مدينة أمريكية تعلن حالة الطوارئ بعد اقتحامها من قبل آلاف المهاجرين غير الشرعيين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
سرايا - أعلن عمدة مدينة إيجل باس بولاية تكساس الأمريكية، حالة الطوارئ، بعد عبور آلاف المهاجرين قادمين من المكسيك، واحتشدوا على ضفاف نهر ريو غراندي وتحت جسر دولي.
مدينة أمريكية تعلن حالة الطوارئ بعد اقتحامها من قبل آلاف المهاجرين غير الشرعيين (فيديو)عمدة نيويورك: أزمة المهاجرين ستضر بسكان المدينة
وأعلن عمدة المدينة، رولاندو ساليناس جونيور، حالة الطوارئ، سعيا للحصول على دعم إضافي للاستجابة لتدفق المهاجرين الذي وصل عددهم إلى 2500 يوم أمس الأربعاء، مما أدى إلى اجتياح المدينة التي يبلغ عدد سكانها 28000 نسمة والتي كانت نقطة محورية في الجهود التي تبذلها ولاية تكساس لردع المعابر غير القانونية.
وكان الوافدون، ومن بينهم عدد كبير من الأشخاص من فنزويلا، جزءا من زيادة كبيرة في عمليات العبور الأخيرة على طول الحدود الجنوبية.
ووصل عدد الوافدين إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أشهر، مما فرض ضرائب على الحكومات المحلية في كاليفورنيا وأريزونا وتكساس، حيث أطلق عملاء حرس الحدود سراح أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يطلبون اللجوء مباشرة إلى المجتمعات الحدودية.
وقال المسؤولون إن هذا هو الحال في إيجل باس، حيث جاهدت الجهة الوحيدة التي توفر المأوى في المدينة لاستيعاب الوصول المفاجئ للعديد من الأشخاص. وتم إطلاق سراح العديد منهم في شوارع المدينة.
وفي مدينة إل باسو، التي تشهد وصول حوالي 1200 شخص يوميا، يسعى المسؤولون جاهدين لوضع المهاجرين في ملاجئ وفي فنادق محلية أيضا.
وألقى حاكم الولاية غريغ أبوت باللوم على الحكومة الفيدرالية في وصول مجموعات كبيرة إلى إيجل باس.
وكتب في منشور عبر منصة X: "لقد أعلنت رسميا غزوا على حدودنا بسبب سياسات بايدن. لقد نشرنا الحرس الوطني في تكساس.. نحن نبني جدارا حدوديا وأسلاكا شائكة وحواجز بحرية. نحن نصد المهاجرين".
إقرأ أيضاً : الاحتلال يطلق النار على فلسطيني بزعم تنفيذه عملية دعس عند حاجز قلنديا إقرأ أيضاً : البرلمان السويسري يُقر حظر النقاب ويٌغرم المخالفين 1100 دولار
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حالة الطوارئ
إقرأ أيضاً:
عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب
البلاد – دمشق
في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق إعادة تشكيل العلاقات الأميركية السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم قريبًا إصدار قرار بشطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في تطور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، حيث شارك باراك ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن “هدف الرئيس ترمب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”، مشددًا على أن مهمة القوات الأميركية المتواجدة على الأرض السورية تقتصر على “القضاء على تنظيم داعش”.
وأضاف المبعوث الأمريكي: “نعمل على تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا كوسيلة للتخلص من آثار العقوبات”، في إشارة واضحة إلى نية الإدارة الأميركية تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ سنوات.
يمثل تصريح باراك تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما أن السفارة الأميركية في دمشق أُغلقت عام 2012 على خلفية تصاعد النزاع الداخلي، وتدهور العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد باراك في وقت سابق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت”، مضيفًا أن مستقبل المنطقة بات “مرهونًا بالحلول الإقليمية والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل”.
كما اعتبر باراك أن “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب”، داعيًا إلى إنهاء العقوبات الدولية وفتح صفحة جديدة من التعاون بين دمشق والعالم.
توماس باراك، الذي عُين مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في 23 مايو الجاري، يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا. ويُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس ترامب، إذ ترأس لجنة تنصيبه في عام 2016، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الاستثمار العقاري والعلاقات الدولية.
ويملك باراك سجلًا حافلًا في ميادين الاقتصاد والسياسة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في العالم، وسبق أن تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين وناشط في ملفات الشرق الأوسط منذ عقود، ما يمنحه نظرة عميقة في تعقيدات المنطقة.
ويرى مراقبون أن زيارة باراك إلى دمشق تحمل أبعادًا متعددة، من ضمنها فتح الباب أمام تسويات سياسية إقليمية، خاصة مع تراجع النفوذ الغربي المباشر في المنطقة، وتصاعد الدعوات لحلول محلية تنبع من دول الإقليم نفسها.
كما يُتوقع أن تثير التصريحات الأميركية الأخيرة ردود فعل دولية متفاوتة، خصوصًا من أطراف كانت تعارض الانفتاح على دمشق قبل تحقيق انتقال سياسي كامل.
بين مؤشرات إعادة الانفتاح الأميركي على سوريا، وتصريحات المبعوث باراك حول “نهاية عهد التدخل الغربي”، تبدو واشنطن عازمة على إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بطريقة جديدة، تتجنب الصدام وتسعى إلى شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.
وفي حال أُعلن رسميًا خروج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول مفصلية في مسار الأزمة السورية، وقد يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والانخراط الدولي في جهود التعافي.