أدى الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة الأميركية فى الأونه الأخير لأعلى مستوى منذ الثمانينيات بالضغط على الشركات.

 

أسعار الفائدة 

 

تخلفت ما يصل إلى 69 شركة أميركية عن سداد ديونها خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 176% عن نفس الفترة من عام 2022، وفقًا لبيانات من وكالة "S&P Global Ratings".

 

وشهد شهر أغسطس على وجه الخصوص 16 حالة من عدم سداد، وهو الأعلى لهذا الشهر منذ عام 2009، عندما كان الاقتصاد لا يزال يواجه تداعيات الأزمة المالية العالمية.

 

كان قطاع الإعلام والترفيه هو الأكثر تأثراً بأزمة الائتمان هذا العام، وشهدت حالات التخلف عن السداد من يناير إلى أغسطس ارتفاعاً بستة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصل إلى 24 حالة .

 

تكافح المزيد والمزيد من الشركات الأميركية بالتزامات بدفع ديونها بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض القياسية بأكثر من 500 نقطة ( أسعار الفائدة )  أساس خلال الأرباع الستة الماضية لكبح التضخم.

 

وارتفعت عوائد السندات الحكومية، التي يتم قياس أسعار ديون الشركات مقابلها، تماشيا مع زيادات أسعار الفائدة التي أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بنحو 340 نقطة أساس منذ نهاية عام 2020.

 

وقال استراتيجيون في "غولدمان ساكس" في مذكرة الشهر الماضي، إن الشركات الأميركية تتجه نحو فترة صعبة خاصة وأن لديها استحقاقات كثيرة خلال الأشهر المقبلة.

 

وقدر البنك الاستثماري أن 790 مليار دولار من الالتزامات من المقرر أن تستحق في عام 2024، تليها 1.07 تريليون دولار في عام 2025.

 

كما أن الضغوط المتزايدة المرتبطة بالديون في قطاع الشركات تدفع المزيد من الشركات إلى الإفلاس.

 

ويقدر عدد الشركات الأميركية التي انهارت خلال النصف الأول من العام هي الأعلى مقارنة لنفس الفترة منذ عام 2010، حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة الضغوط على الشركات الأميركية.

 

وتجاوزت حالات الإفلاس في النصف الأول من العام مستويات الأشهر الستة من عام 2020، عندما أدى تفشي فيروس كورونا إلى تأثر أعمال الشركات بشكل كبير.

 

يعد كل من "Silicon Valley Bank"، و"Bed Bath & Beyond"، و"Lordstown Motors"، و"Mediamath Holdings" من بين الشركات المعروفة التي أعلنت إفلاسها هذا العام.

 

الدين العام الأمريكي يتجاوز 33 تريليون دولار الحوار الوطني.. عمرو الحوى ممثل حزب الوفد يطرح بدائل لخفض الدين العام

 

معهد التمويل الدولي : الدين العالمي سجل مستوى قياسيا بلغ 307 تريليونات دولار

 

معهد التمويل الدولي

 

قال معهد التمويل الدولي خلال، اليوم الثلاثاء، إن الدين العالمي سجل مستوى قياسيا بلغ 307 تريليونات دولار في الربع الثاني من العام على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة يكبح الائتمان المصرفي، فيما قادت أسواق مثل الولايات المتحدة واليابان هذا الارتفاع.

 

وأضاف في تقرير أن الدين العالمي بالقيمة الدولارية ارتفع 10 تريليونات دولار في النصف الأول من 2023 و100 تريليون على مدى العقد الماضي.

 

وقال إن الزيادة الأحدث رفعت نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني على التوالي إلى 336%. وقبل عام 2023، سجلت هذه النسبة انخفاضا على مدى سبعة أرباع.

 

وذكر التقرير أن تباطؤ النمو إلى جانب الحد من زيادات الأسعار كانا وراء ارتفاع نسبة الدين.

 

وقال معهد التمويل الدولي: "الارتفاع المفاجئ في التضخم كان العامل الرئيسي وراء الانخفاض الحاد في نسبة الدين العالمي خلال العامين الماضيين"، مضيفا أنه مع اعتدال ضغوط الأجور والأسعار، حتى لو لم تصل إلى أهدافها، فإن من المتوقع أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لتتخطى 337% بنهاية العام.

