تواصل تسجيل المشاركين في مسابقة اقرأ للناشئة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
العُمانية: يواصل مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبالتعاون مع المختصين بالمدارس في مختلف محافظات سلطنة عُمان، إجراءات تسجيل الطلبة والطالبات للمشاركة في النسخة الثانية عشرة من مسابقة (اقرأ للناشئة) التي ينظمها المركز سنويًّا.
وتهدف المسابقة في دورتها الثانية عشرة إلى تنمية قدرات الناشئة الفكرية واللغوية والتعبيرية، وإكساب المشاركين مهارات المطالعة والقراءة الحرة وتنمية الميول الثقافية والترفيهية والعلمية، وتعويد الناشئة على ارتياد المكتبات، وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع.
وقال محمد بن علي العلوي مدير دائرة المكتبات بمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السُّلطاني إن المسابقة أحد برامج المبادرات المجتمعية التـي يُنفِّذها مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم إيمانًا بأهمية القراءة في حياة الإنسان كونها السبيل للوصول إلى مجتمع معرفي واعٍ وهَاوٍ للقراءة والاطِّلاع.
وأضاف أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حرص على تقديم كل الرعاية والعناية والاهتمام بالمسابقة منذ انطلاقتها الأولى في عام 2010م، وقد تطورت المسابقة لتشمل فئات عمرية ومستويات مختلفة بعد أن لاقت أصداء وإقبالا من الناشئة من مختلف محافظات سلطنة عمان.
ووضح أن المسابقة ستجرى في مكتبات جوامع السُّلطان قابوس في مختلف ولايات سلطنة عُمان وبعض المكتبات العامة والأهلية، وهي تتكون من مستويين، الأول للطلبة الملتحقين في الصفوف من 5 إلى 7 وعلى المشارك في هذا المستوى قراءة 3 كتب في موضوعات متنوعة أهمها: شخصيات وأعلام عُمانيون، القيم والأخلاق الإسلامية، العادات والتقاليد العُمانية السياحة في الحضارة العمانية، ثم يلخص محتواها للجنة التحكيم.
أما المستوى الثاني فهو مخصص للطلاب المقيدين في الصفوف من 8 إلى 10 ويقوم المشارك بقراءة 4 كتب في موضوعات متنوعة أهمها: تطوير وبناء الذات، الذكاء الاصطناعي، الخيال العلمي، الابتكار، وسائل التواصل الاجتماعي، الثورة الصناعية الرابعة، ثم يلخص محتواها للجنة التحكيم، وفي نهاية المسابقة يتم الإعلان الرسمي عن الفائزين.
جدير بالذكر أن دائرة المكتبات بمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بدأت في استقبال طلبات الراغبين في الاشتراك في المسابقة بدءا من 27 من أغسطس الماضي ومستمرة في إجراءات تلقي الطلبات وفرزها حتى 19 من أكتوبر القادم، كما أنها فتحت في هذه النسخة من المسابقة مجال المشاركة لأول مرة لطلبة مدرسة الأمل للصم والبكم، وأبناء الجالية غير العُمانيين المقيمين بالسلطنة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفدا من المشاركين في منحة الزعيم جمال عبد الناصر
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، يرافقه وفد من شباب منحة الزعيم جمال عبد الناصر في نسختها الخامسة، والتي تضم مشاركين من مختلف دول العالم.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن قداسة البابا تواضروس ررحب بضيوف مصر، مشيدًا بروح الشباب والتنوع الثقافي الذي يعكسه الوفد، وحرص على تقديم نبذة شاملة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعرق كنائس الشرق، التي تأسست على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، والتي لا تزال محافظة على رسالتها الروحية والوطنية حتى اليوم، في ظل قيادة قداسته باعتباره البابا رقم ١١٨ في تسلسل البطاركة.
وتناول قداسته في كلمته البعد الجغرافي والثقافي لمصر، مشيرًا إلى خصوصية موقعها بين ثلاث قارات، وتاريخها الغني بسبع حضارات، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال منبعًا للعلم والدين والتنوع.
واستعرض قداسة البابا تواضروس دور الكنيسة في حفظ الهوية المصرية، مبينًا أن الكنيسة القبطية ساهمت في نشر المسيحية في إفريقيا، وأسست أول مدرسة لاهوتية في الإسكندرية، كما قدمت الرهبنة للعالم من خلال القديس الأنبا أنطونيوس، أول راهب في التاريخ.
ونوه قداسة البابا بأن الكنيسة القبطية ليست فقط مؤسسة روحية، بل أيضًا ركيزة أساسية من ركائز المجتمع المصري، حيث تقوم بدور وطني وإنساني، يخدم الجميع دون تفرقة، وتساهم بفاعلية في مشاريع التنمية المجتمعية داخل مصر وخارجها، سواء من خلال مدارس أو مستشفيات أو برامج اجتماعية.
وفي تفاعله مع الشباب، ركز قداسته على أهمية بناء الإنسان المتكامل من خلال «العقل، والقلب، واليد»، داعيًا الشباب إلى القراءة والسفر والانفتاح على الثقافات لتكوين شخصية متوازنة قادرة على خدمة المجتمع.
وأكد البابا تواضروس أن المحبة هي الحاجة الأساسية لكل إنسان، وهي تحصنه من الكراهية والانقسام، وتابع، «المحبة لا تسقط أبدًا»، وأنه من الضروري الانفتاح على الآخر واحترام التعدد.
وأشار إلى التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة، وعلى رأسها الإلحاد، والأخلاقيات المنحرفة، والمعلومات المغلوطة على منصات التواصل، مؤكدًا أن التمسك بالقيم الروحية والتعليم السليم هو السبيل لمواجهة تلك التحديات.
وفي ختام اللقاء، أعرب الشباب عن امتنانهم لما لمسوه من حكمة ومحبة لدى قداسة البابا، وأشادوا بجهود الكنيسة في دعم السلام، والحوار، وخدمة المجتمعات داخل مصر وخارجها.