المسلة:
2025-05-23@22:08:25 GMT

انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق

21 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

منذ عام 2005 عندما تشكلّت أول حكومة في البلاد،وهي تحمل سمة التوافقية،وأصبحت سمة تتسم بها كل الحكومات المتعاقبة، وعلى الرغم من تشكيل هذه الحكومات إلا أنها لم تستطع أن تلبي طموحات المواطن العراقي،وظلت تراوح مكانها دون تقديم أي مشروع خدمي يمكنه التخفيف عن كاهل المواطن العراقي،وجعله يلمس التغيير المنشود.

في بداية أطول عملية تشكيل حكومة في العراق في تشرين الأول 2021، كان أحد الأسئلة الرئيسية التي دارت في أذهان الجميع هو ما إذا كان العراق قد تحكمه أول حكومة أغلبية ؟

فلقد حاولت بعض القوى السياسية تشكيل التحالف الثلاثي،ولكنها لم تفلح ما أضطر التيار الصدري إلى الاعتراف في نهاية المطاف بالهزيمة من خلال دعوة نوابه إلى الاستقالة، وكانت النتيجة هو تشكيل حكومة توافقية أخرى حيث تقاسمت جميع الأحزاب السياسية التقليدية الغنائم، باستثناء التيار الصدري الذي أختار الاعتزال والخروج من الساحة السياسية،ولكن بقى محتفظاً بمناصبه في الحكومات المتعاقبة.

السؤال الآخر الذي يدور في أذهان المواطن العراقي هو هل من الممكن أن تنشأ معارضة برلمانية حقيقية في العراق في ضوء انتخاب العديد من النواب المستقلين وصعود الأحزاب الناشئة ؟

أن توفير البيئة الانتخابية الملائمة وتوحيد الأحزاب الناشئة وزيادة نسبة المشاركة يمكن أن تساهم في جعل المعارضة الهادفة حقيقة واقعة ، وهو أمر ضروري لمواجهة الأحزاب الكبيرة والسيطرة على المشهد السياسي في العراق كما إن “المعارضة الجديدة” لا تمثل حتى الآن تهديداً لأحزاب السلطة في البلاد.

أعتقد كما يرى اغلب المراقبين أن من الأفضل في الوقت الحاضر ومن الأسهل التعامل مع الأحزاب السياسية الجديدة وفسح المجال لها لممارسة دورها الحقيقي في التعبير عن مواقفها السياسية أو المشاركة في الانتخابات القادمة ،لأنها لا تمتلك القاعدة الانتخابية اللازمة لتحدي قاعدة قوة الأحزاب القائمة حالياً.

ويبقى التساؤل المنطقي؛ماذا يحدث إذا تم هزيمة الأحزاب القائمة حقاً أو تم تحديها في صناديق الاقتراع ؟

من غير المؤكد ما هي نقطة التحول التي ستجذبهم إلى القوة الكاملة ؟ وإذا جاءت تلك اللحظة، فما هي الأدوات السياسية التي سيلجأون إليها ؟

كما يتعين على الأحزاب السياسية الجديدة أن تكون أفضل تنظيماً فيما بينها حتى تتمكن من العمل على إيجاد معارضة برلمانية وهذا يتطلب أن تضع مشتركات فيما بينها ورؤية موحدة،كما من الممكن أن تنشأ معارضة برلمانية في العراق إذا ما تم توفر البيئة السلمية والآمنة ما قبل الانتخابات، وتوحيد جهود هذه القوائم والدخول بقائمة موحدة أكثر إحكاماً وأنضباطاً، الأمر الذي يتطلب بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع المدني العراقي إلى جانب الجهات الفاعلة الدولية (مثل الأمم المتحدة)،بالإضافة إلى زيادة المشاركة الفاعلة في الانتخابات، خصوصاً وإن عدد غير الناخبين في العراق أكبر من عدد الناخبين وإذا أمكن إقناع هؤلاء المنكفئين عن المشاركة الانتخابية وبالتصويت لصالح الأحزاب السياسية الجديدة والمرشحين المستقلين، فمن الممكن الفوز بعدد كبير من المقاعد البرلمانية بل وحتى بالأغلبية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

خطاب الدولة

21 مايو، 2025

بغداد/المسلة: احمد الخضر

في كل البلدان هناك خطاب دولة و خطاب حكومة و معارضة خطاب الحكومة امر وارد بل هو من معالم الديموقراطية لكن ما يحدث في العراق وجود خطاب موازي للدولة وهو خطاب الا دولة وهو خطاب نراه يتحدى بوضوح خطاب الدولة الرسمي بل ويستخدم احياناً مؤسسات الدولة و نواب في البرلمان واحياناً يستخدم التلويح ب السلاح في فرض هذا الخطاب وهي اكبر مشكلة يعاني منها العراق و عانت منها الحكومات المتعاقبة من بعد ٢٠١٥ .

وهذا الخطاب يتبنى متبنيات اغلبها لا يتبناها خطاب الدولة في العراق ولعل احدث اصطدام حدث بين الخطابين هو في موضوع انعقاد القمة العربية في بغداد بينما تبنى خطاب الدولة العراقية عقد القمة و بقوة هاجم خطاب الا دولة عقد هذه القمة و وصفها ب ابشع الاوصاف مستخدماً احياناً مؤسسات تابعة للدولة.

وهذا اكثر شي ما اقلق الحكومات العربية التي خفضت مستوى تمثليها في القمة وعلى حكومة السيد السوداني ان تصارح الناس بهذا السبب بدل تفتيشها عن اسباب وهمية لتبرير مستوى الحضور ، لذلك و منطقياً اذا اردنا ان يترفع مستوى القبول العربي و الدولي بالعراق هو اعتماد خطاب دولة موحد   اما اعتماد خطاب الدولة الحالي كخطاب رسمي واحد للعراق او خطاب الا دولة ويكون خطاب الدولة الرسمي ، هذه المساحة لا تقبل اللون الرمادي ابدأ اما اللون الفاتح او اللون الداكن و كان الله يحب المحسنين ..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أحزاب العراق: تضخم الأعداد يهدد استقرار النظام السياسي
  • استكمالا للثورة.. تظاهرات في طرابلس تطالب بإسقاط جميع الأجسام السياسية في ليبيا
  • حكم بالإعدام على أحد قيادات النظام العراقي السابق بتهمة قتل العشرات
  • العراق بين النفوذ الإقليمي والتحولات السياسية
  • أرنولد معجب بأداء لاعبي المنتخب العراقي
  • الاقتصاد العراقي يواجه العاصفة.. وصندوق النقد يقرع الجرس الأخير
  • لعدم التوافق على تشكيل هيئة المكتب للصحفيين.. تأجيل اجتماع المجلس ليوم الإثنين
  • خطاب الدولة
  • السوداني يعيد تشكيل نفسه.. هل تصمد قائمته أمام تحالف الأقوياء؟
  • الإنترنت الكوانتمي وكسر قواعد الاتصالات التقليدية