 

وجاء أكثر من 80% من تراكم الديون الأحدث من العالم المتقدم، إذ سجلت الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا أكبر الزيادات. ومن بين الأسواق الناشئة، مثلت الصين والهند والبرازيل أكبر الارتفاعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسعار الفائدة أسعار أسعار الفائدة الأميركية شركة أميركية الأزمة المالية العالمية بنك الاحتياطي الفيدرالي الشركات الاميركية الشرکات الأمیرکیة الدین العالمی أسعار الفائدة نسبة الدین من العام

إقرأ أيضاً:

«متجاوزة أبل ومايكروسوفت».. إنفيديا تتصدر قائمة أكبر الشركات في التاريخ

حققت شركة إنفيديا «Nvidia» إنجازًا تاريخيًا جديدًا، بعدما تصدرت قائمة أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، متفوقة على عملاق التكنولوجيا "مايكروسوفت"، لتغلق على ارتفاع بنسبة 4% عند 154.31 دولارًا للسهم، وهو أعلى مستوى إغلاق في تاريخها.

وارتفعت القيمة السوقية لإنفيديا إلى 3.77 تريليون دولار، بفارق طفيف عن مايكروسوفت، بينما جاءت شركة "آبل" في المركز الثالث بقيمة سوقية تقارب 3 تريليونات دولار.

تفوق إنفيديا على سوق الذكاء الاصطناعي

ويعود الفضل في تفوق إنفيديا إلى ثقة المستثمرين المتزايدة في هيمنتها على سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) المستخدمة في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل تطبيقاته.

ورغم القيود الأمريكية الصارمة على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، والتي كلفت الشركة 8 مليارات دولار من المبيعات وشطب مخزونات بقيمة 4.5 مليار دولار، فإن إنفيديا واصلت النمو القوي، ما يعكس متانة نموذج أعمالها عالمياً، والآن لا تعول إنفيديا على أي مبيعات من الصين.

سهم إنفيديا يتداول عند مضاعف ربحية 31 مرة للأرباح المتوقعة

وأفصحت إنفيديا في تقرير أرباحها الصادر في مايو الماضي، عن نمو في الإيرادات بنسبة 69% على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع 73% في أعمال مراكز البيانات.

ويتوقع المحللون أن تصل الإيرادات خلال السنة المالية إلى نحو 200 مليار دولار، بنمو قدره 53%، بحسب تقديرات شركة LSEG.

كما يتداول سهم إنفيديا حالياً عند مضاعف ربحية يبلغ 31 مرة للأرباح المتوقعة، وهو أقل من متوسطه التاريخي، مما يجعله جذابًا من حيث التقييم مقارنة بشركات التكنولوجيا الكبرى.

اقرأ أيضاًضمن سباق الذكاء الاصطناعي.. سامسونج وإنفيديا تستثمران في «سكيلد إيه آي» الأمريكية

ضمن سباق الذكاء الاصطناعي.. سامسونج وإنفيديا تستثمران في «سكيلد إيه آي» الأمريكية

«إنفيديا» تطلق مركزا بحثيا بشنغهاي لتعزيز حضورها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بالصين

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تعاود الارتفاع عالمياً
  • البنتاغون يطلب أموالا لدعم قسد وفصائل أخرى بسوريا
  • 0.81 % متوسط التضخم في عُمان بنهاية مايو
  • البنك المركزي يجتمع وسط ارتفاع التضخم وتأخير مراجعة صندوق النقد
  • استقرار بعد الارتفاع.. أسعار الذهب اليوم.. وزيادة 40 جنيهًا في عيار 21
  • المركزي المصري: 10.38 مليار دولار تدفقات قصيرة الأجل تترقبها الاحتياطيات الرسمية
  • «إتش سي» تتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة بالبنك المركزي دون تغيير
  • برلماني: تراجع الدين العام إلى 85% يعكس جدية الدولة في الإصلاح
  • «متجاوزة أبل ومايكروسوفت».. إنفيديا تتصدر قائمة أكبر الشركات في التاريخ
  • لاغارد: أسعار الفائدة عند مستوى جيد