تبون يكذب على العالم من منبر الأمم المتحدة: الجزائر ستقوم بتحلية مليار و 300 مليون متر مكعب من المياه
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، تصريحات مثيرة للجدل ، خلال كلمته في افتتاح الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء.
و أمام ملوك ورؤساء وقادة الدول المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال تبون بأن الجزائر ستنتج العام المقبل مليار و 300 مليون متر مكعب من الماء المحلى يوميا، علما أن قدرة إنتاج العالم بأسره من تحلية ماء البحر لا يتجاوز 95 مليون يوميا.
ولعل الرئيس الجزائري الذي يحاول التسويق لنظامه بشتى الطرق والكذب لا يعلم أن اليوم أكبر دولة في العالم في إنتاج المياه المحلاة هي المملكة السعودية و تنتج مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً و ليس يوميا أي 18 في المائة من الإنتاج العالمي من المادة، تليها الإمارات التي تنتج 14% من إجمالي المياه المحلاة في العالم.
وقال أحد النشطاء ساخرا من تصريحات تبون “يمكن للجزائر إنتاج مليار و 300 مليون من المياه المحلاة في اليوم في حالة واحدة فقط، إذا قامت بتجفيف البحر الأبيض المتوسط”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مسؤولة في الأمم المتحدة: سياسات ترامب مدمّرة للصحة الإنجابية في العالم
حذّرت ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من أن التخفيضات التي طالت تمويل الصندوق بسبب سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان لها تأثير "مدمر وغير مسبوق" على برامج الصحة الإنجابية في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الضرر هذه المرة فاق ما حدث في فترات سابقة.
سياسات ترامب “الأكثر تدميرًا” لصحة النساء الإنجابية حول العالموأوضحت كانم في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بمناسبة صدور التقرير السنوي للصندوق، أن نحو 330 مليون دولار من المشاريع تم تعليقها "بين ليلة وضحاها"، مما تسبب في تجميد خدمات حيوية في مناطق شديدة الضعف مثل أفغانستان.
وقالت كانم: "نعم، نحن نعاني"، مستشهدة بتجربة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، حيث نجحت قابلات بدعم من الصندوق في مساعدة نحو 18 ألف سيدة حامل دون تسجيل أي وفيات بين الأمهات أثناء الولادة، وهو إنجاز نادر في ظروف الأزمات.
ولكن هذا النجاح لم يدم، بعد أن اضطرت العديد من هذه القابلات إلى التوقف عن العمل بسبب نقص التمويل.
ورغم أن تأثير التخفيضات الأمريكية لم يُقدّر بعد بشكل كلي، إلا أن الصندوق يتوقع ارتفاعًا في معدلات وفيات الأمهات وحالات الحمل غير المرغوب فيه نتيجة هذه السياسة.
وأضافت كانم أن ما يجعل الوضع "أسوأ من أي وقت مضى" هو أن المنظمات الأخرى العاملة في مجال الصحة الإنجابية، والتي كان يُمكن أن تعوّض غياب دعم الصندوق، باتت هي الأخرى تعاني من نقص التمويل نتيجة نفس السياسات.
ويعود أصل الخلاف إلى تعديل "كيمب-كاستن" الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 1985، والذي يمنع تقديم الدعم للمنظمات المتهمة بتسهيل الإجهاض أو التعقيم القسري، وهي الاتهامات التي نفاها الصندوق مرارًا، مؤكدًا التزامه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وإلى جانب التخفيضات المالية، ترى كانم أن هذه السياسات تُقوّض أيضًا جهود المساواة بين الجنسين. وشدّدت على أن حقوق النساء والفتيات، لا سيما المراهقات، يجب أن تكون خطًا أحمرًا لا يمكن التراجع عنه أو التفاوض بشأنه.
وتقول: "يجب أن نُتيح للفتيات المراهقات إكمال تعليمهن دون أن ينتهين إلى الزواج المبكر أو الحمل القسري. حقوق المرأة ليست محل جدل، بل أساس للكرامة والعدالة الاجتماعية".
وقد رصد التقرير السنوي للصندوق، الذي استند إلى استطلاع رأي أجرته شركة