الخارجية اليمنية تجري مباحثات مع الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية بخصوص دعم الشرعية والشعب اليمني
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
عقد وكيل وزارة الخارجية اليمني أوسان العود مع سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية الدكتور أحمد الحمادي لقاء تم فيه مناقشة أوجه الدعم القطري للحكومة الشرعية والشعب اليمني، وبحضور السفير اليمني .
كما استعراض اللقاء علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيرها وتطويرها.
وعلى صعيد اخر اعرب السفير راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة قطر عن سعادته بالزيارة التي قام بها وكيل وزارة الخارجية للشئون المالية والادارية لمقر السفارة اليمنية بالدوحة واطلاعه على سير العمل في الاقسام والمكاتب المختلفة.
كما استمع السفير اوسان العوج وكيل الوزارة لشرح من السفير بادي عن طبيعة العمل، وبعض المشاكل والعراقيل التي تواجه السفارة، وكذا الجهود المبذولة للتغلب عليها لضمان مزيد من تيسير وتسهيل الخدمات لأبناء الجالية.
من جانبه اشاد وكيل الخارجية بأداء السفارة وطاقمها والتحولات الايجابية التي شهدتها الجوانب الادارية. واعدا بالعمل على من شأنه تذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه السفارة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك