آلته الحربية تتفوق في عديد من المجالات على تلك التي لدى حلفاء أوكرانيا.

ونقلت عن داليب سينغ، نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي في حديث لبرنامج "فوترنوميكس" عبر البودكاست الذي تبثه بلومبيرغ، أن "الاقتصاد الروسي لم ينخفض إلى المستوى الذي توقعته قبل عامين. لكنني لن أعزو انتعاش روسيا إلى مرونة" اقتصادها.

وفي مواجهة معارضة من دول مثل فرنسا وألمانيا والبنك المركزي الأوروبي، تراجعت الولايات المتحدة عن فكرة الاستيلاء الصريح، وتحولت إلى الهندسة المالية.

وبحلول أبريل/نيسان الماضي، كان الكونغرس الأميركي قد وافق على حزمة المساعدات التي طال انتظارها لأوكرانيا، وكذلك القانون الذي يمنح الولايات المتحدة سلطة الاستيلاء على الأصول.

ودعا الاقتراح الأميركي إلى تقديم قرض لأوكرانيا من شأنه أن يسحب في الواقع الأرباح المستقبلية من الأصول الروسية، من دون الاستيلاء على الأصول.

ومن شأن ذلك -بحسب بلومبيرغ- أن يجمع ما يكفي لتغطية بعض احتياجات كييف حتى عام 2025 وما بعده، وأن يُثبت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين التزام الحلفاء بالخطة الأميركية، مهما كلفهم ذلك.

مقالات مشابهة

  • اتفاق أمني طويل الأجل بين واشنطن وكييف.. مدته 10 سنوات
  • بلومبيرغ: لماذا قررت واشنطن عدم الاستيلاء على الأصول الروسية؟
  • وسائل إعلام: الولايات المتحدة تعترف بوجود مشكلات في تدريب طياري "إف-16" الأوكرانيين
  • توتر في الأطلسي.. واشنطن ترسل قوات قرب كوبا بعد رسو قطع بحرية روسية
  • زيلينسكي: الاتفاق الأمني مع واشنطن يمهد الطريق أمام انضمامنا للناتو
  • ليس ملزما للإدارات الأمريكية المستقبلية.. واشنطن توقع اتفاقا أمنيا طويل الأمد مع أوكرانيا
  • بايدن وزيلينسكي يوقعان اتفاقية أمنية لـ10 سنوات.. هذه البنود
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد استمرار دعم الولايات المتحدة وشركائها لأوكرانيا
  • تفاصيل الاتفاق الأمني بين أوكرانيا وأمريكا.. دعم موجه ضد روسيا لمدة 10 سنوات
  • وزير الدفاع الأمريكي: العمل على توفير نظام باتريوت وأنظمة دفاعية أخرى لأوكرانيا